لمح وزير في الحكومة اليمنية الشرعية إلى أن القوى الانقلابية ستحدث مزيدًا من الخروقات الميدانية مستقبلاً؛ وذلك في ظل ما مارسته – أخيرًا - طيلة مدة المشاورات السلام اليمنية - اليمنية برعاية الأمم المتحدة في الكويت، مشددًا على أن القوى الانقلابية لم تلتزم - حتى الآن - بالوفاء بواجبها فيما يتعلق بالعمل الإغاثي الذي يعد أحد بنود القرار الأممي (2216).
وأشار عبد الرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التصعيد الذي تم - أخيرًا - من القوى الانقلابية يؤكد عدم مراعاتها الأخلاقيات الإنسانية، كما أنها لم تفِ بالتزاماتها كافة فيما يتعلق بالعمل الإنساني.
وأبان وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، أن الخروقات التي مارستها القوى الانقلابية استمرت حتى في ظل انعقاد المشاورات الكويت، والتي استمرت قرابة 75 يوما، منوها إلى أن القوى الانقلابية لم تلتزم بالمرجعيات المحددة سلفا، وهي مخرجات الحوار، والمبادرة الخليجية، مشيرا إلى أن القوى الانقلابية كان هدفها من الحضور للمشاورات هو المماطلة وكسب الوقت.
وتابع بالقول: إن «المخلوع صالح وأتباع الميليشيات الحوثية لا يهمهم الدماء التي تهدر لأبناء الشعب اليمنية بأطيافه كافة، ويتعاملون بلا مسؤولية في الملف الإنساني»، مشددا على أن قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، أكد أن الحوار هو الخيار الاستراتيجي، وأن الحرب هو خيار فرضته القوى الانقلابية، وأن الحكومة لا تسعى للحرب، مشيرا إلى أن المشاورات فتحت المجال أمام مزيدًا من الخروقات التي حدثت - أخيرا - وهو الأمر الذي تسعى القوى الانقلابية لإحداثه في البلاد. وعن الشق الإغاثي، أوضح عبد الرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، أن العاصمة السعودية الرياض ستشهد الأربعاء المقبل إطلاق تقرير عن المهام التي نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمعالجة الجرحى والمصابين، ومرافقيهم وذويهم داخل السعودية وخارجها، والاتجاهات التي تبناها المركز بشكل متكامل وليس على المحافظات المحررة، مشددا على أن المركز عمل على ثلاثة اتجاهات في معالجة مشكلة الجرحى بعد الحرب التي تعرضت لها البلاد من قبل القوى الانقلابية، وهي المتعلقة بالإسعافات العاجلة، ثم الاتجاه إلى معالجة الجرحى في الدول الخارجية، ومنها السودان والأردن، كما أنه اتجه إلى تجهز المستشفيات وإعادة تأهيلها في المحافظات اليمنية، ودعم المستشفيات بالأدوية عبر الإنزال الجوي. وأضاف: «يلعب مركز الملك سلمان دورًا إغاثيا رئيسيا لإغاثة الشعب اليمني، سواء في المجال الغذائي أو في المجال المساعدات، وسيواصل المركز إطلاق تقارير متواصلة تعزز من شفافية المركز وعمله المنهجي».
وكشف عن إعداد خطة من اللجنة العليا للإغاثة اليمنية تسير في ثلاثة اتجاهات رئيسية، وهي توزيع السلال الغذائية، إضافة إلى تعزيز العمل الصحي اليمنية الداخلي، مع العمل على إصلاح البنية التحتية الصحية، وإطلاق برنامج تعليمية ينفذ من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشأن إيجاد حلول بديلة تعليمية في عدد من محافظات البلاد.
وزير يمني: توقعات بزيادة خروقات الانقلابيين مع قرب استئناف مشاورات الكويت
فتح قال إن خيار السلم والحوار مستمر للحكومة
وزير يمني: توقعات بزيادة خروقات الانقلابيين مع قرب استئناف مشاورات الكويت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة