الصدر يهدد القوات البرية الأميركية

قيادي بارز في التيار: الرفض لأي قوات أجنبية على الأراضي العراقية

الصدر يهدد القوات البرية الأميركية
TT

الصدر يهدد القوات البرية الأميركية

الصدر يهدد القوات البرية الأميركية

جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه لإدخال قوات برية إلى العراق، معتبرًا القوات الأميركية التي ستدخل العراق بأنها ستكون «هدفًا للصدريين». القيادي في التيار الصدري ورئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان حاكم الزاملي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أوضح موقف التيار الواضح من الرفض القاطع لأي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، وقال: «موقفنا كتيار صدري واضح من وجود القوات البرية في العراق وهو الرفض المطلق، سواء كانت أميركية أم غير أميركية، وبالتالي فإننا نرى أن ليس هناك جديد في هذا الأمر».
وردًا على سؤال بشأن رد الصدر على إرسال قوات أميركية إلى العراق قوامها 560 جنديًا واعتبرهم هدفًا للتيار الصدري، أضاف الزاملي: «أميركا تقول أن هؤلاء مستشارين ويوجد هناك مستشارون من دول مختلفة ونحن لا نستهدفهم، ولكن موقفنا واضح من القوات البرية التي تتولى مسك الأرض، ففي حال يثبت لنا أن هذه قوات برية قتالية فإنهم سيكونون هدفًا، أما إذا كانوا مستشارين بالفعل فليسوا مشمولين بذلك».
وأوضح الزاملي أن «موقفنا ثابت منذ دخول القوات الأميركية إلى العراق عام 2003 وحتى اليوم، حيث إن الجميع يعرف أن الأميركان كانوا يخططون للبقاء في العراق لأعوام طويلة، ولكنهم اضطروا إلى الانسحاب ليس بفعل المفاوضات التي أجرتها الحكومة العراقية بل بسبب المقاومة التي كان للتيار الصدري الدور الأبرز فيها».
وكان رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر دعا أنصاره إلى استهداف القوات الأميركية التي يتم نشرها في العراق في إطار الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش». وقال الصدر في بيان له ردًا على سؤال لأحد أتباعه عن رده على إعلان آشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي الذي قال فيه إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سترسل 560 جنديًا إضافيًا لمساعدة القوات العراقية على استعادة مدينة الموصل بشمال العراق في هجوم مزمع في وقت لاحق من العام الحالي. وقال الصدر دون ذكر تفاصيل «إنهم هدف لنا».
وكان الصدر أسس بعد عام 2003 جيش المهدي لمقاتلة القوات الأميركية في العراق. وبينما حل الصدر جيش المهدي عام 2008 فقد أبقى على فصيل قتالي اسمه «لواء اليوم الموعود».
وبعد احتلال «داعش» لمحافظة نينوى وسقوط الموصل عام 2014، ومن ثم تمدده إلى عدة محافظات ومدن عراقية، وتهديده العاصمة العراقية بغداد، فقد أعلن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني ما سمي بفتوى «الجهاد الكفائي» الذي تشكل بموجبها الحشد الشعبي. ومن جهته شكل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر «سرايا السلام»، التي شاركت في الكثير من المعارك التي جرت في محافظتي ديالى وصلاح الدين. وسيؤدي نشر القوات الأميركية الجديدة والذي من المتوقع حدوثه خلال أسابيع إلى زيادة عدد القوات الأميركية في العراق إلى نحو 4650 جنديًا، وهو ما يقل بكثير عن ذروة عدد القوات الأميركية خلال الاحتلال الذي دام نحو تسع سنوات، والتي بلغت نحو 170 ألف جندي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».