مخاوف تركية من تحالف غولن مع «الكردستاني»

أنقرة تتهم واشنطن بعلمها المسبق بالانقلاب

مقاتلون من حزب العمال الكردستاني في حالة رصد و مراقبة باحد الجبال التركية - الداعية فتح الله غولن («الشرق الأوسط»)
مقاتلون من حزب العمال الكردستاني في حالة رصد و مراقبة باحد الجبال التركية - الداعية فتح الله غولن («الشرق الأوسط»)
TT

مخاوف تركية من تحالف غولن مع «الكردستاني»

مقاتلون من حزب العمال الكردستاني في حالة رصد و مراقبة باحد الجبال التركية - الداعية فتح الله غولن («الشرق الأوسط»)
مقاتلون من حزب العمال الكردستاني في حالة رصد و مراقبة باحد الجبال التركية - الداعية فتح الله غولن («الشرق الأوسط»)

بينما لا تزال تداعيات المحاولة الانقلابية الفاشلة الأخيرة في تركيا تتفاعل، حذرت مديرية الأمن العام التركية، أمس، من احتمال سعي منظمة الداعية فتح الله غولن، المتهم بالوقوف وراءها، لنشر فوضى في البلاد عبر تحريض عناصر منظمة «حزب العمال الكردستاني» الانفصالية.
وقالت مديرية الأمن العام في تعميم وجهته إلى محافظات البلاد الـ81، إن عناصر منظمة غولن، المتغلغلة داخل الجيش، يخططون لاستهداف سجن جزيرة إمرالي في بحر مرمرة حيث يقبع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحكوم عليه منذ عام 1999 بالسجن مدى الحياة، باستخدام طائرات، وأيضًا لشنّ هجمات ضد «حزب الشعوب الديمقراطي» الكردي الممثل في البرلمان التركي بـ58 نائبا.
وفي سياق حملة الاعتقالات والإقالات المتزايدة منذ إحباط المحاولة الانقلابية، أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أمس أنه تم توقيف 13 ألفا على ذمة تحقيقات تجريها النيابات العامة في مختلف المحافظات التركية.
بدوره، أعلن وزير التعليم عصمت يلماز أن الوزارة ستعين 20 ألف مدرس، بدلا من المقالين بدعوى انتمائهم لما يسمى «الكيان الموازي» (منظمة غولن). وأوضح يلماز أن عدد المدرسين المعينين سيعادل عدد المدرسين المقالين، قائلاً: «تم إلغاء تراخيص التدريس للمعلمين المقالين؛ لذا سيتم تعيين مدرسين جدد بعدد المدرسين المقالين والمدرسين الذين ستظهر الحاجة إليهم بعد انتقال ملكية المدارس الخاصة بالكيان الموازي إلى الدولة. وهذا يعني أن العدد سيتجاوز عشرين ألفا. والعدد سيتأكد تمامًا في المرحلة المقبلة».
في غضون ذلك، اتهم وزير العدل بكير بوزداغ، أمس، واشنطن بأنها كانت على علم مسبق بإدارة غولن للمحاولة الانقلابية الأخيرة في تركيا.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.