بطولة «يورو 2020» تدخل آفاقًا جديدة في 13 موقعًا مختلفًا

«يويفا» يبحث كيف ستقطع الفرق رحلات مكوكية تتجاوز آلاف الكيلومترات بين المباريات

سحر إقامة كأس أوروبا في دولة واحدة لن يحدث في «يورو 2020» (إ.ب.أ)
سحر إقامة كأس أوروبا في دولة واحدة لن يحدث في «يورو 2020» (إ.ب.أ)
TT

بطولة «يورو 2020» تدخل آفاقًا جديدة في 13 موقعًا مختلفًا

سحر إقامة كأس أوروبا في دولة واحدة لن يحدث في «يورو 2020» (إ.ب.أ)
سحر إقامة كأس أوروبا في دولة واحدة لن يحدث في «يورو 2020» (إ.ب.أ)

إذا كنت تعتقد أن «يورو 2020» شديدة التعقيد بعد زيادة عدد الفرق من 16 إلى 24، فكيف تنظر لـ«يورو 2020» التي من المقرر أن تقام في 13 موقعا مختلفا.
ستعود كرة القدم مجددا في 2020 دون السحر الاستثنائي لإقامة البطولة في دولة واحدة، ولكن لا بد من قطع رحلات مكوكية تتجاوز آلاف الكيلومترات مرورا بالكثير من المناطق الزمنية.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ما زال لا يعرف كيف سيتم إنجاح «يورو 2020»، وكيف سيتم انتقال المنتخبات بين 13 دولة مختلفة، مع تبقي أربعة أعوام فقط على البطولة القارية، علما بأن النسخة التالية من البطولة هي بنات أفكار الرئيس الموقوف لـ«يويفا» الفرنسي ميشيل بلاتيني صاحب فكرة زيادة الفرق إلى 24.
السفر السريع بين المواقع المستضيفة للبطولة يبعث على التساؤل كيف ستتنقل الجماهير، المسافة بين دبلن وباكو تصل لنحو أربعة آلاف كيلومتر، في حين تبلغ المسافة بين بلباو وسان بطرسبرغ ثلاثة آلاف كيلومتر.
وستقام مباريات أيضا في ميونيخ وبروكسل وأمستردام وكوبنهاغن وبودابست وروما وبوخارست وغلاسجو.
ولكن إنجلترا ستستطيع إحياء استضافة بطولات كرة القدم على أرضها للمرة الأولى منذ «يورو 1996»، حيث ستستضيف مباريات الدور قبل النهائي والنهائي على استاد ويمبلدون في ويمبلي.
برنامج مباريات بطولة «يورو 2020» لم يتم تفعيله بعد، لكن هذه المسألة ستكون مطروحة على أجندة اللجنة التنفيذية لـ«يويفا» في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حيث لا يزال البحث جاريا عن المدينة التي ستستضيف المباراة الافتتاحية.
من بين الأفكار المطروحة، أن تستضيف الدولة الفائزة بلقب كأس الأمم الأوروبية، المباراة الافتتاحية للنسخة التالية، ولكن فرنسا والبرتغال، طرفا المباراة النهائية لـ«يورو 2016»، ليسا من بين الدول المستضيفة لـ«يورو 2020»، وبالتالي فإن العاصمة البلجيكية بروكسل تبقى إحدى المدن المرشحة بقوة لنيل هذا الشرف؛ نظرا لأنها عاصمة الاتحاد الأوروبي.
وتتزامن فكرة استضافة كأس الأمم الأوروبية في 13 مدينة في 13 دولة مختلفة، مع الذكرى الستين للبطولة. ولكن نظرا للصعوبات المالية في جميع أنحاء أوروبا، فإن زيادة عدد منتخبات كأس الأمم الأوروبية من 16 إلى 24 فريقا، جعل من الصعب استضافتها في دولة واحدة، الدولة الوحيدة التي كانت ترغب في استضافة البطولة بمفردها هي تركيا، في حين تقدمت أذربيجان وجورجيا بملف مشترك، وكذلك فعلت آيرلندا واسكوتلندا وويلز.
ثم جاء بلاتيني وطرح فكرة إقامة البطولة في دول عدة، وتم وضع المعايير الإقليمية في الحسبان أثناء اختيار المدن المضيفة لمباريات البطولة.
ومع استضافة أذربيجان مباراة بدور الثمانية، فإن الفريق الفائز في باكو سيضطر إلى عبور أربع مناطق زمنية وآلاف الكيلومترات لخوض منافسات الدور قبل النهائي في لندن.
وتغير أيضا هيكل التصفيات الأوروبية، حيث يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في المجموعات العشر بالتصفيات إلى البطولة القارية، لتتبقى أربعة مقاعد سيتم حسمها من خلال دور فاصل، لكن وفق أسلوب جديد تم وضعه على يد بلاتيني أيضا، ومن المقرر أن يجري العمل به في سبتمبر (أيلول) 2018. ورغم أن البعض انتقد زيادة فريق البطولة بعد مشاهدة الكثير من المباريات في «يورو 2016» دون المستوى المتوقع، فإن مارتن كالن، مدير البطولة، يرى أن تجربة زيادة عدد المنتخبات إلى 24 لأول مرة نجحت وعززت اللعبة في البلاد الصغيرة بالقارة، وسمح بمشاركة منتخبات ألبانيا وأيسلندا وآيرلندا الشمالية وسلوفاكيا وويلز لأول مرة في تاريخها.
وأظهرت بعض هذه المنتخبات قدرتها خلال البطولة، وبخاصة آيرلندا الشمالية التي تأهلت إلى دور الـ16 وأيسلندا التي خرجت من دور الثمانية وويلز التي خسرت أمام البرتغال في قبل النهائي.
وقال كالن: «الناس كانت قلقة من عدم نجاح التجربة، لكنها نجحت. شهدنا بعض المنتخبات تذهب بعيدا في البطولة (أيسلندا وويلز) عكس توقعات الجميع، وهذا شيء إيجابي». وانتقد البعض زيادة عدد الدول المشاركة بداعي أنها لم ترفع حجم الإثارة في البطولة، مشيرين إلى أن ويلز وآيرلندا الشمالية كان يمكنهما التأهل للنهائيات بالصيغة القديمة التي كانت تضم 16 منتخبا.
لكن كالن قال: «المنتخبات الصغيرة تلقت دعما جماهيريا كبيرا خلال البطولة». وأضاف: «فتح هذا عصرا جديدا لكرة القدم. أعتقد أننا سنرى طفرة في هذه الدول، وسنرى المزيد من الأطفال يلعبون كرة القدم هناك». وسيستمر الشكل الحالي في «بطولة 2020»، ويرى كالن أن الاتحاد القاري سيتمسك بالعدد نفسه. وقال: «لا نعرف بعد، لكن في هذه اللحظة هذا الشكل هو ما نريده؛ لأنه كان إيجابيا للغاية».
وقال ثيودور ثيودوريديس، القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد الأوروبي: «كانت البطولة تنافسية للغاية وسعيد جدا بنوعيتها. كانت هناك بعض المباريات الرائعة. ولكن في 51 مباراة سنشاهد مباريات من كل الأذواق». وسلط نائب رئيس الاتحاد الأوروبي، أنخيل ماريات فيلار، لونا على المنتخبات الخمسة التي تشارك لأول مرة ويلز وأيسلندا وسلوفاكيا وآيرلندا الشمالية وألبانيا والذين تمكنوا من الصعود لدور الـ16. ووصل منتخب أيسلندا للدور ربع النهائي فيما خرج منتخب ويلز من الدور قبل النهائي. ووصف المنتخبات الجديدة «بنفس من الهواء النقي.. إنه يظهر أن نوعية كرة القدم في أوروبا ترتفع، أصبح لا وجود للفريق الصغيرة حاليا».
وقال ثيودوريديس: «إن (يويفيا) سينظر عن كسب على تصميم البطولة»، ولكنه قال: إن «بطولة 2020»، التي ستقام حول القارة في 13 دولة، ستحافظ على الشكل نفسه. ومن أهم أسباب شعور مسؤولي «يويفا» بالرضا من زيادة عدد المنتخبات هو أن عائدات بطولة «يورو 2020» زاد بنسبة 34 في المائة ليبلغ 93.‏1 مليار يورو (13.‏2 مليار دولار) مقارنة ببطولة 2012.
وقال الاتحاد الأوروبي: «إن 05.‏1 مليار يورو من إجمالي العائدات جاءت من حقوق البث، بينما بلغت قيمة عائدات الرعاية والتراخيص 480 مليون يورو، و400 مليون يورو أخرى من بيع التذاكر والضيافة».
وفي وجود تكاليف قيمتها 1.‏1 مليار يورو بلغت إيرادات البطولة 830 مليون يورو، سيتم توزيع 600 مليون يورو منها على 55 اتحادا محليا بين عامي 2016 و2020، والمبلغ المتبقي سيذهب للاتحاد القاري لتغطية تكاليفه التنظيمية خلال الفترة ذاتها.



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».