كتيبة سورية تخلص تركيا من قيادي في {العمال الكردستاني}

المنظمة الكردية التركية كذبت الأنباء عن مقتله

صورة أرشيفية للقيادي في العمال الكردستاني باهوز أردال الذي أعلنت كتيبة «تل حميس» مقتله إثر عملية لها في شمال شرقي سوريا (آرانيوز)
صورة أرشيفية للقيادي في العمال الكردستاني باهوز أردال الذي أعلنت كتيبة «تل حميس» مقتله إثر عملية لها في شمال شرقي سوريا (آرانيوز)
TT

كتيبة سورية تخلص تركيا من قيادي في {العمال الكردستاني}

صورة أرشيفية للقيادي في العمال الكردستاني باهوز أردال الذي أعلنت كتيبة «تل حميس» مقتله إثر عملية لها في شمال شرقي سوريا (آرانيوز)
صورة أرشيفية للقيادي في العمال الكردستاني باهوز أردال الذي أعلنت كتيبة «تل حميس» مقتله إثر عملية لها في شمال شرقي سوريا (آرانيوز)

أعلنت كتيبة «تل حميس»، إحدى فصائل المعارضة السورية، أنها تمكنت من قتل القيادي البارز في منظمة «حزب العمال الكردستاني التركي» فهمان حسين، المعروف بالاسم الحركي «باهوز أردال»، مما يشكل ضربة قاصمة للمنظمة الكردية التركية ووحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وقال المتحدث باسم كتيبة «تل حميس»، التي تتمركز في شمال شرقي سوريا، خالد الحسكاوي، لوكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية، إن فهمان حسين قتل في تفجير نفذه مقاتلو الكتيبة، مساء الجمعة الماضي، استهدف سيارته في الحسكة.
وفهمان حسين، أو باهوز أردال، مصنف على قوائم أبرز المطلوبين لدى وزارة الداخلية التركية، وسبق أن خصصت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده، وفشلت كل محاولات تركيا لقتله.
ولد حسين في سوريا عام 1969، ودرس الطب في جامعة دمشق، وانضم لصفوف منظمة حزب العمال الكردستاني في مطلع التسعينات من القرن الماضي.
واستخدم حسين لقب «باهوز أردال» أو «الدكتور باهوز» داخل صفوف منظمة حزب العمال الكردستاني، وتولى زعامة ما يسمى بـ«قوات الدفاع الشعبي الكردستاني» (HPG)، أحد تنظيمات العمال الكردستاني، خلال الفترة الواقعة بين عامي 2004 و2009، وكان هو المدبر ومصدر الأوامر في تنفيذ هجمات إرهابية كثيرة في تركيا، أبرزها في بلدتي شمدينلي ويشيل طاش بمحافظة هكاري، جنوب شرقي تركيا.
وبحسب مصادر أمنية تركية، فإن فهمان حسين تولى تأسيس الذراع السوري للعمال الكردستاني في شمال سوريا، وهي وحدات حماية الشعب الكردية، بأوامر من زعيم المنظمة عبد الله أوجلان، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في تركيا منذ إلقاء القبض عليه في كينيا، في 15 فبراير (شباط) 1999، وجلبه إلى تركيا، حيث حكم عليه في البداية بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى، ثم خفف الحكم إلى السجن «مدى الحياة»، بعد إلغاء عقوبة الإعدام بموجب قوانين التواؤم مع الاتحاد الأوروبي.
وذكر المتحدث باسم كتيبة «تل حميس» أن عملية استهداف فهمان حسين نفذت في أثناء عودته من بلدة «هيمو» إلى مدينة القامشلي، بمحافظة الحسكة، حيث تم تفجير السيارة وقتل حسين و8 آخرون على الأقل، بينهم قياديان في المنظمة، بعد مراقبة لفترة طويلة.
غير أن وكالة آرا نيوز الكردية السورية نقلت عن قوات الدفاع الشعبي تكذيبا للخبر قالت فيه إن «باهوز أردال موجود في كردستان، وهو على رأس عمله»، وإن «وكالة (الأناضول) لكي ترفع من معنويات الجنود والشرطة الأتراك، تنشر أخبارا كاذبة».
كانت قوات «الآسايش»، التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، قد تحدثت عن «انفجار سيارة تابعة لوحدات حماية الشعب، على طريق عامودا – قامشلي، بالقرب من قرية الثورة، في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الجمعة، كانت محملة بالذخائر واحترقت بسبب عطل في محرك السيارة، مما أدى إلى احتراق الذخائر وانفجارها، وإلى جرح عضوين من الوحدات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.