ملحق مونديال 2014 يضع البرتغال في مواجهة السويد وفرنسا أمام أوكرانيا

بطولة العالم ستفتقد أحد النجمين رونالدو أو إبراهيموفيتش.. وإيفرا يثير الجدل مجددا في منتخب الديوك

ملحق مونديال 2014 يضع البرتغال في مواجهة السويد وفرنسا أمام أوكرانيا
TT

ملحق مونديال 2014 يضع البرتغال في مواجهة السويد وفرنسا أمام أوكرانيا

ملحق مونديال 2014 يضع البرتغال في مواجهة السويد وفرنسا أمام أوكرانيا

ستكون مباراة البرتغال بقيادة نجمها كريستيانو رونالدو والسويد بقيادة هدافها زلاتان إبراهيموفيتش أبرز مواجهات الملحق الأوروبي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014، بموجب القرعة التي سحبت أمس في زيوريخ.
في المقابل، ابتسمت القرعة لفرنسا بطلة العالم عام 1998 حيث أوقعتها ضد أوكرانيا. أما المباراتان الأخريان، فتجمعان اليونان مع جارتها رومانيا، وآيسلندا مفاجأة التصفيات مع كرواتيا. وضاعفت القرعة من الجدل حول مصير كل من المنتخبات الثمانية المتأهلة للملحق حيث بات من الصعب التعرف على مصير هذه الفرق في ظل تكافئ المواجهات.
كما ضاعفت القرعة من الجدل حول مصير مجموعة من النجوم مثل البرتغالي رونالدو والسويدي إبراهيموفيتش والفرنسي فرانك ريبيري والكرواتي ماريو ماندزوكيتش من المونديال، إما بالمشاركة في أكبر حدث دولي للعبة أو مشاهدته من المدرجات أو عبر شاشات التلفزيون.
وأصبح الشيء المؤكد هو أن البطولة ستفتقد واحدا من أفضل النجوم في السنوات الماضية، حيث يصطدم رونالدو بإبراهيموفيتش.
كما أصبح مؤكدا أن عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان سيستمتعون بعدد آخر من المواجهات المثيرة والممتعة في تصفيات المونديال.
وعقب سحب القرعة، علق إيريك هامرين المدير الفني للمنتخب السويدي قائلا إن فريقه «يجب أن يقتنص الفرصة»، على الرغم من وقوعه في مواجهة البرتغال.
وصرح هامرين، إلى محطة «تي في 4» التلفزيونية في زيوريخ: «لدينا فرصة أمام كل فريق.. إنه تحد رائع وسنواجهه». وأضاف: «كريستيانو رونالدو نجم المنتخب البرتغالي لاعب من طراز عالمي ولا يمكن التكهن بما سيفعله، لكننا نمتلك نجما من طراز عالمي أيضا»، في إشارة إلى المهاجم الخطير إبراهيموفيتش قائد الفريق وهداف باريس سان جيرمان الفرنسي.
وكان أنديرس سفينسون نجم خط الوسط المخضرم بالمنتخب السويدي أقل تفاؤلا من مدربه، حيث أشار إلى أن فرص الفريق لا تتجاوز 40 في المائة. وأشار إلى أن المنتخبين البرتغالي والفرنسي هما الأقوى من بين الفرق الثمانية التي بلغت الملحق.
وأضاف: «نأمل في تقديم مباراتين رائعتين، وأن يترابط كل من دفاعنا وهجومنا».
إلى ذلك، ستكون هذه المرة الثانية على التوالي التي تحتاج فيها فرنسا إلى خوض الملحق، بعد أن نجحت في تخطي جمهورية آيرلندا في ظروف مثيرة (سجل ويليام غالاس هدف الترجيح بعدما لمس تييري هنري الكرة بيده أمام المرمى)، في ملحق العبور إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشامب: «لم نكن مصنفين، وكان بالإمكان مواجهة البرتغال أو كرواتيا اللتين تملكان تاريخا كرويا، لكن المواجهة ضد أوكرانيا لن تكون سهلة، خصوصا أنها لم تخسر في آخر سبع مباريات، ولا يدخل مرماها كثير من الأهداف».
وتقام مباريات الذهاب في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) والإياب في 19 منه.
وتشارك في الملحق أفضل ثمانية منتخبات صاحبة المركز الثاني في المجموعات التسع في التصفيات الأوروبية، وهي فرنسا وكرواتيا والسويد ورومانيا وآيسلندا والبرتغال واليونان وأوكرانيا.
وكانت منتخبات بلجيكا وإيطاليا وألمانيا وهولندا وسويسرا وروسيا والبوسنة وإنجلترا وإسبانيا حاملة اللقب تأهلت مباشرة إلى النهائيات، باحتلالها المركز الأول في مجموعاتها.
وقبل إجراء القرعة عادت الأجواء الملتهبة لتخيم على المنتخب الفرنسي، إثر تصريحات قائد الفريق باتريس إيفرا ضد معلقين سبق لهم تمثيل الفريق الفرنسي.
واستدعى الاتحاد الفرنسي للعبة إيفرا ومدرب المنتخب ديشامب ليوضح الأول موقفه، بعدما وصف منتقدين له بأنهم «تافهون».
وكان إيفرا قال في مقابلة تلفزيونية إن كثيرا من المعلقين، ومنهم بيسنتي ليزارازو ولويس فرنانديز، «تافهون»، وأنهم يريدون «تشويه» صورته.
وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عاقب إيفرا بالإيقاف عن اللعب في خمس مباريات مع منتخب بلاده، بعد إضراب اللاعبين عن المران أثناء كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
ووجه إيفرا انتقادات إلى ليزارازو وفرنانديز، وقال إنهما انتقداه بشكل ظالم.
وتابع لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي قائلا: «يعاملني الناس بشكل جيد جدا.. المشكلة مع حفنة من المعلقين».
ووضع إيفرا فريقه في موقف صعب مرة ثانية، قبل أقل من شهر، على مباراتيه في الملحق الأوروبي.
وقال ليزارازو لصحيفة «ليكيب»: «لا أدري لماذا يكون قادة المنتخب اليوم هم أنفسهم قادة الفريق في 2010 في جنوب أفريقيا. بعد الذي حدث في كأس العالم الماضية، هناك ما يدعو للقلق»، وأضاف: «المقابلة التي أجراها باتريس إيفرا تؤكد وجهة نظري».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».