موراي يتوج بلقب بطولة ويمبلدون للمرة الثانية في تاريخه

سيرينا تؤكد أن أشهر الضغط قد مرت وهدفها الآن لقب أفضل لاعبة تنس في التاريخ

سيرينا عادلت رقم غراف النهائي (أ.ب.إ)  - موراي يحتفل بكأس بطولة ويمبلدون (رويترز)
سيرينا عادلت رقم غراف النهائي (أ.ب.إ) - موراي يحتفل بكأس بطولة ويمبلدون (رويترز)
TT

موراي يتوج بلقب بطولة ويمبلدون للمرة الثانية في تاريخه

سيرينا عادلت رقم غراف النهائي (أ.ب.إ)  - موراي يحتفل بكأس بطولة ويمبلدون (رويترز)
سيرينا عادلت رقم غراف النهائي (أ.ب.إ) - موراي يحتفل بكأس بطولة ويمبلدون (رويترز)

توج البريطاني أندي موراي، المصنف ثانيا، بلقب بطولة ويمبلدون للتنس ثالث البطولات الأربع الكبرى، للمرة الثانية في مسيرته، إثر تخطيه عقبة الكندي ميلوس راونيتش السادس بنتيجة 6 - 4 و7 - 6 (7 - 3) و7 - 6 (7 - 2) في المباراة النهائية أمس.
وخطف البريطاني بالتالي ثاني ألقابه على ملاعب ويمبلدون الخضراء بعد 2013، والثالث على صعيد البطولات الكبرى عقب ظفره بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة المقامة على ملاعب فلاشينغ ميدوز عام 2012.
وفي المقابل، لم ينجح راونيتش في الخروج فائزا من أول مباراة نهائية له في البطولات الكبرى، وذلك بعد أن سقط أمام موراي للمرة الرابعة هذا الموسم، بعد نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة وربع نهائي دورة مونت كارلو للماسترز والمباراة النهائية لدورة كوينز التي أقيمت قبل 8 أيام من انطلاق البطولة الإنجليزية.
وهذه أول مرة يبلغ فيها بطل كوينز ووصيفه نهائي ويمبلدون منذ لقاء السويدي ستيفان أدبرغ والألماني بوريس بيكر في 1988.
ورفع موراي الذي كان يخوض النهائي التاسع له في بطولات الجراند سلام (خسر نهائي أستراليا المفتوحة أعوام 2010 و2011 و2013 و2015 و2016 ورولان غاروس 2016)، عدد انتصاراته على روانيتش إلى 7 من أصل 10 مواجهات بينهما.
وقال موراي بعد تتويجه: «إنها أهم دورة لي كل عام. اختبرت فيها بعض اللحظات الرائعة وبعض الهزائم القاسية. قدمت أداء جيدا. هذا الانتصار يحمل نكهة مميزة بسبب الخسائر الصعبة التي منيب بها (خصوصا هذا الموسم حيث خسر نهائي أستراليا ورولان غاروس). أنا فخور لتمكني من وضع يدي مجددا على الكأس».
وتمكن موراي، 29 عاما، الذي رفع رصيده بالمجمل إلى 38 لقبا، من كسر إرسال منافسه الكندي في الشوط السابع من عمر المجموعة الأولى مستفيدا من دعم الجماهير، التي تقدمها الأمير ويليام وزوجته كايت، إلى جانب الأبطال السابقين للدورة بيورن بورغ، وبوريس بيكر وستيفان أدبرغ، في طريقه لحسم المجموعة لصالحه بواقع 6 - 4.
وسعى راونيتش جاهدا إلى العودة إلى الأجواء في المجموعة الثانية والأمل يحدوه بخطف باكورة ألقابه في إحدى البطولات الأربع الكبرى، لكنه واجه منافسة شرسة من البريطاني الذي احتفل منذ أشهر قليلة بولادة طفلته البكر.
وتمكن الكندي من تفادي كسر إرساله في الشوط الأول والسابع والتاسع مستفيدا من أخطاء موراي على مستوى الضربات الخلفية.
وإثر التعادل بستة أشواط لمثلها، احتكم اللاعبان إلى شوط فاصل لكسر التعادل؛ حيث أظهر البريطاني؛ مؤكدا أحقيته بخطف المجموعة الثانية لمصلحته بواقع 7 - 6 (7-3).
وأصيبت معنويات راونيتش، 25 عاما، في الصميم عقب خسارته المجموعتين الافتتاحيتين، بحيث ارتكب كثيرا من الأخطاء في المجموعة الثالثة.
وعبثا سعى راونيتش إلى تدارك الموقف، بيد أنه بدا واهنا أمام نجم الجماهير البريطانية الذي واصل ضغطه بالوتيرة نفسها، مؤكدا سطوته على الأجواء.
وتحصل راونيتش على فرصتين ثمينتين لكسر إرسال موراي في الشوط الخامس أهدرهما برعونة، حيث لم يقدم الكندي مردودا طيبا أسوة بما أنجزه أمام السويسري روجيه فيدرر في موقعة نصف النهائي.
ورغم تخبطه، بقي راونيتش على مسافة قريبة من موراي لتتعادل الكفة 6 – 6؛ ما أفضى للاحتكام مرة جديدة إلى شوط كسر التعادل. ولم تكن حال راونيتش في هذا الشوط أفضل، إذ عاود التخبط أمام موراي قوي الشكيمة الذي استفاد إلى أقصى حد من هشاشة أداء الكندي، ليخطف بالتالي لقبه الثاني في ويمبلدون بعد 2013.
وقال راونيتش بعد اللقاء: «التحدي كان صعبا.. أندي كان يقدم مستويات رائعة ويستحق الفوز، هنيئا له. هذه (الخسارة) ستؤلمني. سأقدم كل ما لديَّ لكي أعود مجددا إلى هنا والحصول على فرصة أخرى». وتابع اللقاء عملاقان من عالم الإنس في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، الأميركي - التشيكوسلوفاكي الأصل إيفان لندل والأميركي جون ماكنرو اللذان يشرفان على موراي وراونيتش على التوالي (كما يشرف النجم السابق كارلوس مويا على تدريب راونيتش إلى جانب ماكنرو).
وأحرز ماكنرو لقب ويمبلدون ثلاث مرات أعوام 1981 و1983 و1984، فيما خسر لندل النهائي مرتين في 1986 و1987، وهو اللقب الوحيد الغائب عن خزائنه. على جانب آخر تشعر الأميركية سيرينا ويليامز بأن أمامها الكثير في عالم رياضة التنس مع وجود الكثير من الأرقام القياسية لتحقيقها حتى بعد حصولها على لقبها السابع في بطولة ويمبلدون.
وحققت ويليامز، 34 عاما، التي فازت بـ 22 مباراة نهائية في البطولات الكبرى من أصل 28 مباراة شاركت بها، رقما قياسيا في منافسات الفردي ببطولات الجائزة الكبرى (جراند سلام)، بعدما عادلت رقم شتيفي غراف، والآن تريد ويليامز أن تستمر في تحقيق العلامة الكاملة بالفوز بـ25 بطولة.
وقالت ويليامز بعد تغلبها على الألمانية أنجليكه كيربر 7 - 5 و6 - 3 في نهائية بطولة ويمبلدون للسيدات: «أود دائما أن أحافظ على الرقم القياسي بقدر ما أستطيع ما دمت ألعب التنس بشكل احترافي».
وأضافت: «لا أشعر بالملل أبدا، ما دمت أفوز. حتى عندما أخسر، لا أشعر بالملل؛ لأن هذا يجعلني أريد العمل أكثر لأتمكن من العودة، والفوز بالألقاب».
وتتطلع المصنفة الأولى على العالم لأولمبياد ريو دي جانيرو، التي تنطلق بعد شهر من الآن، ولكنها اعترفت أن الأولمبياد لا يمكن مقارنتها بالأربع بطولات الكبرى في التنس.
وقالت: «لقد فزت بالذهب (في لندن، 2012) وأنا أحب الذهب. احتفظت بكأس واحد، وربما سأجلب ميدالياتي الذهبية».
وتابعت: «والآن ربما أركز أكثر قليلا على بطولات الجراند سلام، أو على الأقل كنت أركز في تحقيق لقبي الثاني والعشرين في البطولات الكبرى. والآن أشعر بأن كل شيء آخر سيكون جيدا جدا».
وقالت ويليامز إن أشهر الضغط قد مرت بعدما قضت عاما كاملا، وهي تحاول الحصول على لقبها الثاني والعشرين في البطولات الكبرى. وفازت ويليامز ببطولة ويمبلدون في عام 2015، ولكنها خسرت في الدور قبل النهائي ببطولة أميركا المفتوحة، وخسرت في المباراة النهائية بطولة فرنسا المفتوحة هذا الموسم.
وقالت: «شعرت فقط بضغط كبير، أعتقد أنني وضعت تحت ضغط كبير. للحقيقة تلقيت هزائم صعبة للغاية».
وأضافت: «ولكن إذا نظرت إلى الصورة الكبيرة.. الوصول لنهائي ثلاث بطولات من الجائزة الكبرى. وفي السابق ثمانية بطولات للجائزة الكبرى، لا أعلم كم عدد المباريات النهائية التي شاركت فيها (خمسة)، إنه أمر مثير للغاية». وتابعت: «ينبغي أن أبحث عن الإيجابيات، وألا أركز على الخسارة الوحيدة في كل بطولة، وهو للحقيقة أمر ليس سيئا، وأي شخص آخر في هذه الجولة سيكون سعيدا للغاية. منذ أن بدأت التركيز على الإيجابيات، أدركت أنني جيدة للغاية. ثم بدأت ألعب أفضل قليلا». وأضافت ويليامز: «تعلمت أنه لا يمكن الفوز بكل شيء، حتى وأنا أحاول بكل قوة. أفعل أقصى ما يمكنني، ولن أكون شخصية مكتملة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».