«مركزية» غوميز الفنية تثير استغراب الأهلاويين

إدارة النادي تتجه للتوقيع مع بلغيث

جانب من تدريبات الأهلي الأخيرة استعدادا للموسم الجديد (المركز الإعلامي لنادي الأهلي)
جانب من تدريبات الأهلي الأخيرة استعدادا للموسم الجديد (المركز الإعلامي لنادي الأهلي)
TT

«مركزية» غوميز الفنية تثير استغراب الأهلاويين

جانب من تدريبات الأهلي الأخيرة استعدادا للموسم الجديد (المركز الإعلامي لنادي الأهلي)
جانب من تدريبات الأهلي الأخيرة استعدادا للموسم الجديد (المركز الإعلامي لنادي الأهلي)

رسم قرار المدرب البرتغالي جوزيه غوميز، بعدم الاستعانة بمساعدين متخصصين مع انطلاقة مرحلة الإعدادي الأولى بجدة للموسم المقبل وخصوصا في الجانب اللياقي، علامات استفهام كبيرة لدى عدد كبير من الأهلاويين، نظرا لأهمية هذا الجانب في إعداد الفريق على مدى موسم كامل وانعكاسه على قوة أداء اللاعبين البدني.
واستغرب عدد من المتابعين للأهلي بداية الإعداد للفريق الأول للموسم المقبل والتي لا تتناسب مع بطل الثنائية التاريخية في الموسم الماضي بتحقيقه دوري المحترفين السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين بجدارة واستحقاق حتى الآن وبحثه المحافظة عليها في الموسم المقبل مما يتطلب جهدا وتخطيطا وإعدادا جيدا للموسم المقبل، حيث اقترب انقضاء أسبوع منذ انطلاقة التدريبات الإعدادية لفريق الأهلي دون تكامل الجهاز الفني وتحديدا عدم وجود مدرب لياقة متخصص.
ويرى بعض المقربين من النادي أنه من المستغرب بدء المدرب الجديد غوميز عمله مع الفريق وإعداد اللاعبين من دون مدرب لياقة متخصص، لأهمية هذا الجانب وتأثيره بشكل مباشر على جميع عمل الموسم المقبل بالكامل، محملا إدارة النادي والمدرب مسؤولية هذا الوضع، حيث كان لا بد من تداركه مبكرا مهما كانت المبررات لإعداد اللاعبين بدنيا بشكل علمي جيد.
جدير بالذكر أن المدرب غوميز قد أعلن خلال المؤتمر الصحافي الخاص بتقديمه كمدرب لفريق الأهلي مطلع شهر رمضان الماضي أنه سيستعين بكامل الطقم الفني المساعد الذي سبق أن عمل معه بنادي التعاون ما عدا مدرب الحراس بينما استعان مع انطلاقة التحضيرات بمساعد واحد فقط وهو اللاعب الأردني الدولي السابق شادي أبوهشهش، حيث يوجد معه خلال التدريبات الماضية بالإضافة لمدرب الحراس السابق في فريق الأهلي المدرب الجزائري إسماعيل مسعود والذي استمر في عمله بجانب الجهاز الفني الجديد.
من جهة أخرى ينتظر أن توقع إدارة النادي الأهلي عقد احترافي جديد مع المدافع عقيل بلغيث بعد الاتفاق على كافة الأمور المالية لعقده الجديد في وقت سابق وإلحاقه بزميله وليد باخشوين الذي وقعت معه الإدارة أول من أمس عقد جديد لمدة أربعة سنوات قادمة ليستمر اللاعب في صفوف الأهلي لعام 2020م دون الإفصاح عن القيمة المالية.
من جهة ثانية وصل مساء أمس إلى جدة المحترف الجديد لاعب المحور البرازيلي لويز كارلوس (بايانو) تمهيدا لانضمامه إلى التدريبات بجانب باقي زملائه اللاعبين، حيث سيجري اللاعب كشف طبي شامل اليوم في أحد المستشفيات الخاصة قبل توقيعه لعقده الاحترافي الرسمي مع النادي الأهلي وتقديمه لوسائل الإعلام المختلفة.
على صعيد آخر قرر رئيس النادي مساعد الزويهري فتح خط مباشر مع جماهير ناديه لتلقي مقترحاتهم وتوجيهاتهم لمدة ساعتين يوميا، وذلك عبر حسابه الرسمي والشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر). ووصف عدد من المتابعين للشأن الأهلاوي هذه الخطوة بغير، كونها ستقطع دابر الإشاعات، ولكن في نفس الوقت رجح البعض أن تفتح عليه بابا لا يمكن إغلاقه من جهة سرية بعض القرارات والأعمال التي تخص إدارة النادي في حالة اعتماده على الصراحة والمكاشفة مع الجماهير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».