الائتلاف يدعو المجتمع الدولي لإدانة «جرائم الأسد وحلفائه ضد المدنيين»

أمينه العام اعتبر قصف دائرة امتحانات في إدلب «حملة إجرامية للقضاء على كل مشروع تعليمي»

طالب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، المجتمع الدولي، بإصدار إدانة واضحة وصريحة للجرائم المستمرة التي يرتكبها نظام بشار الأسد وحلفاؤه بحق المدنيين، بموازاة قتل 8 مدنيين على الأقل، السبت، جراء قصف لطائرات «يرجح أنها روسية» على مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب.
وقال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الإله فهد، إن «سكوت المجتمع الدولي عن إجرام نظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني، واسترخاص دماء المدنيين في سوريا، يمثل سقطة إنسانية كبرى، ولا بد من إدانة صريحة وواضحة لهذه الجرائم بما يضمن لجم النظام وأعوانه»، معتبرًا أن «أي تهاون في ذلك، يعتبر دعمًا صريحًا للإجرام وشراكة في سفك الدماء».
وبحسب الائتلاف، ارتكبت طائرات نظام الأسد وطائرات الاحتلال الروسي، سلسلة من المجازر في مدينة إدلب، خلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء، واستهدف القصف الجوي دائرة الامتحانات بإدلب كما طال محيط أحد المراكز الامتحانية بثلاثة صواريخ، ما تسبب في حالة هلع شديدة، وخلف أضرارًا بالغة أسفرت عن خروج دائرة الامتحانات عن الخدمة، وتم على إثر ذلك تأجيل امتحانات الطلبة في المحافظة.
ودان فهد هذه الجرائم، وخص بالذكر القصف المستمر على المناطق السكنية والمدنية، والذي تسبب بحركة نزوح كبيرة، كما دان القصف الذي استهدف المدارس ومبنى مديرية التربية والهيئات التعليمية، مشيرًا إلى أن ما حدث هو «حملة إجرامية إرهابية، تهدف أيضًا إلى القضاء على كل مشروع يحاول توفير التعليم ويسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبل البلاد».
ولفت الأمين العام إلى أن هذه الانتهاكات «تمثل جريمة حرب وخرقًا لاتفاقية جنيف الأساسية، وبخاصة أنها سلوك إجرامي استراتيجي يكرره النظام كسياسة ممنهجة في كل أنحاء سوريا منذ انطلاق الثورة، تعمّد من خلالها استهداف المدارس والمساجد والمشافي والنقاط الطبية ومستودعات الإغاثة، إضافة إلى المباني السكنية».
وتصاعدت وتيرة القصف على مناطق في إدلب، إذ قتل 8 مدنيين على الأقل، أمس السبت، جراء قصف لطائرات «يرجح أنها روسية» على مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب (شمال غرب)، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، لافتا إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 20 جريحا، بعضهم في حالات خطرة». هذا، ونفذت طائرات حربية غارة على مناطق في بلدة حزانو بريف إدلب الشمالي.
في محافظة حماه (وسط)، قتل 7 أشخاص من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال، في قصف من طائرات حربية ليل الجمعة على قرية في ريف حماه الشرقي، بحسب المرصد.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل 10 أشخاص، السبت، جراء غارتين استهدفتا بلدة التبني في الريف الغربي، في وقت قتل فيه 8 مدنيين بينهم 3 أطفال، جراء قصف طائرات حربية لبلدة مسرابا في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة في ريف دمشق.