وزير الخارجية الإيراني: ما نحققه بعد 15 عامًا يتجاوز ما نشرته الوثيقة السرية

وزير الخارجية الإيراني: ما نحققه بعد 15 عامًا يتجاوز ما نشرته الوثيقة السرية
TT

وزير الخارجية الإيراني: ما نحققه بعد 15 عامًا يتجاوز ما نشرته الوثيقة السرية

وزير الخارجية الإيراني: ما نحققه بعد 15 عامًا يتجاوز ما نشرته الوثيقة السرية

غداة تقرير الأمم المتحدة حول النشاط النووي والصاروخي الإيراني رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ما تضمنه التقرير قائلا بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «أعد التقرير على أساس معلومات خاطئة»، مشددا على أنه «غير مطلع» على تفاصيل الاتفاق.
ووجه ظريف انتقادات شديدة اللهجة للأمم المتحدة بقوله «لم يكن للأمم المتحدة دور في كتابة نص الاتفاق النووي ولم يفعلوا شيئا في صالح الاتفاق». هذا في حين وافق مجلس الأمن بعد ستة أيام من توقيع الاتفاق العام الماضي بإصداره القرار 2231 الذي يعتبر وثيقة مهمة لإخراج إيران من الفصل السابع.
وتعليقا على وثيقة وكالة أنباء«أسوشيتد برس» قال ظريف لوسائل إعلام إيرانية أمس إن «وسائل الإعلام العالمية لم تطلع بعد على الوثيقة والفخر الذي حققه زملائي المفاوضون»، وأضاف ظريف أن «وسائل الإعلام تقول إن إيران تتجه للتخصيب بعد عشر سنوات. عندما تنشر الوثيقة بالكامل سيتضح إلى أين نصل بعد 15 عاما».
ونشرت وكالة رويترز تقريرا سريا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصف برنامج إيران للصواريخ الباليستية بـ«غير المتسق مع الروح البناءة» للاتفاق النووي، وترك مون الأمر لمجلس الأمن ليقرر ما إذا كانت إيران خرقت قرار الأمم المتحدة 2231. قبل ذلك بأيام كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قالت للبرلمان الألماني إن إطلاق إيران صواريخ باليستية في وقت سابق من هذا العام لا يتفق مع قرار الأمم المتحدة 2231 الذي يدعو إيران لوقف تطوير الصواريخ لفترة ثمانية أعوام بعد تنفيذ الاتفاق. وبدوره بيّن تقرير للأمن الألماني أنه رغم التوصل للاتفاق النووي فإن طهران ما زالت تبحث السبل في الحصول على تقنيات تساعد على صناعة قنبلة نووية.
وتعليقا على العقوبات التي أقرها الكونغرس الأسبوع الماضي قال ظريف إن أوباما «مجبر على استخدام الفيتو ضد مشروع منع شراء المياه الثقيلة من إيران». كذلك وصف قرارات الكونغرس بـ«الدعائية» و«حرب نفسية» ضد إيران تهدف إلى تكريس القلق في المجتمع الدولي من التعامل مع طهران.
في غضون ذلك، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأشهر الستة الأولى من تنفيذ الاتفاق النووي بـ«المنحاز وغير المتوازن».
ونقلت وكالة إيرنا عن قاسمي قوله إن الدول الغربية لم تلب توقعات إيران بعد تنفيذ الاتفاق مطالبا الدول الغربية العمل بتعهداتها في العمل. وكان ديلاتر قد انتقد سلوك إيران أول من أمس خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ القرار 2231، وقال ديلاتر إن «إيران تقوض الاستقرار بإطلاق الصواريخ الباليستية».
كما انتقد ديلاتر تنقل قائد فيلق «القدس» الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى العراق وسوريا، معتبرا ذلك خرقا للقرارات الأمم المتحدة التي تحظر السفر عليه. وبشأن العقوبات الإيرانية شدد ديلاتر على أن الدول الغربية تحترم التزاماتها وأنها رفعت عن طهران العقوبات الاقتصادية.
ودافع قاسمي عن برنامج بلاده الصاروخي، مضيفا أنها «تتخذ التدابير اللازمة لضمان سيادتها والسلطة ضد التهديدات الأجنبية». في سياق متصل، عقد أمس الاجتماع الرابع بين إيران ومجموعة 5+1 حول تنفيذ الاتفاق النووي في فيينا وبعد ختام الاجتماع قال مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الفريق المفاوض النووي عباس عراقجي إن الاجتماع ناقش «المشكلات المختلفة» حول تنفيذ الاتفاق.
ووفق وكالة مهر فإن العقوبات كانت محور النقاش في اجتماع أمس. وتتهم حكومة روحاني الدول الغربية في التأخير بشأن رفع العقوبات المالية عن إيران وفق الاتفاق النووي.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.