إعادة افتتاح «بلو بار» في لندن بعد عملية ترميم واسعة

من أجمل وأعرق عناوين «نايتسبريدج»

«بلو بار» بديكوراته الجديدة بعد عملية الترميم والتوسيع التي خضع لها - ديكورات جميلة مع المحافظة على اللون الأزرق الذي يشتهر به «بلو بار» - «بلو بار» بحلته الجديدة
«بلو بار» بديكوراته الجديدة بعد عملية الترميم والتوسيع التي خضع لها - ديكورات جميلة مع المحافظة على اللون الأزرق الذي يشتهر به «بلو بار» - «بلو بار» بحلته الجديدة
TT

إعادة افتتاح «بلو بار» في لندن بعد عملية ترميم واسعة

«بلو بار» بديكوراته الجديدة بعد عملية الترميم والتوسيع التي خضع لها - ديكورات جميلة مع المحافظة على اللون الأزرق الذي يشتهر به «بلو بار» - «بلو بار» بحلته الجديدة
«بلو بار» بديكوراته الجديدة بعد عملية الترميم والتوسيع التي خضع لها - ديكورات جميلة مع المحافظة على اللون الأزرق الذي يشتهر به «بلو بار» - «بلو بار» بحلته الجديدة

بعد عملية ترميم واسعة امتدت لأكثر من عام، يعود فندق «ذا باركلي» الذي يعتبر من أهم عناوين نايتسبريدج منذ افتتاحه عام 1972، ويعود إلى المشهد اللندني بحلة جديدة وعصرية، ويعيد افتتاح «بلو بار»، الذي ينظر إليه على أنه من أهم الأماكن في الحي الأرستقراطي، والذي يعتبر عنوان الذواقة والباحثين عن واحة من الهدوء في مدينة لا تتثاءب.
«بلو بار» وكما يدل اسمه يشتهر بديكوره الذي يرتكز على اللون الأزرق، وبعد إجراء تعديلات كثيرة على ديكوراته أصبح أكثر رونقا. وحافظ المهندس روبرت أنجل على مزايا المكان، وخصوصا أنه هو الأكثر دراية بذلك؛ لأنه كان اليد اليمنى للمهندس الراحل ديفيد كولينز، المسؤول عن تصميم ديكورات «بلو بار» الأصلية.
ومنذ افتتاح «بلو بار» عام 2004، استقطب المكان شريحة كبرى من اللندنيين والزائرين، واشتهر بتقديم الكوكتيلات والعصائر الخاصة به، إضافة إلى لائحة طعام تتناغم مع نوعية الطعام التي تقدم في الغرفة المقابلة التي تشتهر بتقديم الشاي الإنجليزي، على طريقة تجسيد تصميمات الملابس في قطع حلوى صغيرة.
كما يضم الفندق مطعم «بيير كوفمان» الذي يعتبر من أهم المطاعم الفرنسية في المدينة.
ولا يزال «بلو بار» يحافظ على أصالته مع إضافة بعض التغييرات وأثاث جديد يرتكز على اللون الأزرق، مع إضافة قسم جديد مصنوع من الزجاج لإعطاء المكان جاذبية إضافية.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».