الاتحاد يرفض التنازل عن «عسيري» ردًا على «اتفاقية الأهلي»

باعشن: الأجنبي الرابع بيد المدرب الجديد

لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في مباراة الربيع الودية ({الشرق ألأوسط})
لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في مباراة الربيع الودية ({الشرق ألأوسط})
TT

الاتحاد يرفض التنازل عن «عسيري» ردًا على «اتفاقية الأهلي»

لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في مباراة الربيع الودية ({الشرق ألأوسط})
لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في مباراة الربيع الودية ({الشرق ألأوسط})

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الاتحاد، قررت تمسكها بالفترة المتبقية من عقد اللاعب عبد الفتاح عسيري، ورفض بيع المدة المتبقية من عقده، وسط محاولات لثنيها عن موقفها ومنح عسيري مخالصة مالية تمكنه من المغادرة بعد تنازله عن مستحقاته المتبقية على النادي، مع قيمة مالية معقولة يلتزم بها لشراء المدة المتبقية من عقده.
وأبان المصدر أن رفض إدارة الاتحاد جاء بعد توقيع اللاعب اتفاقية مع الغريم «الأهلي»، بشأن الانضمام لصفوف الفريق كلاعب هاوٍ بعد نهاية عقده مع الاتحاد، والذي تبقى منه قرابة الشهر، وذلك بهدف عدم تمكين نادي الاتحاد الاستفادة من قيمة انتقاله.
في المقابل، قال حاتم باعشن، نائب رئيس نادي الاتحاد والمشرف على الفريق الكروي الأول بالنادي، إن أمر التعاقد مع المحترف الأجنبي الرابع سيترك للمدرب التشيلي خوسيه لويس سيرا الذي تم التعاقد مع أخيرًا لتولي سدة المسؤولية الفنية للفريق، في الوقت الذي أبدى تمسكه بقناعته بحاجة الفريق لمدافع ذي خبرة قادر بمساعدة زملائه على إبعاد أي خطر يهدد شباك الفريق.
وأشار نائب رئيس الاتحاد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى الانتهاء من استخراج تأشيرة الدخول للمدرب التشيلي خوسيه لويس سيرا «48 عاما» والذي تم التعاقد معه أخيرًا، مشيرًا إلى أن المدرب سيتسلم التأشيرة في غضون الساعات المقبلة لظروف الإجازة الرسمية في بلاده، مرجحًا وصول المدرب نهاية الأسبوع الحالي إلى جدة، لتولي المهمة.
وأوضح باعشن أن مهمة اختيار المحترف الرابع للفريق سيشاركهم بها المدرب التشيلي، وسيكون وفق حاجة الفريق، مبينًا أن هناك عدة أسماء مطروحة على طاولة المفاوضات لمهاجمين ومدافعين مميزين ينتظر أن يتم الاختيار منها.
وعن مرحلة الإعداد الحالية للفريق الأول، قال باعشن: «مرحلة الإعداد تسير وفق المنهجية المخطط لها، وسيتولى الجهاز الفني الجديد مهمة الإشراف على الفريق حال وصوله»، مرجحًا مغادرة الفريق إلى تبوك في الـ31 يوليو (تموز) المقبل استعدادًا للمشاركة في البطولة التي ستقام هناك، مشيرًا إلى أن عودة الفريق إلى معقله ستكون في 5 أغسطس (آب) المقبل للاستعداد لمواجهته الدورية أمام الرائد.
ورفض باعشن الحديث عن سير المفاوضات التي تجري مع عدد من اللاعبين المحليين تم تداولها إعلاميًا، في مقدمتهم لاعب نادي الشباب حسن معاذ في الساعات الماضية، مكتفيًا بالتعليق بأنه لا يستطيع الحديث عن أمور لم تتم، حيث ينتهج سياسة الإعلان بعد الانتهاء من أي صفقة. وكانت أنباء تناولت اقتراب اللاعب حسن معاذ من تمثيل الفريق الاتحادي مطلع الموسم الرياضي المقبل، بعد تواصل القائمين على المفاوضات على كل بنود التعاقد، حيث ينتظر حسمها خلال الساعات الماضية.
في الوقت الذي أبانت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الرغبة الاتحادية قائمة بشأن استقطاب اللاعب لصفوف الفريق، إلا أن المفاوضات ما زالت قائمة لاستكمال بعض التفاصيل حتى إعداد الخبر، حيث ينتظر أن تحسم الإدارة الاتحادية قرارها في غضون الساعات المقبلة.
على الصعيد الفني، انطلقت المرحلة الثانية من معسكر فريق الاتحاد الإعدادي لانطلاقة الموسم الرياضي بمعقل النادي، بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين أول من أمس، حيث فرض الجهاز الفني حصتين تدريبية «صباحية ومسائية». وفي الوقت الذي احتضنت صالة الحديد بالنادي، الحصة التدريبية الأولى، التي شرع من خلالها الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الوطني حسن خليفة لإخضاع اللاعبين لتدريبات تقوية للعضلات ولياقية، شهدت الحصة الثانية التي أقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استهلت لياقيًا قبل التحول للتدريبات الفنية، فيما شهد المران مشاركة ياسين حمزة العائد من مشاركة المنتخب السعودي، والمحترفين محمود كهربا والتشيلي كارلوس، في الوقت الذي وجد عبد الفتاح عسيري في التدريبات يوم أمس، حيث تبقى من عقده مع النادي قرابة الشهر.
في المقابل، يخوض الاتحاد ثاني مواجهاته الودية أمام فريق وج الأربعاء المقبل، والتي ستشهد مشاركة المحترفين الأجنبيين التشيلي كارلوس والمصري محمود كهربا وياسين حمزة.
فيما ينتظر أن يخضع اللاعبون خلال الساعات القليلة المقبلة، للفحوصات الطبية الدورية بأحد المراكز الصحية، حيث سيقسم اللاعبون لمجموعات تتناوب في الخروج من المعسكر وإجراء الفحوصات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».