وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الوضع الحالي في سوريا، أمس الثلاثاء، بأنه «مروع»، وأن دولة سوريا بأكملها تواجه كارثة إنسانية. وجدد موقف بلاده بضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة قائلا: «إن جميع القوى الغربية متفقة على ذلك». وقال جونسون في مؤتمر صحافي، أمس، مع نظيره الأميركي الزائر جون كيري، إن «روسيا على وجه الخصوص تملك قدرة فريدة على إقناع نظام الأسد بإنهاء المذبحة والعودة إلى طاولة المفاوضات، ووضع حد للقتال الذي دمر البلاد على مدى خمس سنوات». والتقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس، نظراءه الدوليين في لندن لبحث مكافحة تنظيم داعش، قبل القيام الخميس بأول زيارة رسمية له إلى واشنطن، لمناقشة هذه المسألة.
وكان رئيس بلدية لندن السابق الذي شكل تعيينه وزيرا للخارجية في حكومة تيريزا ماي مفاجأة كبيرة، استهل الاثنين مهامه على رأس الخارجية البريطانية بلقاء القادة الأوروبيين، والكثير منهم أغضبتهم حملته المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
والتقى جونسون نظيره الأميركي جون كيري في لندن: «لتأكيد أهمية العلاقة الخاصة» بين البلدين في أعقاب قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
كما عقد اجتماعا مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، إضافة إلى وزيرة خارجية الاتحاد أوروبي، لمناقشة النزاع في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: «إن الاجتماع سيركز على اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش، والوضع الإنساني الكارثي والشروط الضرورية حتى يستأنف الأطراف المحادثات برعاية الأمم المتحدة». كما التقى جونسون وكيري وزيري خارجية المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، لمناقشة النزاع في اليمن.
وقال جونسون: «يجب أن نكون أكثر نشاطا، أكثر التزاما وأكثر انفتاحا، لذا يسرني أن تكون لي هذه الفرصة للترحيب بنظرائي الدوليين في لندن لعقد اجتماعات مهمة حول النزاعين في سوريا واليمن». وأضاف: «سأوضح وجهة نظري في أن معاناة الشعب السوري لن تنتهي طالما بقي الأسد في السلطة. يجب أن يكون المجتمع الدولي، ومن ضمنه روسيا، متحدا في هذا المسألة».
كما التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تيريزا ماي في مقر إقامتها الرسمية بلندن، قبيل محادثات بشأن سوريا مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، على موقع «تويتر»، إن كيري وماي أجريا «نقاشا موضوعيا حول العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأهمية شراكتنا القوية».
في السياق، وجَّه مسؤول بريطاني، أمس، انتقادات لاستمرار النظام السوري بسياسة حصار المدن وتجويع سكانها وذلك قبيل. وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل، إن النظام السوري يستخدم التجويع والحصار سلاحا في الحرب.
وقال سموأل، في تصريح نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، إن تكتيك النظام السوري في حصار المدن وآخرها مدينة حلب وتجويع الناس فيها، هو سلاح حرب، ويجب أن يتوقف عن القيام بهذا الأمر، وأن يلتزم بمسؤولياته الإنسانية.
بريطانيا ترفض حصار الأسد للمدن وتستضيف لقاءً دوليًا حول سوريا
بريطانيا ترفض حصار الأسد للمدن وتستضيف لقاءً دوليًا حول سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة