رغم محاولات إقليم كردستان لتوفير الاحتياجات والخدمات للنازحين واللاجئين في الإقليم الذين فاقت أعدادهم المليوني نازح ولاجئ، فإن الإهمال من قبل بغداد وضعف المساعدات الدولية جعلا النازحين يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، سواء أكانوا داخل المخيمات المخصصة لهم أو في البيوت خارج المخيمات.
في هذا السياق، وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتية بالتنسيق مع مؤسسة بارزاني الخيرية أمس، كوبونات مالية بمبلغ 50 دولارا أميركيا، أي ما يعادل 65 ألف دينار عراقي على نحو ألفي عائلة عراقية نازحة في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك في إقليم كردستان، حيث يتمكن النازح من شراء الملابس أو المواد الغذائية بقيمة مبلغ الكوبون من سلسلة أسواق تعاقدت معها الجهة المانحة للمساعدات. وقال نازحون عراقيون، لـ«الشرق الأوسط»، إن الموجودين خارج مخيمات النزوح في مدينة أربيل تم إبلاغهم من قبل جمعية الهلال الأحمر الكويتية للحضور لتسلم كوبون مالي يشترى بقيمته المستلزمات سواء أكانت غذائية أو ملابس. بينما شدد مواطن آخر «لـ«الشرق الأوسط»، نازح من الموصل، على عدم الاهتمام بهم من قبل بغداد، وأردف بالقول: إن حال النازحين سيئ، وهم في انتظار مساعدات الجهات الدولية، بينما تلعب الحكومة العراقية دور المتفرج.
بدوره قال رئيس وفد جمعية الهلال الأحمر الكويتية إلى إقليم كردستان، يوسف فهد المعراج، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجمعية باشرت توزيع المساعدات الإنسانية على النازحين في جميع مناطق العراق، وفي هذا الإطار وزعت المساعدات على النازحين داخل المخيمات وخارجها في الإقليم، ونحن قد بدأنا وبالتنسيق مع قنصلية دولة الكويت في إقليم كردستان ومؤسسة بارزاني الخيرية بتوزيع كوبونات مالية بمبلغ 50 دولارا أميركيا على نحو 2000 عائلة نازحة من محافظات العراق المختلفة والموجودين في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية في إقليم كردستان العراق، بواقع 1000 أسرة نازحة في محافظة أربيل، و500 أسرة في السليمانية، و500 في دهوك، ونتمنى لهم العودة إلى مدنهم قريبا.
من جهته، قال مدير إدارة مؤسسة بارزاني الخيرية، ريبوار محيي الدين، لـ«الشرق الأوسط»، إنه تم جمع أسماء النازحين بواسطة المنظمات العاملة بهذا المجال في مدينة أربيل، وتعاقدنا مع سلسلة أسواق تمتلك عدة فروع داخل مدينة أربيل، ليتمكن النازح عن طريق الكوبون الذي بحوزته من شراء احتياجاته المنزلية، أما بالنسبة لأسباب اختيار النازحين الموجودين خارج المخيمات ليستفادوا من المشروع، فهذا يعود إلى عدة أسباب، منها أن أوضاع النازحين خارج المخيمات هي أصعب من أقرانهم الذين يتوفر لهم السكن داخل المخيم، فالساكن خارج المخيم يدفع إيجار البيت ويدفع أجور الكهرباء، ويقع على عاتقه توفير الاحتياجات لعائلته والعمل، لكن من يسكن المخيم لا يدفع هذه المصاريف.
6:37 دقيقة
الهلال الأحمر الكويتي يقدم مساعدات مالية لعائلات عراقية نازحة في إقليم كردستان
https://aawsat.com/home/article/698976/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%8A-%D9%8A%D9%82%D8%AF%D9%85-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%AD%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
الهلال الأحمر الكويتي يقدم مساعدات مالية لعائلات عراقية نازحة في إقليم كردستان
المعراج: نباشر توفير المستلزمات سواء كانت غذائية أو ملابس
- أربيل: دلشاد عبد الله
- أربيل: دلشاد عبد الله
الهلال الأحمر الكويتي يقدم مساعدات مالية لعائلات عراقية نازحة في إقليم كردستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة