أدريان ومايغا يثيران أزمة بين مدرب النصر والإدارة

أدريان خلال مشاركته في المباراة الودية أمام فولين لوستك الأوكراني في معسكر النصر الإعدادي
أدريان خلال مشاركته في المباراة الودية أمام فولين لوستك الأوكراني في معسكر النصر الإعدادي
TT

أدريان ومايغا يثيران أزمة بين مدرب النصر والإدارة

أدريان خلال مشاركته في المباراة الودية أمام فولين لوستك الأوكراني في معسكر النصر الإعدادي
أدريان خلال مشاركته في المباراة الودية أمام فولين لوستك الأوكراني في معسكر النصر الإعدادي

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة بوجود بوادر أزمة بين إدارة نادي النصر والمدرب الكرواتي زوران، بسبب الثنائي البولندي أدريان والمالي مايغا.
وأشار المصدر نفسه أن إدارة النصر طلبت من الكرواتي إعطاء الثنائي فرصة في المعسكر الحالي في كرواتيا والوقوف على مستواهما، إلا أن الكرواتي رفض ذلك مؤكدًا أن رفضه استمرارهما ليس بسبب تدني مستواهما وإنما لعدم حاجته إلى مهاجم وصانع ألعاب، ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حسم الأمر ببيع أو إعارة الثنائي.
وما زالت مفاوضات نادي النصر قائمة مع نادي بوخارست الروماني من أجل نقل خدمات المدافع فردناندو فاريلا، وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المفاوضات بين الطرفين قد قطعت أشواطا كبيرة، ومن المنتظر أن يتم الاتفاق النهائي في حال أوفى النصراويون بالعرض المقدم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان زوران اكتفى بحصة تدريبية صباحية، أمس الأربعاء، لتخفيف الحمل التدريبي على اللاعبين بعد المجهود العالي الذي ظهروا عليه في الأيام الماضية. ومنح زوران اللاعبين حرية الذهاب لعاصمة كرواتيا «زغرب»، أمس، في جولة للاطلاع على معالم المدينة وأسواقها على أن يستأنف تدريباته، الخميس، على فترتين صباحية ومسائية.
وكان فريق النصر قد خسر، أول من أمس، لقاءه الودي الأول في المعسكر من فولين لوستك الأوكراني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، سجله حسن الراهب، في حين تمكن الحارس عبد الله العنزي من التصدي لركلة جزاء للفريق الأوكراني.
وفي شأن آخر، التحق المحترف المالي موديبو مايغا بمعسكر الفريق في كرواتيا في وقت متأخر من مساء أول من أمس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».