مسرحي يسقط في وحل المنشطات ويغيب عن أولمبياد ريو 2016

العدَّاء السعودي يوسف مسرحي
العدَّاء السعودي يوسف مسرحي
TT

مسرحي يسقط في وحل المنشطات ويغيب عن أولمبياد ريو 2016

العدَّاء السعودي يوسف مسرحي
العدَّاء السعودي يوسف مسرحي

أعلنت اللجنة الأولمبية السعودية عن إيقاف العدَّاء السعودي الأبرز يوسف مسرحي عن المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، التي ستقام في البرازيل الشهر المقبل؛ وذلك بعد وجود عينة إيجابية في فحص المنشطات الذي أجراه اللاعب قبل شهر من الآن.
وقالت الأولمبية السعودية في بيان إعلامي لها إنها تلقت خطابا من الاتحاد السعودي لألعاب القوى يفيد إلى وجود عينة إيجابية في فحص اللاعب، الذي على إثرها تم إيقافه عن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.
وبدوره أصدر اتحاد ألعاب القوى الذي يرأسه الأمير نواف بن محمد بيانا توضيحيا حول إيقاف اللاعب، أكد فيه الاتحاد أنه من مبدأ الشفافية والحرص على تطبيق اللوائح والقوانين المخالفة لاستخدام المنشطات وفي إطار المبادئ التربوية والحرص على دعم الجهود الدولية المبذولة لمكافحة المنشطات، فقد قرر مجلس الإدارة إيقاف اللاعب بناء على توصية اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات.
وأوضح اتحاد ألعاب القوى أن اللاعب مسرحي سقط في اختبار المنشطات بعد ثبوت وجود مادة محظورة في عينة البول التي أخذت منه في الخامس عشر من الشهر الماضي خلال المعسكر التدريبي في مدينة سولت ليك بالولايات المتحدة الأميركية، ورغم إفادة اللاعب الأولية أنه لم يتناول أي مادة محظورة، تم استبعاده من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.
وأشار اتحاد ألعاب القوى إلى أنه قام بفتح العينة الثانية، ولكن اتضح فيها وجود ذات المادة وتطابقت نتيجتها مع نتائج العينة الأولى، ووفقا للإجراءات المتبعة فقد قررت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات عقد جلسة استماع للاعب خلال السابع من الشهر المقبل بمقر اللجنة وبحضور اللاعب نفسه وعضوين من مجلس إدارة الاتحاد.
واختتم الاتحاد السعودي لألعاب القوى بيانه الإعلامي عن أنه سيقوم بإفادة الرأي العام الرياضي بعد جلسة الاستماع الدولية، معربا مجلس الإدارة عن أسفه لحدوث هذه المخالفة، موضحا أنه سيقوم بإصدار بيان مفصل عن المخالفة في حال استكمال كل مراحل البت في هذه القضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».