أعلنت الحكومة الأسترالية، أمس الجمعة، أنه من «المرجح بشدة» أن يكون جزء من جناح، جرى العثور عليه في تنزانيا، وتم إحضاره إلى أستراليا ليفحصه الخبراء، من طائرة الرحلة (إم إتش 370)، المفقودة والتابعة للخطوط الماليزية.
وقال وزير النقل، دارين شيستر، إن إحدى قطع الحطام التي عثر عليها في الساحل الأفريقي تأكد أنها من الطائرة (إم إتش 370)، في حين جرى على نحو شبه مؤكد تحديد أربع قطع أخرى على أنها تابعة للطائرة المفقودة.
وأضاف شيستر، في بيان، موضحا: «سوف يواصل الخبراء تحليل هذه القطعة لتقييم المعلومات التي يمكن استخلاصها منها»، وقال إنه جرى العثور على الحطام في مناطق متسقة مع نموذج انحراف الطائرة، الذي أعده العلماء الأستراليون، مؤكدا تركيز جهود البحث في جنوب المحيط الهندي.
وأوضح وزير البنية التحتية والنقل الأسترالي، أمس، أنه أصبح من المرجح بقوة أن يكون جزء من جناح الطائرة الذي عثر عليه في تنزانيا جزءا من الطائرة الماليزية المفقودة، مما يجعله ثاني قطعة مؤكدة من الطائرة.
واختفت الطائرة في رحلتها في مارس (آذار) 2014 وعلى متنها 239 من الركاب والطاقم بعد قليل من إقلاعها من كوالالمبور متجهة إلى بكين. ويعتقد المحققون أن شخصا ربما أغلق عامدا جهاز إرسال واستقبال الإشارات في الطائرة قبل أن يوجهها للسير آلاف الأميال خارج مسارها فوق المحيط الهندي.
ويخضع جزء الجناح الذي عثر عليه في تنزانيا للفحص في أستراليا.
وأضاف الوزير الأسترالي أن الخبراء سيواصلون تحليل هذه القطعة لتقييم المعلومات التي يمكن استخلاصها منها.
وكان المحققون قد أكدوا أن قطعة حطام طائرة عثر عليها في جزيرة ريونيون الفرنسية في يوليو (تموز) 2015 جزء من الطائرة الماليزية. وقد عثر على قطع حطام أخرى في عدة دول، يرجح أن تكون من الطائرة المفقودة، وهي من طراز بوينج 777. ويجري البحث عن الجزء الرئيسي من الحطام في المحيط الهندي منذ أكثر من عامين.
وفي الأسبوع الماضي، قالت ماليزيا والصين وأستراليا، في بيان مشترك، إن البحث عن الطائرة سيعلق إذا لم يتم العثور على الجزء الرئيسي من الحطام في منطقة البحث الحالية.
وكانت طائرة الرحلة (إم إتش 370) قد اختفت وعلى متنها 239 فردا في الطريق من كوالالمبور إلى بكين في الثامن من مارس 2014. بعدما انحرفت بشكل غير واضح عن مسارها، وتوجهت جنوبا فوق المحيط الهندي.
وعلى صعيد متصل، احتج أقارب الضحايا الذين كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الماليزية، بعد أن أعلنت السلطات الصينية تجميد أعمال البحث عن الطائرة.
وصرح وزراء النقل من ماليزيا والصين وأستراليا الأسبوع الماضي أنه سيجري تجميد أعمال البحث بمجرد انتهاء عمليات البحث في قطاع جنوب المحيط الهندي، وهو ما أثار غضب أقارب الضحايا.
واحتشد أكثر من عشرين شخصا من أقارب الضحايا في صمت، وهم يحملون لافتات احتجاجية خارج مقر وزارة الخارجية، قبل مقابلة مسؤولين صينيين لتسليمهم خطاب اعتراض على القرار.
وجاء في الخطاب: «نشعر بالحزن والغضب البالغين إزاء القرار المشترك الذي اتخذته الدول الثلاث، ولا نرى أي خطة في المستقبل بشأن كيفية مواصلة البحث عن الحقيقة، ونريد أن نعرف من المسؤول عن وقوع الحادث».
وحتى الآن، لم يتم العثور سوى على قطع من حطام الطائرة في جنوب أفريقيا وموزمبيق وموريشيوس، وجزر ريونيون، ولم تعثر فرق البحث على الحطام الرئيسي للطائرة حتى الآن.
تنزانيا: العثور على حطام يرجح أن يكون للطائرة الماليزية المفقودة
أقارب الضحايا يحتجون على قرار تجميد أعمال البحث
تنزانيا: العثور على حطام يرجح أن يكون للطائرة الماليزية المفقودة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة