القادسية يفقد سعد الأمير في أولى مواجهات الموسم

الهاجري قال إن الدولي العراقي قد يغيب عن مباريات أخرى

سعد الأمير ({الشرق الأوسط})
سعد الأمير ({الشرق الأوسط})
TT

القادسية يفقد سعد الأمير في أولى مواجهات الموسم

سعد الأمير ({الشرق الأوسط})
سعد الأمير ({الشرق الأوسط})

كشف رئيس نادي القادسية، معدي الهاجري، عن احتمالية غياب الدولي العراقي سعد الأمير عن أولى مباريات الفريق في الموسم الجديد أمام الشباب، نتيجة ارتباطه مع منتخب بلاده في أولمبياد ريو دي جانيرو التي ستنطلق في شهر أغسطس (آب) المقبل.
وبين الهاجري لـ«الشرق الأوسط»، أن اللاعب العراقي قد يغيب عن أكثر من مباراة في بداية المشوار في حال وصول مع منتخب بلاده لأدوار متقدمة في الأولمبياد.
واعترف الهاجري أن غيابه يمثل عاملا غير إيجابي للفريق، خصوصا أنه من أميز اللاعبين في صفوف الفريق، إلا أنه بيّن أن لدى المدرب الوطني حمد الدوسري كثيرا من الخيارات لبدء المشوار في الدوري في ظل غياب سعد الأمير.
ويقع المنتخب الأولمبي العراقي في المجموعة التي تضم المستضيف المنتخب البرازيلي والمنتخب الدنماركي والمنتخب الجنوب أفريقي، وسيواجه المنتخب الجنوب أفريقي في الحادي عشر من شهر أغسطس، وهو اليوم نفسه الذي سيشهد انطلاقة الدوري السعودي، بعد أن يكون أسود الرافدين قد لعبوا أمام الدنمارك ثم البرازيل في الرابع والثامن من الشهر نفسه.
وبالعودة إلى فريق القادسية فقد وصلت البعثة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد أن تم إنهاء معسكر تركيا الذي استمر لمدة 10 أيام خاض من خلالها الفريق مباراة ودية قوية أمام فريق كانون ياوندي الكاميروني بطل أفريقيا السابق وفاز القادسية بثلاثة أهداف لهدف.
ومن المقرر أن يخوض القادسية خلال معسكره الحالي في أبوظبي ثلاث مباريات ودية أمام فرق الوحدة والجزيرة الإماراتيين والنهضة العماني، قبل أن يختتم المعسكر في الخامس من شهر أغسطس المقبل، حيث سيعود الفريق إلى مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية لإكمال معسكره الإعدادي للدوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».