قتل 31 مدنيا على الاقل اليوم (الاربعاء)، غالبيتهم جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، على مناطق عدة في وسط وشمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، «ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، إلى 16 مدنيا»، لافتا إلى مقتل ثلاثة آخرين من عائلة واحدة صباحًا جراء قصف مدفعي على المدينة.
وأفادت حصيلة سابقة للمرصد بمقتل خمسة أشخاص جراء الغارات واصابة العشرات بجروح، بعضهم «في حالات خطرة».
ويأتي قصف قوات النظام على مدينة الرستن، المحاصرة منذ العام 2012 التي تعد أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حمص، على الرغم من سريان هدنة أعلنها الجيش السوري في السادس من الشهر الحالي ومددها لمرتين، على أن تنتهي منتصف ليل غد الخميس.
في شمال غرب سوريا، قتل 12 شخصًا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال اليوم، جراء غارات استهدفت مدينة أريحا في محافظة إدلب وفق حصيلة جديدة للمرصد. وكانت حصيلة سابقة قد أفادت بمقتل 11 شخصًا.
وقال قائد الدفاع المدني في اريحا احمد قربي لوكالة الصحافة الفرنسية، "توجهنا إلى مكان الغارة وكان هناك حرائق وجثث اشلاء متناثرة هنا وهناك.. ودمار كبير". موضحًا أنّ الاحياء التي استُهدفت في وسط المدينة هي "احياء سكنية مكتظة بالسكان نظرًا لقربها من السوق الرئيسي"،مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الاشخاص العالقين تحت الانقاض.
وأفاد معارضون سوريون أن طائرات يعتقد أنها روسية ضربت مخيما للاجئين، أمس، على الحدود السورية مع الأردن، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص، وإصابة عشرات. وذكروا أن طائرات عدة، كانت تحلق على ارتفاع شاهق، ضربت مخيما يقيم به بضع مئات، أغلبهم أطفال ونساء عالقين بمنطقة فاصلة على الجانب السوري من الحدود.
من جانبه، قال سعيد سيف القلموني، المتحدث باسم «كتيبة الشهيد أحمد عبدو» التابعة للجيش السوري الحر، إنّ الغارات وقعت قرب مخيم حدلات، وهو أحد مخيمين كبيرين في المنطقة. وأكد الحادث معارض آخر ودبلوماسي غربي.
وتؤوي المخيمات 60 ألف لاجئ على الأقل، فروا من شرق ووسط سوريا، وظلوا عالقين لأشهر في منطقة مقفرة قريبة من الحدود بين العراق وسوريا والأردن، ويمنع الأردن دخولهم لدواع أمنية.
وأعلن الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، الحدود منطقة عسكرية مغلقة، بعدما قاد مفجر انتحاري يعتقد أنه ينتمي لتنظيم داعش سيارته، الشهر الماضي، من الجانب السوري من الحدود، قرب أحد المخيمين، وصدمها بقاعدة عسكرية أردنية، مما أسفر عن مقتل 7 من رجال الأمن.
ويعاني اللاجئون من نفاد المواد الغذائية منذ أن أغلق الجيش الأردني المنطقة، حسبما أعلن عمال إغاثة ولاجئون، الشهر الماضي.
ويشتبك معارضون تدعمهم الولايات المتحدة، ويتمركزون في بلدة التنف على الحدود السورية، بشكل متقطع مع مقاتلي تنظيم داعش الذين يوجدون بصحراء سوريا الشاسعة، في جنوب شرقي البلاد، حيث يندر وجود تجمعات سكانية.
وقال مسؤولون أميركيون إنّ القاعدة التابعة للمعارضة في التنف تعرضت لقصف الطيران الروسي مرتين، الشهر الماضي، حتى بعدما لجأت الولايات المتحدة إلى قنوات اتصال طارئة لتطلب من موسكو وقف الهجمات.
غارات النظام السوري تقتل 31 مدنيًا في وسط وشمال غرب سوريا
غارات النظام السوري تقتل 31 مدنيًا في وسط وشمال غرب سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة