محكمة عسكرية تصدر أحكامًا بإعدام 3 في غزة بتهمة «التخابر مع إسرائيل»

حماس ماضية في إصدارها وتنفيذها متجاهلة «القانون الأساسي»

محكمة عسكرية تصدر أحكامًا بإعدام 3 في غزة بتهمة «التخابر مع إسرائيل»
TT

محكمة عسكرية تصدر أحكامًا بإعدام 3 في غزة بتهمة «التخابر مع إسرائيل»

محكمة عسكرية تصدر أحكامًا بإعدام 3 في غزة بتهمة «التخابر مع إسرائيل»

أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة التابعة لهيئة القضاء العسكري في قطاع غزة، أمس، أحكاما بإعدام 3 فلسطينيين وسجن 2 آخرين بتهمة التخابر مع إسرائيل.
وقال بيان صادر عن المحكمة: «إن المحكمة أصدرت أحكاما بالإعدام بحق 3 مدانين بالتخابر، اثنين بالإعدام شنقا، وهما: (ن.أ) مواليد عام 57 من سكان مدينة غزة، و(ر.ع) مواليد 67 من سكان خان يونس، وواحد بالإعدام رميا بالرصاص، وهو: (ن.أ) مواليد عام 78 من سكان مدينة غزة». وذكر البيان أن المحكمة أصدرت حكمين بالسجن بحق مدانين بالتخابر وهما: (م.أ) من مواليد عام 81 بالسجن 17 عاما، و(ن.أ) مواليد 67 بالسجن 20 عاما، وكلاهما من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وجاءت الأحكام الجديدة، التي يفترض أنها ستنفذ قريبا، بعد أن نفذت وزارة الداخلية في غزة أحكاما بالإعدام بحق ثلاثة مدانين، في وقت سابق من العام الحالي، على الرغم من معارضة السلطة الفلسطينية لمثل هذه القرارات.
ويفترض بحسب القانون الفلسطيني أن يصادق الرئيس محمود عباس على أي قرار قضائي بالإعدام حتى يصبح نافذا.
ونصت المادة 109 من القانون الأساسي الفلسطيني، على وجوب المصادقة على عقوبة الإعدام من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، كما أن عباس يملك حق العفو عن مدانين بالإعدام، لكن حركة حماس التي تحكم القطاع، لجأت في مايو (أيار) الماضي، إلى أعضاء المجلس التشريعي التابعين للحركة، وأخذت منهم مصادقة على أحكام الإعدام الباتة والصادرة في القطاع. وقال بيان للمجلس التشريعي، الذي تعده الفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة غير قانوني: «إنه تقرر اعتبار هذه الأحكام بعد استنفاد طرق الطعن كافة مصادقا عليها وواجبة النفاذ».
ومهدت هذه المصادقة لتنفيذ 13 حكما بالإعدام على الأقل، تحدث عنها النائب العام في غزة، نفذ منها 3 فقط قبل أن يضاف أمس، 3 آخرون إلى القائمة.
وترفض السلطة الفلسطينية والفصائل ومؤسسات حقوقية قرارات أعضاء تشريعي «حماس» بصفتها «غير قانونية»، وقرارات القضاء في غزة، لأنه غير معترف به في رام الله.
ويقول وزير العدل الفلسطيني علي أبو دياك، إنه لا تتوافر في قطاع غزة شروط الحكم بعقوبة الإعدام أو ضمانات تنفيذه، لأسباب متعددة، تتعلق بعدم إنهاء ما ترتب على واقع الانقسام، وعدم إعادة السلطات الرسمية في قطاع غزة إلى إطار الشرعية والقانون، حيث إن المحاكم في غزة ما زالت منفصلة، ولا تتبع مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني، ولم يعين القضاة وفقا للقوانين.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.