مورينهو: الدوري الإنجليزي يضم أكثر من خصم وليس غوارديولا وحده

أكد أن بيلي يمتلك مقومات النجاح.. ويونايتد سيكون التحدي الأكبر لإبراهيموفيتش

مورينهو ومهمة جديدة في يونايتد (إ.ب.أ) - إيريك بيلي من فياريـال إلى مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
مورينهو ومهمة جديدة في يونايتد (إ.ب.أ) - إيريك بيلي من فياريـال إلى مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
TT

مورينهو: الدوري الإنجليزي يضم أكثر من خصم وليس غوارديولا وحده

مورينهو ومهمة جديدة في يونايتد (إ.ب.أ) - إيريك بيلي من فياريـال إلى مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
مورينهو ومهمة جديدة في يونايتد (إ.ب.أ) - إيريك بيلي من فياريـال إلى مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

قال البرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب مانشستر يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إن المدافع الجديد إيريك بيلي لديه المقومات المطلوبة كافة، لتعزيز خط دفاع الفريق في الموسم المقبل، وسيحصل على كل العون الذي يحتاجه للتطور مع النادي. كما أكد أن زلاتان إبراهيموفيتش المنضم حديثا للفريق سيواجه التحدي الأكبر في مسيرته المتوهجة الموسم المقبل. واعتبر مورينهو أن الدوري الإنجليزي الممتاز مليء بالخصوم، وليس مانشستر سيتي وحده أو مدربه جوسيب غوارديولا فقط.
ولعب بيلي القادم من ساحل العاج - وهو أول صفقة يبرمها مورينهو بعدما تولى تدريب يونايتد - 47 مباراة مع فياريال فريقه السابق الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع بجدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني، ليحجز مقعدا في دوري أبطال أوروبا. ونقل موقع النادي على الإنترنت عن مدرب تشيلسي السابق - الذي خلف الهولندي لويس فان غال في قيادة يونايتد – قوله: «إنه لاعب نؤمن بقدراته. يتمتع بالقوة البدنية إضافة للسرعة الكبيرة». وقال مورينهو، الذي جرى تقديمه الثلاثاء: «ليس من السهل الجمع بين القوة البدنية والسرعة.. إنه لاعب ضخم وطويل وسريع حقا». وأضاف المدرب البالغ من العمر 53 عاما: «إنه قادم من ثقافة اللعب الإسبانية، حيث تكون المراحل الأولى (من اللعب) هامة، لذا فهو جيد جدا على الصعيد الخططي». وتابع: «لعب كظهير أيمن بعض الفترات.. ولأن اللعب في هذا المركز يتطلب مساهمة أكبر على مستوى الهجوم، فمن الجيد بالنسبة للاعب قلب الدفاع أن يلعب كظهير أيمن على فترات».
من جهة أخرى قال مورينهو إن زلاتان إبراهيموفيتش المنضم حديثا للفريق سيواجه التحدي الأكبر في مسيرته المتوهجة الموسم المقبل. وفاز إبراهيموفيتش الذي انتقل إلى أولد ترافورد الأسبوع الماضي بلقب الدوري في 4 دول مختلفة، منها الإيطالي مع إنترناسيونالي تحت قيادة مورينهو. وقال مورينهو لموقع النادي على الإنترنت: «زلاتان هو زلاتان. هو يفوز عاما بعد عام. معدله التهديفي مذهل بالتأكيد، وشغفه للعبة لا يصدق، وممكن فقط مع شغفه وطموحه وسيرته الذاتية أن يتخذ هذا القرار في هذه المرحلة من مسيرته ليصبح أكبر تحدٍ له».
ويشعر مورينهو أن الدوري الإنجليزي الممتاز سيشكل اختبارات جديدة للاعب البالغ عمره 34 عاما، رغم تجربته مع برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي. وأضاف المدرب البرتغالي: «إنه أكبر ناد يلعب له على الإطلاق، والدوري الأكثر صعوبة الذي يشارك فيه. إنه لاعب رائع. من الجيد أن يملك المدرب لاعبا مثله». واعتزل إبراهيموفيتش الهداف التاريخي لمنتخب السويد برصيد 62 هدفا في 116 مباراة، اللعب الدولي عقب الخروج من الدور الأول لبطولة أوروبا الحالية في فرنسا.
وأكد مورينهو أنه مستعد تماما للضغوط والتحديات التي سيواجهها في منصب المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد. وفي أول حديث له منذ تعيينه مدربا لمانشستر في مايو (أيار) الماضي، تحدث مورينهو عن حجم التحدي المتمثل في تدريب واحد من أكبر الأندية في العالم. وقال مورينهو: «إنه منصب يتمناه الجميع لكن لا يناله كثيرون، وقد توليته.. هذا التحدي لا يصيبني بالتوتر، وإنما جاء في الوقت المناسب بمسيرتي». وحل مورينهو مكان فان غال الذي أقيل من تدريب مانشستر بعد قيادته للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي.
وأنهى مانشستر يونايتد الموسم الماضي في المركز الخامس بالدوري الممتاز، ليغيب عن دوري الأبطال في الموسم المقبل، وهو ما قال مورينهو إنه تسبب له في «إحباط»، وصرح قائلا: «مانشستر يونايتد من أندية دوري الأبطال». وقال: «في يوليو (تموز) من العام المقبل بدلا من الانتظار للعب في الدور الفاصل للدوري الأوروبي، علينا أن نتأكد أن هذا النادي سيكون في مكانه الذي يستحقه، وهذا هو دوري الأبطال».
والعودة للمشاركة بدوري الأبطال ليس هو الهدف الوحيد الذي وضعه مورينهو، الفائز بالدوري الإنجليزي 3 مرات، للموسم المقبل. وقال: «سيكون عمليا جدا أن أقول دعونا نعمل ونحاول الوصول لدوري الأبطال، والعودة من جديدة لفرق المقدمة الأربعة». وأضاف: «لست جيدا في هذا، ولا أريد أن أكون جيدا في هذا. أنا مكافح أكثر. أريد كل شيء. أريد الفوز بالمباريات، أريد اللعب بشكل جيد، لا أريد أن تستقبل شباكي أهدافا».
لن يكون مورينهو هو المدرب الجديد في مدينة مانشستر في الموسم المقبل، وخصوصا أن فريق مانشستر سيتي تعاقد مع جوسيب غوارديولا لتدريب الفريق. ولدى الثنائي منافسة شرسة منذ أن كانا في إسبانيا، ولكن مورينهو قلل من ذلك. وقال: «للحديث عن مدرب واحد، وعن ناد واحد، ولا أحب الكلمة، ولكن خصما واحدا ليس صحيحا». وتابع: «شيء واحد هو أنك تخوض منافسة مثلما كنت في إسبانيا. كان هناك فرسا رهان فقط. وفي إيطاليا كان هناك 3 فرق. ولكن في إنجلترا لا معنى له على الإطلاق». وتابع: «إذا ركزت على فريق واحد أو منافس واحد سيضحك الآخرون لذلك، لن أكون جزءا من هذا».
وأكد: «أنا مدرب مانشستر يونايتد مع احترامي لبقية الفرق في البلاد»، وهذا لا يعني أن الذي يطلق على نفسه «سبشيال وان» أمر يبعث البهجة.
عند سؤاله إذا كان لديه وجهة نظر سيثبتها بعد إقالته من تشيلسي، بدا مورينهو أنه ينتقد على نحو مستتر منافسه منذ وقت طويل أرسين فينغر، الذي قاد آرسنال للتتويج بلقب الدوري في موسم 2004، وقال: «بعض المدربين كان آخر لقب للدوري حصلوا عليه منذ 10 سنوات مضت، وبعضهم لم يحصل. آخر مرة فزت فيها باللقب كان منذ عام مضى. لذلك لدي كثير لأثبته، تخيل الباقين. الحقيقة أنه لم يكن ضروريا بالنسبة لي، أنا أواجه نفسي». وأضاف: «يجب أن أثبت قدراتي، هذه طبيعتي. لن أكون قادرا على العمل من دون نجاح».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».