اعتقال المستشار العسكري لإردوغان لتورطه في الانقلاب الفاشل

قائد القوات الجوية التركية السابق نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه

علي يازجي
علي يازجي
TT

اعتقال المستشار العسكري لإردوغان لتورطه في الانقلاب الفاشل

علي يازجي
علي يازجي

اعتقلت قوات الأمن التركية الكولونيل علي يازجي، المستشار العسكري للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشل التي وقعت في تركيا مساء.
وذكرت مصادر أمنية، أن عملية توقيف يازجي جاءت بموجب قرار من النيابة العامة.
وتولى يازجي منصب مستشار الرئيس التركي في 12 أغسطس (آب) 2015 بعد عام واحد من انتخاب إردوغان رئيسا للجمهورية في 10 أغسطس 2014 في مراسم رسمية في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وذكرت قناة «سي إن إن تورك» الإخبارية، أن «يازجي كان في أنقرة عند وقوع محاولة الانقلاب، في حين كان إردوغان في إجازة في منتجع مرمريس جنوب غربي البلاد، ومنها اتجه إلى إسطنبول».
في الوقت نفسه، نفى قائد القوات الجوية التركية السابق الجنرال آكين أوزتورك، المتهم الرئيسي في التخطيط لمحاولة الانقلاب في تركيا، جميع الاتهامات الموجهة إليه.
ونقلت وسائل إعلام محلية أمس (الأحد) عن آكين أوزتورك، الذي احتجز السبت في قاعدة أكينجي بالقرب من العاصمة أنقرة: «كوني عضوا في المجلس الأعلى وتحت تصرف الشعب، أنا الجنرال آكين أوزتورك، منذ وصولي بعد فترة وجيزة من بداية محاولة الانقلاب إلى المكان (القاعدة)، كنت دائما على اتصال مع قائد هيئة الأركان العامة الجنرال خلوصي آكار المحترم».
وأضاف: «لم أشارك في أي مرحلة من مراحل محاولة الانقلاب، التي استهدفت شعبنا والديمقراطية. وفعلت كل ما بوسعي من أجل أن تتغلب بلادنا على الحالة بأقل قدر من الأضرار».
واعتقل أيضا قائد الجيش الثاني الجنرال آدم حدودي، كما تجري اعتقالات في صفوف العاملين في النيابات العامة والمحاكم التركية، حيث تم إصدار مذكرات اعتقال بحق 2754 من القضاة ونواب العموم بدعوى تأييد الانقلابيين.
وكثفت السلطات التركية عمليات الاعتقال في صفوف الجيش والقضاء إثر محاولة الانقلاب التي اتهم إردوغان الداعية فتح الله غولن حليفه السابق بتدبيرها.
وقال وزير العدل التركي بكير بوزداغ صباح الأحد: إنه «تم توقيف نحو ستة آلاف شخص على خلفية محاولة الانقلاب».
وذكر مسؤول تركي كبير، أنه تمت استعادة السيطرة على أنحاء تركيا المختلفة، ولا توجد اشتباكات في اللحظة الراهنة، وأنه رغم أن مجموعات صغيرة من مدبري الانقلاب لا يزالون طلقاء في إسطنبول فإنهم لم يعودوا يشكلون خطرا.
وقال المسؤول التركي لـ«رويترز»: «لا يزال هناك بضعة جنود مهمين طلقاء، وتجري ملاحقتهم. أعتقد أنه سيجري الإمساك بهم قريبا».
ووعد إردوغان بتطهير القوات المسلحة حتى قبل انتهاء محاولة الانقلاب.
وقال: «سيدفعون ثمنا باهظا لهذا.. هذه الانتفاضة هدية من السماء لنا لأنها ستكون سببا في تطهير جيشنا»، ورددت الحشود هتاف «فلنعدمهم» في ميدان كيزيلاي بوسط أنقرة في وقت متأخر أول من أمس السبت.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.