بعد يوم واحد من قبول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استقالة وزير الداخلية محمد سالم الغبان على خلفية تفجيرات الكرادة الأحد الماضي والتي أوقعت 300 قتيل وأكثر من 200 جريح أصدر العبادي أمرا أعفى بموجبه قائد عمليات بغداد الفريق عبد الأمير الشمري ومسؤولي الأمن والاستخبارات في العاصمة.
وقال بيان لمكتب العبادي إن الأخير «أصدر أمرًا بإعفاء قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري من منصبه». وأضاف البيان أن «العبادي قرر إعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم».. وكان وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أبلغ «الشرق الأوسط» أول من أمس عن عدم مسؤوليته عن الملف الأمني في بغداد الذي هو من صلاحية قيادة عمليات بغداد. وفيما حمل الغبان قيادة عمليات بغداد والعبادي نفسه مسؤولية الخلل في بغداد أشار إلى إنه حاول طوال سنتين إحداث تغيير في المنظومة الأمنية وبنائها على أسس صحيحة لكن تقاطع الصلاحيات حال دون ذلك. وفي وقت لم يعلن العبادي عن الأسماء البديلة سواء لمنصب وزير الداخلية خلفا للغبان أو لعمليات بغداد خلفا للشمري فقد جرى تداول مجموعة من الأسماء لمنصب قيادة عمليات بغداد بينما تجري حاليا مفاوضات مع منظمة بدر بزعامة هادي العامري لحسم مرشح الداخلية، وذلك طبقا لما أبلغ به «الشرق الأوسط» مصدر مسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه أو هويته. وأضاف المصدر أن «الأسماء التي يجري تداولها لمنصب قائد عمليات بغداد تنحصر بين كل من الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات تحرير الفلوجة واللواء الركن ناصر الغنام قائد عمليات البادية والجزيرة السابق»، مشيرا إلى أنه «في الوقت الذي أعلن فيه الساعدي عدم رغبته في تولي المنصب مفضلا التوجه إلى الموصل لتحريرها بعد نجاحه في تحرير الفلوجة وقبلها صلاح الدين من تنظيم داعش فإنه لم يصدر حتى الآن رد فعل من الغنام كما لم يحسم العبادي أمره بشأن البديل».
وفيما يتعلق بمنصب وزير الداخلية كشف المصدر المطلع عن «وجود مباحثات حاليا مع منظمة بدر لترشيح شخصية منها كبديل للغبان الذي ينتمي إلى بدر».
وأوضح المصدر أنه «في حال لم تنجح المفاوضات بين العبادي والعامري فإن العبادي سيأتي بمرشح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمنصب وزير الداخلية الفريق المتقاعد نجيب الصالحي وبذلك يضرب يكون قد أرضى جزءا مما يطالب به الصدر الذي لا يزال يهدد بتسيير مظاهرات مليونية من أجل التغيير الوزاري».
إلى ذلك، أعلنت محافظة صلاح الدين الحداد لمدة ثلاثة أيام بسبب التفجيرات التي ضربت مرقد الإمام السيد محمد في قضاء بلد مساء أول من أمس. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الانتحاريين الثلاثة الذين دخلوا المرقد كانوا يرتدون ملابس الحشد الشعبي، وهو ما يعفيهم من التفتيش بالسيطرات وإنهم أبلغوا السيطرات القريبة من المكان نيتهم أداء مراسم الزيارة لكنهم ما أن دخلوا الباحة الرئيسية للمرقد حتى فجر اثنان منهم نفسيهما مما أدى إلى مقتل 40 شخصا من الزوار وإصابة 61 آخرين بجروح وحصول حريق كامل بالسوق المحيط بالمرقد بالكامل». وأضاف الخزرجي أن «الانتحاري الآخر تم قتله من قبل رجال الحماية ولم يتمكن من تفجير نفسه»، عادا ما حصل بأنه «خرق أمني يتكرر كثيرا بسبب عدم وجود حزم لدى السيطرات بالإضافة إلى عدم فهم الأساليب التي يتبعها تنظيم داعش وهو ما طرحناه خلال الاجتماع الذي عقدناه كلجنة أمنية مع قيادة العمليات وقائد القوات البرية وعدد من قيادات الحشد ذلك بضرورة إلزام الجميع بالتفتيش والتقيد بالأوامر حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث ولا تستغل من قبل الجهات الإرهابية».
العبادي يطيح قيادات أمنية عليا في بغداد.. و«داعش» ينقل المعركة شمالاً
تفجير يستهدف مرقدًا شيعيًا في بلد يوقع عشرات القتلى والجرحى
العبادي يطيح قيادات أمنية عليا في بغداد.. و«داعش» ينقل المعركة شمالاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة