تأكيدات بمشاركة 12 زعيمًا عربيًا في قمة «الأمل» بنواكشوط

أبو الغيط بحث مع الرئيس الموريتاني الترتيبات النهائية

تأكيدات بمشاركة 12 زعيمًا عربيًا في قمة «الأمل» بنواكشوط
TT

تأكيدات بمشاركة 12 زعيمًا عربيًا في قمة «الأمل» بنواكشوط

تأكيدات بمشاركة 12 زعيمًا عربيًا في قمة «الأمل» بنواكشوط

قالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه تأكد حتى الآن مشاركة 12 زعيما عربيا في قمة «الأمل» العربية المقرر انعقادها في العاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 25 و26 يوليو (تموز) الحالي.
وذكرت المصادر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سوف يصل إلى موريتانيا بصحبة ملك البحرين الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كما يحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتسليم القمة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، وكذلك أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد.
وتفيد المعلومات بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يطرح رؤية للتحرك لإنهاء حالة الجمود التي يقف عندها الملف الفلسطيني منذ سنوات، كما يطرح الرئيس السوداني عمر حسن البشير مجموعة من المقترحات تتعلق بالأمن الغذائي العربي ومكافحة الإرهاب.
وضمن المشاركين أيضا الرئيس التونسي القائد السبسي، ورؤساء جيبوتي والصومال واليمن، في حين يرأس وفد دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، فيما يرأس وفد ليبيا عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، بينما يمثل كلا من الأردن ولبنان رئيسا الوزراء هاني الملقي وتمام سلام.
ومن المقرر أن تنتهي المجالس الوزارية الخارجية والاقتصادية من مشاريع القرارات التي يتم رفعها للقادة العرب يوم 23 من الشهر الحالي، وسيكون يوم 24 مخصصا لوصول القادة والزعماء العرب.
وشهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط أمس نشاطا حيويا شعبيا احتفاء بالقمة التي وصفها البعض بأنها «قرار للرئيس بالاستضافة والرئاسة خلال ثلاث أشهر»، و«قمة شعب يقف خلف انعقادها بما تملكه موريتانيا من إمكانات قد يراها البعض متواضعة».
وكان أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، قد استهل لقاءاته الرسمية في موريتانيا بلقاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز، واستعرض خلاله الترتيبات الخاصة بالقمة، وأهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمالها.
وأوضح محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط حرص على أن يقدم الشكر في بداية اللقاء للرئيس عبد العزيز على الحفاوة الكبيرة التي لقيها ووفد الأمانة العامة للجامعة منذ الوصول إلى موريتانيا، معربا عن تقديره أيضا للجهود الكبيرة التي بذلها الجانب الموريتاني من أجل إتمام الاستعدادات والترتيبات التنظيمية الخاصة بالقمة على النحو المنشود، وفي الموعد المحدد لها. وذكر أن الرئيس الموريتاني حرص بدوره على أن يهنئ الأمين العام على بدء توليه مهام منصبه، متمنيا له التوفيق في مهمته التي تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها الوطن العربي، والتي تشهد تطورات وتحديات مهمة تستلزم العمل على أن تلعب الجامعة العربية دوريا محوريا في التعامل معها، وأن تمثل إطارا جامعا للجهود الرامية لدعم التضامن والعمل العربي المشترك.
وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد أيضا تبادل وجهات النظر حول أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة، وعلى رأسها كيفية التعامل مع الأزمات والأوضاع غير المستقرة التي تعيشها بعض الدول العربية خلال المرحلة الحالية.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».