إذا حفظت غرب لندن فتعرف إلى شرقها

حدائق معلقة.. غداء {في حضرة} النهر.. وسوق من القرن الرابع عشر

مطعم «لو بون دو لا تور» المطل على جسر لندن
مطعم «لو بون دو لا تور» المطل على جسر لندن
TT

إذا حفظت غرب لندن فتعرف إلى شرقها

مطعم «لو بون دو لا تور» المطل على جسر لندن
مطعم «لو بون دو لا تور» المطل على جسر لندن

لندن ليست بمدينة غريبة عن الزوار العرب، فهي معشوقة الملايين، ومغناطيس الأثرياء من منطقتنا العربية الذين يلهون في ملعبها فيجلبون سياراتهم الفارهة لتتحول العاصمة إلى ما هو أشبه بمعرض مفتوح لسيارات لا يمكن أن ترى مثيلات لها في العالم، وعلى الرغم من امتعاض بعض السكان الإنجليز من زحمة السير التي يتسبب بها سائقو تلك السيارات، فإنهم يدركون في قرارة أنفسهم أن عرض السيارات يجلب السياح إلى لندن فترة الصيف، فهناك من يأتي من الولايات المتحدة الأميركية ما بين شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) فقط لرؤية تلك الوحوش الجميلة والتقاط الصور وأفلام مصورة قصيرة يقومون بعرضها على قنواتهم على «يوتيوب»، ولا يبخل بعض العرب على محبي السيارات فيقومون باستدعائهم لمرافقتهم في مشوار حول المدينة للتمتع بصوت المحركات التي تصدح وكأنها زئير منبعث من حنجرة أسد غاضب.
وخريطة الطريق التي رسمها العرب خلال زيارتهم إلى لندن تمتد ما بين شارع العرب (إدجوير رود) وشارع نايتسبريدج مرورا بشارع بارك لاين، ليتحول مدخل فندق دورشستر إلى مرأب للسيارات من الدرجة الأولى.
وكل هذه الأماكن محصورة في غرب لندن وقلما تجد من يعرف خبايا القسم الشرقي من المدينة الذي لا يقل روعة عن وسطها لا بل إنه المستقبل من الناحية السياحية والاقتصادية والعقارية.
إذا كنت حفظت معالم لندن في قسمها الغربي أو ما يعرف باسم «ويست إند»، فما عليك إلا التمعن بشرقها الذي يعرف باسم «إيست إند»، الذي يعتبر مهد التبادل التجاري والبورصة والمصارف العالمية والعصب الحيوي لاقتصاد البلاد، ولكن هذا القسم من لندن بدأ يزيح عنه صفة المال والأعمال وبدأ يتسم بصفة الإغراء السياحي، وطلته على النهر والمباني الشاهقة والجسور التي تربط شرق النهر بغربه والمباني الأثرية.. كلها تساعد الشرق على سحب البساط من تحت أقدام القسم الغربي في غضون الأعوام القليلة المقبلة.

نصيحة سياحية

إذا أغرتك مقدمة الموضوع وتنوي التعرف إلى شرق لندن انسَ السيارة واستبدل بها القارب، نعم القارب، فتوجه إلى «ويستمنستر بير» Westminster Pier القريب من ساعة بيغ بين وأقرب محطة مترو إليه هي «Embankment»، استقل القارب السياحي وأبحر في رحلة ترى خلالها مباني رائعة ومعالم سياحية جذابة مثل عجلة لندن London Eye ومبنى البرلمان ومبنى «تايت» لمحبي الفنون الجميلة والاكواريوم الذي يستضيف آلاف الأنواع من الأسماك، ومن الممكن الاستماع لشرح مفصل من دليل سياحي، وخلال الرحلة النهرية سوف يتجه نظرك تارة إلى الضفة الغربية من النهر وتارة أخرى إلى الضفة الشرقية، والمنافسة حادة جدا ما بين روعة الجهتين ولكن المباني الواقعة في منطقة ويستمنستر تربح جائزة الروعة لأنها تابعة لبلدية ويستمنستر الأغنى في لندن.

«تاور بريدج»

عند وصولك إلى محطة «تاور بير» Tower Pier يكون جسر لندن بانتظارك بلونه الأزرق الجميل، هذا الجسر بني ما بين عامي 1886 و1894 وهو يربط ضفتي نهر التميس وأصبح من أشهر معالم لندن السياحية وهو تابع لمصلحة الجسور في لندن Bridge House Estates التي تقوم بصيانة وإدارة أربعة جسور مهمة في العاصمة.
«تاور بريدج» مؤلف من برجين مربوطين من أعلى بممشى أفقي يمكن حجز تذكرة للصعود إلى أعلاه ورؤية البرجين من الداخل، كما أن الممشى جميل ومنه يمكنك أن تلتقط أجمل الصور لأبنية لندن المميزة.
وإذا حالفك الحظ قد تمر باخرة ضخمة مما يجعل الجسر يفتح ويعلو في السماء ليسمح لها بالمرور.
ويمكن للسيارات والمشاة عبور الجسر، ومنه تصل إلى سلم يأخذك إلى الجهة السفلى حيث يرقد النهر، وهناك تجد مبنى عمدة لندن بتصميمه المميز وتجد عدة مقاهٍ ومطاعم جميلة كلها بمحاذاة الماء.

«تاور هيل»

ولجرعة زائدة من التاريخ أنصحك بزيارة «تاور هيل» المبنى الذي يعتبر من أقدم مباني المدينة وفيه تجد جواهر الملكة إليزابيث الثانية والتاج الملكي بالإضافة إلى كثير من الاحجار الكريمة وقطع ضخمة من الماس التي أهديت للملكة والعائلة المالكة على مر السنين، وتعرض داخل المبنى أفلام مصورة تشرح بالتفصيل التاريخ الملكي.

تملك قطعة من التاريخ

ومقابل مبنى «تاور هيل» مباشرة تجد مبنى «تن ترينيتي سكوير» وهو من أقدم مباني لندن وكان في الماضي المقر الرئيسي السابق لـ«هيئة لندن للموانئ»، وأبرز أيقونات معالم مدينة لندن، ولطالما شكل هذا المعلم المصنف درجة ثانية رمزًا لموقع لندن في قلب التجارة والصناعة عالميًا، لقرابة القرن. ومع انتهاء عام 2016، سيستضيف فندق «فور سيزونز لندن»، ومن المقرر افتتاح الفندق في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وإذا أردت ان تتملك قطعة من التاريخ يمكنك ذلك بحيث يضم المبنى 41 شقةً سكنية، وناديًا خاصًا للأعضاء ومطاعم وبهوًا رئيسيًا رائعًا.
جرى بناء «‏ترينيتي سكوير» كمركزٍ لهيئة لندن للموانئ، وقام بتصميمه السير إدوين كوبر. تم افتتاح هذا المبنى في عام 1922، برعاية رئيس الوزراء يومها ديفيد لويد جورج. والواضح أن الهندسة المعمارية الباريسية، بفنونها الرائعة، والتصميم الداخلي الذي تولاه السير إدوين، يعكسان الثقة بلندن، أيام كان فيها أوسع ميناء في العالم، وأحد أكبر مراكز التجارة والمال العالمية. وفي عام 1946، استضافت ‏«تن ترينيتي سكوير»‏ حفل الاستقبال الخاص بالجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

سوق ليدنهول

تبعد هذه السوق دقيقتين مشيًا على الأقدام من مبنى «10 ترينيتي سكوير» وعندما تصل إلى سوق ليدنهول Leadenhall سيداهمك شعور غريب، وكأنك تسافر إلى الماضي وترجع عقارب الساعة إلى الوراء، ففيه صورت مشاهد كثيرة من سلسلة «هاري بوتر»، فهو من أقدم أسواق لندن المفتوحة، يتميز بتصميم رائع، وفيه محلات وبوتيكات لماركات حديثة ولكنها تبدو وكأنها محلات قديمة لانها صُممت من الخارج بشكل موحد لتتناسب مع النمط القديم للسوق.
يعود بناء السوق إلى القرن الرابع عشر ويفتح أبوابه يوميا من الساعة العاشرة صباحا ولغاية الساعة السادسة مساء، صممه السير هوراس جونز عام 1881 وما بين عامي 1990 و1991 خضعت السوق لعملية تجديد واسعة، من أبرز المحلات التي تجدها فيها «بين شوب» وهو متخصص ببيع الأقلام، وبوتيكات أخرى، وبما أن لندن تحتفل بعيد شكسبير الـ400 فتُعرض بعض من مسرحياته في السوق خلال فترة النهار، لأنه يقال إن شكسبير كان يوجود في السوق كثيرا لتناول المشروب في إحدى الحانات مع أصدقائه.

«ذا رويال إكستشينج»

يعود تاريخ بناء هذا المبنى إلى القرن السادس عشر، وأُسس على يد التاجر توماس غريشام، وكان مركزًا للتجارة في لندن، أتت عليه النيران مرتين فدُمّر بالكامل وأعيد بناؤه، والتصميم الحالي يعود للمهندس ويليام تايت، الذي قام بإعادة ترميمه عام 1840.
واليوم تحول مبنى «ذا رويال اكستشينج» إلى مكان أنيق يضم المكاتب والمطاعم الراقية والبوتيكات الفارهة، وفي وسطه أماكن جميلة لتناول القهوة والكافيار.

مبنى «الووكي توكي»

هذا المبنى يقع في شارع 20 Fenchurch شرق لندن، ويعرف باسم مبنى «الووكي توكي» لأن تصميمه أشبه بجهاز اللاسلكي، وهو من تصميم رافايل فينولي، ويبلغ علوه 525 قدمًا، يضم كثيرًا من المكاتب، وفي عام 2015 افتتحت في الطابق الأخير منه الحديقة المعلقة Sky Garden، وهي عبارة عن حدائق استوائية مع منصة ضخمة لمشاهدة معالم لندن المطلة على أعلى مبنى الشارد الأعلى في أوروبا.
وتضم الحديقة أيضًا مطعمين، ويمكن زيارة الحديقة بالمجان، فكل يوم يتم طرح كمية محدودة من التذاكر للعموم، وفي حال قمت بحجز في أحد المطاعم فيمكنك المجيء الحديقة قبل ساعة من الحاجز وباستطاعتك البقاء إلى وقت ما تشاء بعد انتهاء الغداء أو العشاء.
وبالإضافة إلى المطاعم هناك أيضًا مكان لتناول المشروبات والمأكولات الخفيفة يعرف باسم الـ«بود»، الوصول إلى داخل المبنى أشبه بالوصول إلى أحد المطارات فالإجراءات الأمنية مكثفة، ويخضع الزائرون للتفتيش قبل توجههم بالمصعد إلى الطابق الـ38 حيث تقع الحديقة.

غداء في الحديقة

إذا كنت تحب التمتع بالأكل وفي الوقت نفسه تحب التمتع بالمناظر الجميلة، فيقدم «داروين براسري» Darwin Brasserie ذلك، فيقع داخل حديقة «سكاي غاردن» في الطابق الثامن والثلاثين، مأكولاته مستوحاة من المطبخ العالمي وأسعاره مقبولة بالمقارنة مع المطعم الآخر في مبنى 20 فينتشورش ستريت ومن ألذ أطباقه «البرغر بلحم البط» والسمك والبطاطس على الطريقة الإنجليزية الشهيرة.

غداء بحضور النهر

في شرق لندن وعلى مقربة من النهر تنتشر المقاهي والمطاعم التي لا ينقصها إلا الشمس، لأن الجلسات الخارجية جميلة ومطلة على أجمل المناظر، ولكن يبقى مطعم «لو بون دو لا تور» Le Pont De La Tour من أجملهم لأنه يقع تحت قدم جسر لندن وعلى نهر التيمس مباشرة، مأكولاته فرنسية مع نفحة من المحيط، وديكوراته تعكس الروح الباريسية فترة الثلاثينات مع إطلالة رائعة على واحد من أجمل معالم لندن السياحية.

التبضع

مثلما ذكرنا في مستهل الموضوع، شرق لندن أو الحي المالي للندن يبدو للبعض مضجرًا بعض الشيء، ولا تجد فيه إلا المصارف وأصحاب ربطات العنق والبدلات غالية الثمن، غير أن هذا المشهد تبدل في الآونة الأخيرة وأصبحت هناك فئة كبيرة من السياح الذين يأتون إلى المنطقة للتعرف إلى تاريخ أقدم أبنية في العاصمة والتبضع في البوتيكات الجميلة المنتشرة حول مبنى «ذا رويال إكستشينج».
ولاستراحة قصيرة أنصحك بالتوجه إلى محلات «لا دوريه» المتخصصة ببيع الحلوى والماكارون، فهي تتميز بفرعها في وسط لندن المالي لأن المبنى قديم ويتميز المحل بتصميمه الفرنسي الجميل الذي يغازل النمط الإنجليزي والذي يعود إلى القرن الرابع عشر.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».