أوباما: المسلمون ساهموا في قوة أميركا.. وسنتصدى لمن يسيء إليهم

أعلن أنه والسيدة الأولى سينظمان احتفالاً بعيد الفطر في البيت الأبيض

رجل شرطة يؤمّن شوارع نيويورك فيما يؤدي المسلمون صلاة العيد أمس (رويترز)
رجل شرطة يؤمّن شوارع نيويورك فيما يؤدي المسلمون صلاة العيد أمس (رويترز)
TT

أوباما: المسلمون ساهموا في قوة أميركا.. وسنتصدى لمن يسيء إليهم

رجل شرطة يؤمّن شوارع نيويورك فيما يؤدي المسلمون صلاة العيد أمس (رويترز)
رجل شرطة يؤمّن شوارع نيويورك فيما يؤدي المسلمون صلاة العيد أمس (رويترز)

هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما المسلمين بعيد الفطر السعيد، وأشاد بمساهمة الجالية الإسلامية في جعل الولايات المتحدة أكثر قوة، وأكد التزام إدارته بحمايتهم والتصدي لكل من يسيء إليهم. وقال أوباما في بيان صدر عن البيت الأبيض إنه «حلول هلال القمر الجديد، فإنني وميشال (السيدة الأولى)، نبعث بأحر تحياتنا لجميع أولئك الذين يحتفلون بعيد الفطر في الولايات المتحدة وحول العالم».
وقال أوباما إن «الأميركيين المسلمين متنوعون، كما هو الحال في أبناء أمتنا، فمنهم الأسود والأبيض واللاتيني والآسيوي والعربي»، و«تذكرنا احتفالات العيد في جميع أنحاء البلاد بأن تاريخنا يفخر بأننا دولة بناها الناس من جميع الخلفيات، وأنه تاريخ مليء بالحرية الدينية والحريات المدنية والابتكار والقوة». وتابع الرئيس أوباما أنه «لن يكن لهذه الموروثات أن تكون ممكنة من دون مساهمات الأميركيين المسلمين الذين جعلوا بلادنا أقوى».
وعن الاعتداءات التي هزت العالم خلال الشهر الفضيل، قال أوباما إن «بلدنا والعالم واجها في الشهر الماضي مظاهر من العنف الأحمق كسرت قلوبنا وأرهقت نفوسنا. فصلواتنا مع مئات الأرواح البريئة، وكثير منها مسلمة، التي وقعت خلال شهر رمضان في أماكن مثل أورلاندو، إسطنبول، دكا، بغداد، والمدينة المنورة».
وأشار الرئيس أوباما إلى أن «أميركا شهدت أيضا تصاعدا في الهجمات ضد الأميركيين المسلمين، فلا ينبغي لأحد أن يشعر في أي وقت بالخوف وأنه غير آمن في أماكن عبادته»، مشيرا إلى أن «كثيرا من الأميركيين، تقاسموا تجربة رمضان بالتطوع في جهود خدمة المجتمع لمساعدة المحتاجين، وحتى الصيام بضعة أيام مع إخوانهم زملاء العمل من المسلمين». وأكد أن ذلك من أجل مواجهة الكراهية، وأن «القوة التي تجمعنا معا للوقوف معا في التضامن وحماية بعضنا البعض هي من القيم الأميركية، وأن ذلك يجعل أمتنا أقوى وأكثر أمنا».
وقال أوباما: «كان الأميركيون المسلمون جزءا من الأسرة الأميركية منذ تأسيسها. وفي هذا العيد، نحن ملتزمون بحماية المسلمين الأميركيين ضد التعصب وكراهية الأجانب»، مشيرا إلى «أنه في الوقت الذي نحتفل به بمساهمات الأميركيين المسلمين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك واحدة من أروع ما لدينا، وهو بطل الشعب محمد علي كلاي، الذي ودعناه خلال شهر رمضان المبارك».
وكشف الرئيس أنه سيستضيف، مع السيدة الأولى ميشيل، احتفالا بمناسبة عيد الفطر في البيت الأبيض، معبرا عن تطلعاته الترحيب بالأميركيين من جميع أنحاء البلاد للاحتفال بالعيد السعيد.
وعن أجواء العيد في بلاده، قال الرئيس الأميركي إنه بالنسبة إلى الأميركيين المسلمين، فإن العيد فرصة للتفكير في 30 يوما قضيت بالصوم والالتزام بقيم الامتنان، والرحمة، والكرم في الأحياء والمنازل في جميع أنحاء العالم»، موضحا «تبدأ هذه المناسبة الخاصة في الساعات الأولى من صباح اليوم، عندما تقوم العائلات بارتداء أرقى الملابس استعدادا للصلاة والاحتفالات، كما زينت المنازل بالحلي والفوانيس، وتم تغليف الهدايا وأعدت المظاريف التي تحتوي على المال للأطفال (العيدية.. إنه وقبل كل شيء، وقت للتجمع والاحتفال مع الأحباب».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.