هادي يصل مأرب.. ويؤكد: لن نسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن

أكد أن الحكومة لن تذهب لمشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة

هادي يصل مأرب.. ويؤكد: لن نسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن
TT

هادي يصل مأرب.. ويؤكد: لن نسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن

هادي يصل مأرب.. ويؤكد: لن نسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن

أكد الرئيس اليمني عبدربه هادي أن لا تراجع عن أحلام اليمنيين في يمن اتحادي تسوده العدالة والمواطنة، كما لن يسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن، والتطاول على 25 مليون يمني وتحويل البلاد إلى دولة تابعة لإيران".
وأضاف "لن يقبل اليمنيون أن تكون اليمن دولة فارسية، ونتذكر حينما سقطت صنعاء أن سياسي إيراني قال إنها رابع عاصمة عربية أضحت بيد إيران"، مردفا "كنا بالأمس مع الأمم المتحدة وهي تحاول منا تشكيل حكومة ائتلافية، ووفد الحكومة لن يذهب إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي إسماعيل ولد الشيخ"، مبينا أن الحوثيين يسعون عبر مشاورات الكويت إلى شرعنة انقلابهم وليس تحقيق السلام الذي يحفظ دماء وكرامة اليمنيين، مضيفا "لن يجدوا منا إلا الصمود في ‏الميادين سياسيا وعسكريا".
وكان الرئيس هادي قد وصل، اليوم (السبت)، محافظة مأرب برفقة نائبه الفريق الركن علي الأحمر وعددا من الوزراء والمسؤولين والقيادات العسكرية. وكان في استقباله محافظ مأرب سلطان العرادة، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد المقدشي، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي، وعدد من المسؤولين مدنيين وعسكريين .
وتفقد هادي قوات الجيش الوطني المرابطة في مأرب واطلع على مستوى جاهزيتها القتالية ، مشددا على الاستعداد القتالي ومزيد من اليقظة لتنفيذ الأوامر العسكرية على أكمل وجه .
وجدد الرئيس اليمني تأكيده برفع علم الجمهورية فوق جبال مران بمحافظة صعدة معقل ميليشيا الحوثي، وقال "نقف اليوم هنا في مأرب عاصمة إقليم سبأ، وأوكد لكم أننا كما احتفلنا نهاية شهر رمضان بالذكرى الأولى لتحرير عدن سنحتفل قريبا في صنعاء"، متابعا "يا أهلنا في صنعاء قريبا سنكون بين صفوفكم ونطهر عاصمتنا من الفئة الباغية، كما وعدتكم سابقا ومن العاصمة المؤقتة عدن، أعدكم من هنا بأننا سنرفع علم الجمهورية اليمنية في مران".
وقال "سبق وأن حذر العالم من مخطط إيران وهدفها من باب المندب"، مشيرا إلى أنها تسعى لإخضاع العالم من خلال سيطرتها على ممري هرمز وباب المندب.

وأشاد هادي بتضحيات وبسالة أبناء مأرب التي واجهت الحوثيين وهم لايزالون في عمران، مؤكدا أن تضحيات جنود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لن تذهب هدرا وسيتم استعادة الدولة ومؤسساتها من الفئة الباغية، متوجها بالشكر لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على كل ما يقدموه من دعم عسكري وإنساني وسياسي لليمن.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».