قال مسؤولون أمنيون أميركيون، إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حصلت على «وثائق ذات أهمية كبيرة» من تنظيم داعش، وإنها تدرسها في الوقت الحاضر، ويمكن أن تساعد، ليس فقط في المعركة التي تجري حاليا للسيطرة على منبج في شمال سوريا، قرب الحدود مع تركيا، ولكن، أيضا، في تقفي آثار المقاتلين الذين انتقلوا، بسبب استمرار هزائم «داعش»، إلى دول أخرى، وخاصة الدول الأوروبية.
أمس، قال المسؤولون، لصحيفة «نيويورك تايمز»، بعد أن طلبوا عدم نشر أسمائهم أو وظائفهم، أن الوثائق تشمل أكثر من 10.000 وثيقة، وأربعة «تيرابايت» ونصف (تساوي كل «تيرابايت» مليار «بايت»). وأن الوثائق وقعت في يدي «سي آي إيه» بعد أن عثر عليها مقاتلون سوريون عرب وأكراد خلال القتال حول منبج.
ونقلت وكالة «اسوشيتيد برس» قول المتحدث باسم القوات العسكرية الأميركية في العراق، الكولونيل كريستوفر غارفر: «لم يتضح بعد كيف سيؤثر هذا الكنز من المعلومات في الحرب؟.. لكنه كنز له قيمة كبيرة. نحن نعتقد أنها خبطة كبيرة».
وأضاف: «بدأنا، فعلا، دراسة واستغلال المعلومات الاستخباراتية التي تساعدنا في رسم خريطة للمقاتلين مع تنظيم داعش». وقال: إنه لا يقدر على أن يؤكد أو ينفي أن هذه المعلومات «ستؤدي إلى الكشف عن علاقات المتورطين في الهجمات العنيفة الأخيرة في الغرب مع تنظيم داعش». وأضاف: «هذه معلومات كثيرة، وسيستغرق فحصها وقتا طويلا. ثم، بعد ذلك، سنبدأ في ربطها بالنشاطات الإرهابية خارج المنطقة». وبالنسبة للحرب الدائرة حاليا للسيطرة على منبج، قال غارنر، إن هذه المعلومات «يمكن أن تلقي بعض الضوء على الكيفية التي استخدم بها تنظيم داعش مدينة منبج بصفتها مركزا استراتيجيا، لاستقبال وتدريب وتلقين وإيفاد المقاتلين الأجانب».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» تصريحات أدلى بها بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس باراك أوباما للتحالف ضد «داعش»، قال فيها: «هذه معلومات ستفيدنا في متابعة ومواجهة المقاتلين الأجانب، وشبكاتهم، ومن أين جاءوا، وإلى أين ذهبوا، أو ربما سيذهبون». وأن المعلومات مفصلة، وفيها بيانات عن الأعمار، وأماكن الميلاد، وأماكن العمل، والسلوكيات الشخصية.
ظهر أول من أمس (الأربعاء)، تحدث آشتون كارتر، وزير الدفاع، في قاعدة فورت براغ العسكرية (ولاية نورث كارولينا) عن استراتيجية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاستعادة الموصل. وقال كارتر: إن «قوات الأمن العراقية ستنطلق من الجنوب على طول نهر الفرات، وستنطلق قوات البشمركة الكردية من الشمال». وكان كارتر يتحدث أمام الفيلق الثامن عشر المحمول جوًا، الذي من المقرر أن يرسل إلى العراق قريبا للعمل في مقر القيادة العليا للتحالف الدولي، تحت قيادة اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند، الذي يتوقع أن يتولى قيادة القوات الأميركية هناك خلفًا للفتنانت جنرال شون ماكفارلاند. وكان الرئيس أوباما قال: إن الولايات المتحدة ستبذل كل ما تستطيع، مع «التعاون مع حلفائنا»، لهزيمة «داعش». وأضاف، في مقابلة في تلفزيون «سي بي إس»، أن الولايات المتحدة والحلفاء «يستعدون لاستعادة الموصل من «داعش»». وأشار أوباما، إلى تصريحات كان أدلى بها كارتر عن زيادة عدد قوات الكوماندوز الخاصة في العراق، وعن دعم قوات البشمركة الكردية، لكن، قال أوباما أن استرداد الموصل «سيستغرق بعض الوقت». وأضاف: «حسب توقعاتي، بنهاية هذا العام، سنقدر على تأسيس الظروف التي بها يمكن أن تسقط الموصل في نهاية المطاف». وبدا أوباما غير متأكد من استعداد القوات العراقية في الوقت الحاضر لاسترداد الموصل. وقال: «بينما نرى العراقيين مستعدين للقتال، ولاسترداد مزيد من الأراضي، يجب أن نكون مستعدين لتقديم الدعم المناسب لهم».
«سي آي إيه» تحصل على وثائق «ذات أهمية كبيرة» لـ«داعش»
10 آلاف وثيقة و4 تريليونات «بايت» عثر عليها مقاتلون سوريون
«سي آي إيه» تحصل على وثائق «ذات أهمية كبيرة» لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة