بادغيش: لا علاقة للقادسية بغياب إلتون

إلتون (تصوير: عيسى الدبيسي)
إلتون (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

بادغيش: لا علاقة للقادسية بغياب إلتون

إلتون (تصوير: عيسى الدبيسي)
إلتون (تصوير: عيسى الدبيسي)

استغرب نائب رئيس نادي القادسية المشرف العام على كرة القدم عبد الله بادغيش من إقحام ناديه في أخبار لا علاقة له بها، وخصوصا فيما يتعلق بالتفاوض مع لاعبين محليين وأجانب لدعم صفوف الفريق.
وقال بادغيش بشأن موضوع اللاعبين الأجانب والأحاديث المتداولة بالتفاوض مع اللاعب البرازيلي إلتون جوزيه: موضوع إلتون هو تكرار لسيناريو اللاعب الدولي عبد الرحمن العبيد الذي تم تداول حديث عن انتقاله من القادسية منذ أكثر من عام، هناك من يقحم القادسية في أمور لا علاقة له بها.
وبين بادغيش لـ«الشرق الأوسط» أن القادسية أكمل عقد الرباعي الأجنبي بالتجديد مع العراقي سعد عبد الأمير، والإبقاء على البرازيلي فيتور بيريرا والتعاقد مع مواطنه بيسمارك، والتوقيع مع النيجيري باتريك إيريز.
وأكد أن نادي القادسية أختار لاعبيه الأجانب والمحليين بعناية وفي المراكز التي يحتاجها ليكون من أفضل فرق الوسط في دوري الموسم المقبل، «وكان التعاقد قياسا على حاجات الفريق الفنية بالاتفاق والتشاور مع مدرب الفريق الوطني القدير حمد الدوسري».
وكانت هناك أحاديث تم تداولها عن أن عضو شرف نصراوي تكفل بجلب اللاعب البرازيلي إلتون للقادسية مقابل تسهيل الإدارة القدساوية إجراءات بيع عقد اللاعب العبيد، لكن لم تجد هذه الأحاديث من يصادق عليها سواء من نادي القادسية أو نادي الفتح الذي تتجنب إدارته الحديث في هذا الموضوع مما يرفع احتمالية صحة الأنباء أن اللاعب البرازيلي يطمع في رفع مقدم عقده والمميزات التي يحصل عليها مقابل البقاء حيث إنه لم يعد إلى الآن من بلاده للالتحاق بمعسكر الفريق في هولندا بل اكتفى بنشر صور له وهو يتدرب في منزله بالبرازيل للمحافظة على لياقته البدنية.
وعلى صعيد متصل بنادي القادسية، بات من المقرر أن تغادر البعثة إلى تركيا لإقامة معسكر إعدادي هناك تأهبا للموسم الجديد.
وستتجه البعثة إلى مدينة إسطنبول لبدء المعسكر الذي يهدف من خلاله المدرب للتركيز على الإعداد البدني والفني لإيصال الفريق إلى كامل جاهزيته عند انطلاق الموسم.
‏‫وقال رئيس البعثة نجيب المُلا إن إدارة النادي قامت بالتحضيرات اللازمة لضمان إعداد الفريق بشكل مناسب لتحقيق أهداف الموسم الجديد، حيث تم استقطاب مجموعة مميزة من اللاعبين لتعطي إضافة فنية جنبًا إلى جنب مع المواهب الشابة الموجودة في الفريق من الموسم الماضي سواء من اللاعبين المحلين أو الأجانب. وختم المُلا حديثه قائلا: تم وضع برنامج مناسب للمعسكر الإعدادي في مدينتي إسطنبول وأبوظبي، وسيتم لعب عدد من المباريات الودية لرفع درجة الانسجام بين اللاعبين والوقوف على جاهزية الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».