بدء تطوير حي الرويس العشوائي في جدة خلال أيام

613 مليون دولار لنزع الملكيات.. و5 خيارات أمام الملاك

بدء تطوير حي الرويس العشوائي في جدة خلال أيام
TT

بدء تطوير حي الرويس العشوائي في جدة خلال أيام

بدء تطوير حي الرويس العشوائي في جدة خلال أيام

أعلن الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، أمس، البدء في مشروع تطوير العشوائيات في حي الرويس اعتبارًا من 8 أغسطس (آب) المقبل، وفصل الخدمات بشكل مرحلي عن أحياء الحي.
وينفذ البرنامج بالمشاركة مع القطاع الخاص، وبإشراف لجنة وزارية، لتنمية وتطوير مجموعة من الأحياء المتهالكة التي أصبحت تشكل تهديدًا بيئيًا، وجماليًا، وأمنيًا على واقع ومظهر مدينة جدة العام.
وأجرت أمانة محافظة جدة في وقت سابق دراسة لأكثر المناطق العشوائية تأثرًا وتأثيرًا على جدة، فحلّت منطقة الرويس في المرتبة الثانية ضمن المناطق العشوائية التي استنفدت جميع الحلول الاعتيادية لمعالجتها، وبناءً على ذلك صدر قرار وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب (آنذاك) بالموافقة على بدء إجراءات نزع ملكية العقارات الواقعة بمنطقة حي الرويس لصالح شركة جدة للتطوير العمراني.
وبحسب الدراسات، يعتبر حي الرويس الذي يسكنه نحو 34 ألف نسمة، 16 في المائة منهم سعوديون يملكون عقارات في الحي، منطقة غير منظمة عالية الكثافة السكانية تتسم بطابع شعبي ونمط عمراني كثيف نتج عن النمو المتزايد، وضعف جودة البنايات مع وجود كثير منها دون معايير البناء، ولا تحتوي على خدمات كافية.
وأوضحت محافظة جدة، أن تصميم المخطط العام للمشروع تم وفق أعلى مستويات الجودة والمقاييس المعمارية العالية، مع توفير كل العناصر والمستلزمات الحياتية اللازمة لاحتياجات المجتمعات الحضرية التي تشمل مختلف الشرائح من الوحدات السكنية والأبراج المكتبية والتجارية، إضافة إلى المرافق العامة، والمراكز الطبية المتخصصة، والمساحات الخضراء المفتوحة المتفرقة.
إلى ذلك، شدد الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، خلال اللقاء الأول لبدء المرحلة التنفيذية الأولى لتنمية الرويس أمس، على أهمية تطوير هذه المناطق حتى لا تكون مثل البقع السوداء في الثوب النظيف، مشيرًا إلى وجود خمسة خيارات للملاك، مع إمكانية الدمج بين أكثر من خيار طبقًا لظروفهم المالية وقراراتهم.
ونفى محافظ جدة أن يكون للدولة ممثلة في الأمانة أو المحافظة أو الإمارة، أي توجه للوقوف ضد مصلحة الملاك من أجل المشروع، مؤكدًا أن شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني مملوكة للدولة وليست لقطاع خاص، وأن نزع الملكيات يتم بناء على قرار صادر من مجلس الوزراء لتطوير العشوائيات. وتابع: «نريد الفائدة لجدة وأهلها وليس للقطاع الخاص».
وذكر المهندس هاني أبو راس، أمين محافظة جدة، أن الهدف من المشروع تطوير المنطقة العشوائية في الرويس مع حفظ حقوق الملاك، لافتًا إلى أن الأمانة تعمل على مخططات استراتيجية منذ عامين يتم تنفيذها بإشراف محافظ جدة، وبمشاركة الجهات الحكومية كافة انطلاقًا من 6 محاور رئيسية، أهمها رفع الكفاءة العمرانية، وتطوير المناطق العشوائية.
وقال المهندس إبراهيم كتبخانة، الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني: «جدة تضم 52 منطقة عشوائية تفتقر إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية، مما استدعى البدء بشكل سريع في تطوير المناطق العشوائية».
وأكد وجود جهات عدة لتمويل المشروع بدءًا من نزع الملكيات التي تتطلب أكثر من 2.3 مليار ريال (613 مليون دولار)، إضافة إلى إنشاء البنية التحية وإيصال الخدمات لها.
ولفت إلى أن العمل بدأ خلال الفترة الماضية مع أمانة جدة على المخطط العام لتطوير منطقة الرويس الذي اعتمد من وزارة الشؤون البلدية والقروية عام 1430، ثم صدور قرار نزع الملكيات بقرار الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بالبدء في التطوير.
وبيّن أن المشروع يوفر أكثر من 6500 وحدة سكنية، ويستوعب أكثر من 63 ألفًا بين سكان ومستخدمين للأنشطة الأخرى، مؤكدًا إعطاء الأولوية للملاك الحاليين للتطوير بأنفسهم.
وعن الخيارات المتاحة لملاك المساكن، أوضح كبتخانة أن الملاك لديهم خمسة خيارات مع إمكانية الدمج بين أكثر من خيار وتشمل، التطوير المباشر، أو المساهمة في مشروع التطوير، من خلال استثمار قيمة العقار، وزيادة العوائد الاستثمارية له، والخيار الآخر يتضمن الحصول على سكن بديل لمن يرغب من الملاك القاطنين في منطقة منظمة، أو في حالة رغبة المالك الحصول على التعويض النقدي سيتم تجهيز الشيك في مدة أقصاها عشرة أيام، ويمكن لملاك العقارات الدمج بين تلك الخيارات الموجهة لجميع مالكي العقارات سواء بصكوك شرعية أو أي وثائق ملكية أخرى.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.