القيادة السعودية تتلقى التعازي من زعماء دول العالم ورؤساء الحكومات في ضحايا العمليات الإرهابية

عبر برقيات بعثوا بها لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد أكدوا تضامنهم مع الرياض

القيادة السعودية تتلقى التعازي من زعماء دول العالم ورؤساء الحكومات في ضحايا العمليات الإرهابية
TT

القيادة السعودية تتلقى التعازي من زعماء دول العالم ورؤساء الحكومات في ضحايا العمليات الإرهابية

القيادة السعودية تتلقى التعازي من زعماء دول العالم ورؤساء الحكومات في ضحايا العمليات الإرهابية

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس برقيات التعازي والمواساة من قادة وزعماء دول العالم الإسلامي والعربي ورؤساء الحكومات وكبار الشخصيات السياسية والدينية، عبروا فيها عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم في «استشهاد» عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين في التفجير الإرهابي الذي استهدف سيارات للزوار بالقرب من الحرم النبوي بالمدينة المنورة، ومسجدًا بمحافظة القطيف، والعمل الإرهابي الذي وقع في مدينة جدة. مؤكدين تضامن بلدانهم التام ووقوفهم مع المملكة قيادة وحكومة وشعبًا ودعمهم للجهود والإجراءات كافة التي تتخذها في مواجهة الإرهاب والتطرف حماية لأمنها واستقرارها.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز تلقى برقية تعزية ومواساة من تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وأخرى مماثلة من عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري إثر الأعمال الإرهابية التي شهدتها السعودية، مؤكدين تضامن بلدهم التام ووقوفها إلى جانب السعودية قيادة وحكومة وشعبًا ودعمها لشتى الجهود والإجراءات التي تتخذها في مواجهة الإرهاب والتطرف حماية لأمنها واستقرارها الذي هو أمن واستقرار دول الخليج.
كما تلقى خادم الحرمين الشريفين برقيات مماثلة من ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس السوداني عمر البشير الذي أكد في برقيته أن ما يمس المملكة وشعبها يمس السودان، داعيًا الله أن يتقبل «الشهداء» وأن يمن على المصابين بالشفاء، وأن يديم الأمان والاستقرار لبيوت الله ومدن السعودية، مجددًا التأكيد بوقوف الخرطوم صفًا واحدًا ضد التطرف والإرهاب في المنطقة، داعيًا إلى ضرورة الاهتمام بالتحصين الفكري من أجل حقن الدماء وتعظيم حرمتها.
فيما عبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في برقيته التي بعث بها للملك سلمان عن خالص تعازيه وصادق مواساته في «استشهاد» عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين في التفجيرات الإرهابية التي وقعت في المدينة المنورة ومحافظة القطيف ومدينة جدة، معربًا عن شجبه واستنكاره الشديدين لهذه الأعمال الإجرامية الآثمة التي لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة، وتتنافى مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية، داعيًا الله أن يتغمد «الشهداء» بواسع رحمته ورضوانه وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ السعودية من كل سوء ومكروه.
في الوقت الذي أشار الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني في برقيتهما المماثلة إلى شجبهما واستنكارهما لهذه الأعمال الإرهابية الآثمة، مؤكدين على موقف بلادهم الثابت مع السعودية، وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، سائلين الله أن يتغمد «الشهداء» بواسع رحمته ورضوانه ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
فيما بعث نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني رئيس الاتحاد البرلماني العربي كذلك ببرقية مماثلة، ضمنها بإدانته واستنكاره للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت حرمة المسلمين والمسجد النبوي في المدينة المنورة ومسجدًا في القطيف.
كما تلقى الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي برقيات مماثلة، من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني عبرا فيها عن تعازيهما ومواساتهما لـ«استشهاد» عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين في التفجيرات الإرهابية التي وقعت في السعودية. معبرين من خلالها عن شجبهما واستنكارهما لهذه الأعمال الإجرامية الآثمة التي حدثت في المدينة المنورة، ومحافظة القطيف، ومحافظة جدة، داعين الله أن يتغمد «الشهداء» بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بتمام الشفاء, مؤكدين على موقف بلادهما مع السعودية وتأييدهما لجميع الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تحاول زعزعة أمنها واستقرارها.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».