«داعش» يعدم 12 امرأة تظاهرن ضده في الموصل

مواجهة مسلحة تمكن القوات العراقية من استعادة قرية العوسجة

«داعش» يعدم 12 امرأة تظاهرن ضده في الموصل
TT

«داعش» يعدم 12 امرأة تظاهرن ضده في الموصل

«داعش» يعدم 12 امرأة تظاهرن ضده في الموصل

لأول مرة منذ سقوطها بيد «داعش» في يونيو (حزيران) 2014، شهدت مدينة الموصل العراقية أمس مظاهرة نسوية نددت بالتنظيم وممارساته، وقال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني سعيد مموزيني، لـ«الشرق الأوسط» إن عشرات من النساء في المدينة تظاهرن ضد التنظيم المتطرف في منطقة الكورنيش، لكن هذه المظاهرة انتهت بالقمع، وقتل 12 امرأة منهن رميًا بالرصاص، وأضاف: «تظاهرت العشرات من نساء الموصل أمس في منطقة الكورنيش ردًا على ما ينفذه التنظيم من جرائم ضد الموصليين، فهجم مسلحو (داعش) عليهن، وقمعوا المظاهرة، واعتقلوا عددًا من المشاركات في المظاهرة، وأعدموا فيما بعد 12 امرأة منهن رميًا بالرصاص».
وفي الشأن الميداني، وبعد معارك استمرت عدة ساعات شاركت فيه طائرات التحالف الدولي، تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على قرية العوسجة الواقعة بالقرب من تقاطع منطقة الحاج علي الاستراتيجية التابعة لناحية القيارة (جنوب شرق الموصل). بينما شهدت الموصل اشتباكات ضارية بين مسلحي «داعش» ومواطني منطقتي حمام العليل وباب الجديد، قتل فيها عدد من مسلحي التنظيم.
وقال مساعد آمر الفوج الأول من اللواء 91 التابع للفرقة 15 من الجيش العراقي، الرائد أمين شيخاني عن تفاصيل العملية: «شنت قطاعات اللواء 91 التابع للفرقة 15 من الجيش العراقي فجر أمس هجومًا موسعًا من اتجاهين لتحرير قرية العوسجة بإسناد من طيران التحالف الدولي، وتمكنت قطاعات بعد انطلاق العملية بعدة ساعات من اقتحام القرية، وهاجم التنظيم مقاتلينا بثلاث عجلات مفخخة أسفرت عن إصابة ثمانية جنود بجروح، لكن قواتنا واصلت التقدم وخاضت اشتباكات ضارية ضد التنظيم داخل القرية، وتمكنت من تطهيرها من مسلحي «داعش». مشيرًا إلى أن مسلحي التنظيم فروا من القرية تاركين خلفهم عددا كبيرا من الجثث.
وتقع قرية العوسجة قرب تقاطع منطقة الحاج علي مقابل ناحية القيارة وجسر القيارة، وتتألف من 700 بيت.
وعن مصير العوائل الموجودة داخل القرية، أوضح شيخاني بالقول: «العوائل التي كانت داخل القرية تمكنت قبل أيام من الهروب منها والنزوح باتجاه قضاء مخمور بمساعدة القوات الأمنية في المنطقة، وكانت القرية خالية من السكان عند بدء الهجوم عليها أمس». وتزامنًا مع تصريحات الشيخاني، كشف مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في مخمور، رشاد كلالي أن قرية العوسجة الاستراتيجية كانت آخر معاقل تنظيم داعش بين تقاطع الحاج علي والجسر الرئيسي بين مخمور والقيارة، وأن القوات العراقية سيطرت على القرية، وقتل خلال المعارك نحو 20 من تنظيم «داعش».
وأضاف كلالي: شهدت ناحية حمام العليل (جنوب الموصل) خلال اليومين الماضيين اشتباكات مسلحة بين سكانها ومسلحي «داعش»، وقتل خلال هذه الاشتباكات عدد من الجانبين وأصيب آخرون بجروح.
وأشار إلى أن «داعش» يمتلك أقوى قاعدة له على مستوى محافظة نينوى في ناحيتي حمام العليل والشورى.
سعيد مموزيني قال إن 6 من مسلحي «داعش» قتلوا أمس، وأصيب العشرات الآخرين منهم في هجوم تعرض له أحد مقرات التنظيم من قبل مسلحين مجهولين في حي اليرموك (غرب الموصل)، وفي الوقت ذاته قُتل أربعة مسلحين آخرين في قصف لقوات البيشمركة استهدف مواقعهم في ناحية بعشيقة (شرق الموصل)، وبحسب المعلومات الواردة إلينا كان أحد قادة «داعش» من بين القتلى، ويدعى محمد السوداني.
بدورها ذكرت مصادر مطلعة أن أكثر من عشرة مسلحين من «داعش» قتلوا وأصيب آخرون بجروح إثر اشتباكات مسلحة وقعت في منطقة باب الجديد وسط الموصل بين سكان المدنية ومسلحي التنظيم، وأكدت المصادر أن السكان سيطروا على عدد من مقرات «داعش» التي اضطر مسلحوه إلى إخلائها بسبب الاشتباكات، مبينة أن الاشتباكات بين الأهالي ومسلحي التنظيم ما زالت مستمرة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».