مدربون لـ «الشرق الأوسط»: احتياط الهلال الكاسب الأكبر بعد الصفقات الست

قالوا إن بطولات «الدوري وآسيا وكأس الملك» بحاجة للاعبين جاهزين

الأمير نواف بن سعد نجح في جلب السداسي الجديد للتشكيلة الهلالية (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
الأمير نواف بن سعد نجح في جلب السداسي الجديد للتشكيلة الهلالية (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

مدربون لـ «الشرق الأوسط»: احتياط الهلال الكاسب الأكبر بعد الصفقات الست

الأمير نواف بن سعد نجح في جلب السداسي الجديد للتشكيلة الهلالية (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
الأمير نواف بن سعد نجح في جلب السداسي الجديد للتشكيلة الهلالية (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)

وصف مختصون فنيون أن الصفقات الجديدة التي أبرمتها إدارة نادي الهلال لدعم صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالمميزة والمؤثرة، وسيكون لها أثر كبير في عودة الهلال بقوة على البطولات كافة وفي مقدمتها بطولة الدوري السعودي للمحترفين وبطولة دوري أبطال آسيا وهي من البطولات التي غابت طويلا عن خزائن الزعيم في نسخها الجديدة.
وقال 5 مدربون يمثلون نخبة المدربين السعوديين إن إدارة الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد صاحب الخبرة الإدارية في المجال الرياضي وفق في جلب عدد من أبرز اللاعبين الدوليين في السعودية من أجل أن يستعيد الهلال مكانته، ويكون على جاهزية تامة لتحقيق طموحات محبيه كافة من شرفيين وجماهير بأن ينافس بقوة على البطولات كافة سواء المحلية أو الخارجية، من خلال خلق منافسة قوية بين اللاعبين ووضع خيارات كثيرة للمدرب غوستافو ماتوساس من أجل اختيار اللاعبين الأكثر جاهزية للتشكيلة الأساسية مع وجود بديل قوي لا يقل كفاءة وجاهزية للمشاركة في الوقت الذي يختاره الجهاز الفني في أي بطولة كانت.
وأكد المدربون محمد الخراشي وعبد العزيز الخالد وبندر الجعيثن وعمر باخشوين وخالد مبارك في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعبين الذين تم ضمهم يجمعون بين الخبرة والشباب وهي أسماء قادرة على المساهمة بقوة في إعادة المجد الأزرق، خصوصا أن جميعها ضمن قائمة المنتخب السعودي الأول مما يعزز من خبراتهم الميدانية ويجعلهم منسجمين مع المجموعة السابقة دون أي تعقيدات وحاجة للوقت الطويل.
وضم الهلال مؤخرا خمسة لاعبين مميزين يتقدمهم أسامة هوساوي الذي عاد مجددا للفريق بعد تجربة مع الأهلي تجاوزت موسمين، والحارس عبد الله المعيوف الذي عاد أيضا بعد تجربة مع الأهلي لكن لم تكن قيمته الفنية في الهلال توازي قيمة هوساوي مع اختلاف المراكز والظروف التي مر بها اللاعبان قبل الرحيل للأهلي في التجربة السابقة، كما ضم الهلال أفضل لاعب سعودي في تنفيذ الركلات الحرة في الموسم الماضي لاعب التعاون عبد المجيد الرويلي، إضافة إلى لاعب المحور عبد الملك الخيبري قادما من الشباب، وأخيرا اللاعب ماجد النجراني الذي كان من أبرز نجوم القادسية في الموسمين الأخيرين، إضافة إلى البرازيلي الهداف ليو بوناتيني.
يقول محمد الخراشي رئيس لجنة المدربين في الاتحاد السعودي لكرة القدم وأحد أبرز المدربين في تاريخ الكرة السعودية إذ قاد المنتخب الأول لتحقيق إنجازات كثيرة: بلا شك هذه الأسماء إضافة ممتازة للهلال وهؤلاء اللاعبون سجلوا حضورا مميزا سواء في المواسم الأخيرة على الأصعدة كافة وخصوصا مع أنديتهم، وبكل تأكيد اختارت إدارة الهلال ما يناسب فريقها من اللاعبين في عدد من المراكز التي ظهرت حاجة الفريق لتدعيمها.
وأضاف: كان مهما بالنسبة لي أن يدعم خط الهجوم بشكل أكبر لأنه هو من يجلب البطولات من خلال حسم المباريات الهامة والمصيرية وهو الخط الرئيسي في كل ناد.
وأشار إلى أن مشاركة أي لاعب في التشكيلة الأساسية في صفوف الفريق الهلالي في أي بطولة كانت تعتمد على خيارات مدرب الفريق ورؤيته الفنية وخطته التي سيعتمدها سواء كان الأمر في مباريات أو بطولات محددة، ولذا لا يمكن أن يتم تصور وجهة المدرب الجديد تجاه توظيف هذه الأسماء الجديدة في تشكيلة الهلال، ولكن الفرق الكبيرة في العادة تسعى لإيجاد فريق احتياطي يوازي الأساسي حتى يكون الفريق قادرا على التدوير وعدم التأثر بغياب أي لاعب في أي من فترات الموسم حسب الحاجة الفنية التي يراها المدرب.
من جانبه، بين عبد العزيز الخالد وهو من مدربي النخبة في السعودية في الوقت الراهن أن هذه الأسماء تمثل إضافة كبيرة للهلال.
وأضاف الخالد: من تم جلبهم من اللاعبين بكل تأكيد على مستوى عال من القدرات الفنية وكذلك التميز بالانضباطية والأخلاق العالية والاحترافية وهو ما يفتقده بعض اللاعبين.
وعن مقاس الإضافة الفنية التي يمكن أن يقدمها اللاعبون للهلال وقدرتهم على حجز مواقع أساسية في الخريطة الهلالية وعلى حساب أي من اللاعبين الحاليين المستمرين في صفوف الفريق قال الخالد: نعم يمثل اللاعبون إضافة لما يمتلكوه من إمكانيات وقدرات الكل حسب مركزه من خلال مشاركاتهم السابقة مع أنديتهم ومع المنتخبات، ولكن يمكن القول إن هناك جانبا إيجابيا هو تقوية دكة البدلاء وإيجاد المنافسة القوية بين اللاعبين السابقين ومن تم استقطابهم، وهو ما سيرفع مستوى الفريق فنيا، ويعطي المدرب خيارات إضافية، في التوظيف الجيد واختيار المنهجية المناسبة.
مضيفا بالقول: من دون شك ستقوي هذه الصفقات الهلال فنيا سواء المنافسات المحلية أو القارية.
وعن اللاعبين المرشحين للعب في التشكيلة الأساسية من اللاعبين الجدد قال الخالد: تعتمد على إرادة اللاعب ومدى استعداده والتحدي بعد توفيق الله، ثم على المدرب وحاجته حسب القدرات والإمكانيات الفنية لدى كل لاعب.
أما بندر الجعيثن والذي سبق له قيادة عدد من الفئات السنية في الفرق والمنتخبات السعودية وآخرها المنتخب الأولمبي فعلق بالقول: لا شك أن الصفقات الأخيرة التي أبرمت من قبل إدارة نادي الهلال مثمرة وجيدة في الوقت نفسه جميع اللاعبين الذين اختيروا من الإدارة كانت لهم أهمية في عمل تلك الصفقات وإنجازها لأن كل لاعب تم اختياره بناء على معطيات محددة.
وأضاف: اللاعبون الخمسة مميزون لما قدموه من مستويات جيدة في الموسم الماضي مع أنديتهم وهم أيضا لاعبون دوليون في الوقت نفسه، ولذلك سيكون لهم حضور جيد مع نادي الهلال.
وزاد بالقول: الأكيد أن وجود مثل هؤلاء اللاعبين سيكون له مردود إيجابي لتقوية جميع المراكز لتكون في قوة اللاعب الأساسي نفسه، فهناك بطولات قوية ودوري طويل والبطولة الآسيوية تعتبر مرهقة جدا وطويلة كحال الدوري وليست في موازاته الفنية بكل تأكيد.
وعن الخيارات الفنية التي يمكن أن يحظى بها اللاعبون القادمون في التشكيلة الهلالية وقدراتهم لحجز مراكز أساسية قال الجعيثن: اللاعب الذي يستحق أن يكون أساسيا هو اللاعب الذي يطبق ما يحتاجه المدرب وأيضا المنافسة تكون في صالح النادي إذا ارتفع جميع مستوى اللاعبين، واللاعب الذي يفرض نفسه من الناحية الفنية والبدنية والجاهزية من النواحي كافة ويقنع المدرب بذلك هو من يستحق المشاركة بعيدا عن المجاملات.
أما المدرب عمر باخشوين الذي قاد عددا من المنتخب السعودي لدرجة الناشئين وكذلك له تجارب تدريبية مع فريق الاتفاق الأول قبل أن يصبح حاليا مشرفا فنيا على الفئات السنية بنادي الاتفاق، فرأى أن صفقات الهلال هم من أبرز نجوم الموسم المنصرم وبعضهم أساسي في المنتخب الوطني الأول وهذا يعني أنه يملك مستوى فنيا عاليا.
وفيما يخص قدرة اللاعبين المنضمين حديثا للهلال سواء العائدين أو المنضمين للمرة الأولى على نيل ثقة الجهاز الفني، وقدرتهم على حجز مركز أساسي بدلا من لاعبين مستمرين مع الفريق قال باخشوين: بالنسبة للعب أساسيا لأي لاعب يعتمد على حسب التوظيف وأسلوب المدرب ولكن في اعتقادي أن الهلال ينظر لوجود بديل مميز لكثرة المشاركات والرغبة في المنافسة على جميع البطولات، ولذا هو يضم لاعبين مميزين في أكثر من مركز لأن المشاركات كثيرة والطموحات كبيرة.
وشدد على أنه لا يمكن الاعتماد على 11 لاعبا فقط في موسم كامل وطويل ويكون الفريق معرضا للتراجع نتيجة ظروف خارجة عن إرادته سواء بإصابة أو إيقاف لاعب أو غيرها من الظروف الطارئة التي يمكن أن يتعرض لها أي فريق.
وأخيرا يقول المدرب خالد مبارك الذي تولى الفئات السنية بنادي القادسية لقرابة 3 عقود من الزمن وأشرف على بدايات عدد كبير من النجوم ومن بينهم النجراني والخيبري: تعتبر صفقات الهلال ناجحة وموفقة.
وأضاف: اللاعبون المنضمون يعتبرون من أفضل اللاعبين الذين برزوا في الموسم الماضي وكذلك المواسم السابقة، ويكفي أنهم ضمن نجوم المنتخب السعودي الحالي.
وأكد أن وجود نجوم جدد يمثل دافعا قويا للهلال لينافس بقوة على جميع الاستحقاقات والبطولات المحلية ومن ضمنها الاستحقاق الآسيوي بفضل وجود اللاعب الأساسي والبديل في المستوى نفسه ويكون ذلك دافعا لهم.
وعن الصفات التي يملكها الخيبري والنجراني قال: عبد الملك وماجد سبق لي الإشراف عليهما منذ فئة البراعم بنادي القادسية، وهما من أبرز اللاعبين سواء لعبا وخلقيا وتربية، كما أنهما يمتازان بالحماس، ويتمتعان بالفكر والثقافة الكروية المميزة والعالية.
وأشار إلى أن عبد الملك الخيبري أكثر قوة بحكم مركزه الذي يتطلب ذلك، أما ماجد فهو ﻻعب مهاري وذكي يعتمد على العقل أكثر من الجسم والقوة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».