لقي أمس 13 شخصا مصرعهم وأصيب 9 آخرون في أحدث هجوم انتحاري مزدوج شنته «حركة الشباب» المتطرفة على القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، بالقرب من مطار العاصمة الصومالية مقديشو.
وتم الهجوم باستخدام بسيارتين مفخختين، حيث أعلن الناطق باسم محافظة بنادر، عبد الفتاح عمر، أن إحدى السيارتين انفجرت بينما كانت تحاول استهداف مقر بعثة مؤسسات الأمم المتحدة، في حين حاولت السيارة الأخرى اقتحام نقطة تفتيش، لافتا إلى أن قوات الأمن تصدت للإرهابيين، مما أسفر عن مصرع 13 شخصا، وإصابة 9 آخرين من بينهم جنود، هم حراس المؤسسات الأممية في مقديشيو.
وقال نور عثمان، وهو ضابط في الشرطة برتبة ميجر جنرال: «طوقت قوات الاتحاد الأفريقي المنطقة. كان هناك كثير من الصوماليين خارج البوابة وقوات تابعة للاتحاد الأفريقي عند البوابة». وقالت الشرطة وشهود إن قوة الانفجارين حطمت نوافذ في المطار القريب وأمطرت الركاب الوافدين بقطع الزجاج وتسببت في تعليق رحلات جوية. وقال ضابط شرطة يدعى عبد القادر عمر لوكالة رويترز إن الهجوم وقع في حين كان الحراس يرافقون موظفي الأمم المتحدة إلى داخل القاعدة التي تعرف باسم هالاني. وقالت «حركة الشباب» التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة وتسعى للإطاحة بالحكومة الصومالية إنها مسؤولة عن الهجوم، في حين قالت القوة التابعة للاتحاد الأفريقي بالصومال عبر «تويتر» إنها تدين «الهجمات الحمقاء التي تهدف إلى عرقلة حياة المواطن الصومالي العادي». ولم يصدر تعليق من الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الصومالية أن الجيش الصومالي نفذ، بالتعاون مع قوات حفظ السلام الأفريقية، عمليات عسكرية ضد ميليشيات «حركة الشباب» المتشددة في منطقة «أودطيغلي التابعة لإقليم شبيلي السفلى، مشيرة إلى أن الجيش تمكن من تدمير مواقع للميليشيات في المنطقة ما أدى إلى فرار الخلايا الإرهابية تاركة وراءها الجثث والجرحى. وتسعى القوات الوطنية الخاصة التابعة للجيش المعروفة باسم «دنب» إلى تصفية ميليشيات تنظيم قاعدة القرن الأفريقي بعدما شنت سلسلة هجمات في العاصمة وغيرها في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب. وكانت طائرات حربية مجهولة الهوية قد قصفت مركزا تابعا لميليشيات حركة الشباب في منطقة «عيل عدي» بإقليم «غذو» بجنوب غربي البلاد. وقال رئيس الإقليم، أحمد بولي، إن الطائرات التي نفذت الهجوم كبدت خسائر كبيرة في الموقع المستهدف الذي كان الإرهابيون ينطلقون منه لتهديد السكان المحليين. لكن مصادر صحافية محلية تحدثت في المقابل عن سيطرة مقاتلين من حركة الشباب على منطقة غرسويني التي تبعد نحو 50 كيلومترا من مدينة حدر، عاصمة إقليم بكول، جنوب غربي الصومال، بعد انسحاب القوات الإثيوبية التابعة للاتحاد الأفريقي منها لأسباب مجهولة. وتهاجم حركة الشباب قوة الاتحاد الأفريقي من حين لآخر، علما بأن هذه القوة تضم نحو 22 ألف عسكري من أوغندا وكينيا وإثيوبيا ودول أفريقية أخرى وتساعد على دعم الحكومة والجيش في الصومال.
من جهة أخرى، عينت المفوضية الأوروبية ضابطة بالشرطة الرومانية، ماريا كريستينا، رئيسة لبعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة ببناء القدرات البحرية الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي. وتشكل البعثة جزءا من مقاربة الاتحاد الأوروبي الشاملة لمكافحة القرصنة في منطقة القرن الأفريقي برفقة قوة الاتحاد الأوروبي البحرية في الصومال، وبعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب في الصومال. وتسعى هذه البعثة إلى تعزيز قدرات الصومال على الإدارة الفعلية لمياهها الإقليمية، ومحاربة القرصنة عبر توجيه وتدريب خفر السواحل.
مقتل وإصابة 22 في هجوم انتحاري مزدوج لـ«حركة الشباب» في مقديشو
الجيش الصومالي يلاحق فلول تنظيم القاعدة في الجنوب
مقتل وإصابة 22 في هجوم انتحاري مزدوج لـ«حركة الشباب» في مقديشو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة