نجران لاتحاد الكرة: تكفلوا بمصاريفنا وسنلعب أينما أردتم

النادي اشترط صالة حديد وملعبًا وعيادة طبية للموافقة

نجران لاتحاد الكرة: تكفلوا بمصاريفنا وسنلعب أينما أردتم
TT

نجران لاتحاد الكرة: تكفلوا بمصاريفنا وسنلعب أينما أردتم

نجران لاتحاد الكرة: تكفلوا بمصاريفنا وسنلعب أينما أردتم

قدمت إدارة نادي نجران شروطها للموافقة على خوض فريقها الكروي الأول مبارياته بدوري الدرجة الأولى في مدينة أبها، حيث وجهت إدارة النادي خطابا موجها لأمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس.
وقالت إدارة نجران في الخطاب الرسمي: «إشارة لخطابكم بخصوص بطولة السعودية لأندية الدرجة الأولى للموسم الرياضي 1437 - 1438، بتحديد ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز بأبها لإقامة مباريات الفريق الأول لكرة القدم، وذلك يعتبر امتدادا للعب الفريق خارج أرضه وبعيدا عن جمهوره للموسم الثاني على التوالي مما يزيد من المعاناة ويعني استمرارها، حيث لا يخفى عليكم بأن من الأسباب الرئيسة لهبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى هو لعب كامل المباريات خارج الأرض، وهذا باعتراف صريح من الاتحاد السعودي عبر متحدثه الرسمي ورئيس الاتحاد السعودي».
وأضافت بحسب الخطاب الذي تحصلت «الشرق الأوسط» على محتواه: بما أن الاتحاد السعودي اتخذ القرار دون مشاورة كتابية أو دراسة حقيقية، حيث إن الفئات السنية تلعب البطولات الرسمية لدوري المنطقة داخل نجران، وهذا مؤشر كاف لوضع المنطقة والتي تشهد استقرارا أمنيا ولله الحمد تحت مظلة حكومتنا الرشيدة، وعليه نود إحاطتكم بأننا نرفض اللعب خارج منطقة نجران جملة وتفصيلا، ونطالب بتعديل الجدول حتى يتسنى للأندية ترتيب حجوزاتها اللازمة.
وفي حال عدم تمكيننا من اللعب في منطقة نجران، ومن باب الحرص على المصلحة العامة وتحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص للجميع فإننا نتمسك بالحلول البديلة الآتية: أولا أن يُترك لنادي نجران أحقية اختيار ملعب في منطقة معينة وتُلعب عليه جميع مبارياته ذهابًا وإيابا.
وثانيا: يتكفل الاتحاد السعودي بجميع مصاريف السكن والتنقلات والإعاشة وتعويض النادي عن اللعب خارج منطقته مقدما قبل انتقاله من نجران.
وأيضا تأمين ملعب لتمارين الفريق بخطاب رسمي بالتنسيق ما بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والهيئة العامة للرياضة.
وأخيرا، توفير مكاتب إدارية وعيادة طبية وصالة حديد تكون تحت تصرف الفريق بشكل كامل.
وبهذا يكون نادي نجران ورغم أنه المتضرر الأكبر حتى الآن إلا أننا نساهم في تذليل الصعاب لإظهار رياضتنا بشكل إيجابي أمام الجميع، ونتمنى أن يقابل ذلك من قبلكم مع ما يتناسب وهذه التضحيات التي كلفتنا الكثير ولسنا على استعداد لوضع الفريق في منعطف آخر من الخطورة.
بقيت الإشارة إلى أن فريق نجران خاض الموسم الماضي جميع مبارياته في الدوري السعودي للمحترفين خارج أرضه، حيث اعتبرت مدينة جدة أرضه التي يُستقبل فيها منافسيه، وكلف هذا الأمر إدارة النادي مبالغ باهظة دفع منها اتحاد الكرة مبلغا مقطوعا يقارب المليونين ونصف المليون ريال، فيما تكفل الشرفيون من أشقاء الرئيس هذيل آل شرمة بتوفير سكن لمنسوبي النادي خلال إقامتهم بمدينة جدة.
وأثرت الظروف الصعبة التي مر بها نجران في هبوطه لدوري الدرجة الأولى بعد أن قضى 9 سنوات بين الكبار في دوري المحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».