القضاء المصري يضع مرسي لأول مرة على قائمة «الإرهاب»

مع 35 آخرين بينهم «المرشد» والشاطر وفق مصادر قضائية والصحيفة الرسمية

القضاء المصري يضع مرسي لأول مرة على قائمة «الإرهاب»
TT

القضاء المصري يضع مرسي لأول مرة على قائمة «الإرهاب»

القضاء المصري يضع مرسي لأول مرة على قائمة «الإرهاب»

كشفت الجريدة الرسمية المصرية، أمس، عن قرار قضائي صادر في أبريل (نيسان) الماضي، بإدراج الرئيس المعزول محمد مرسي، للمرة الأولى على قوائم الإرهابيين. وبحسب مصادر قضائية في القاهرة، فقد نشرت جريدة «الوقائع» الرسمية أمس قرار محكمة جنايات القاهرة، في قضية النيابة العامة رقم 371 لسنة 2013 أمن دولة عليا، بعد سماع طلبات النيابة والاطلاع على أوراق القضية، بـ«إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الكيانات الإرهابية، و35 متهمًا (لم تحدد قضاياهم)، بينهم مرسي، على قوائم الإرهابيين لمدة 3 سنوات». وصدر قرار المحكمة في 14 أبريل الماضي، على أن تطبق العقوبة من وقت صدور القرار، وفق منطوقه. وتعد الجريدة الرسمية، أو «الوقائع المصرية»، إصدارًا رسميًا منوطًا به نشر القرارات الرسمية في الدولة، التي تشمل قرارات رئيس الجمهورية، والقوانين الجديدة، وقرارات مجلس الوزراء، وأبرز الأحكام، لا سيما التي تمس الأمن القومي، وقرارات المحكمة الدستورية العليا.
من جانبه، قال إسماعيل أبو بركة، محامي المتهمين: «الـ35 شخصًا الصادر بحقهم قرار الإدراج، متهمون جميعًا في القضية المعروفة باسم (التخابر مع حماس)، التي صدرت فيها أحكام سابقة مطعون عليها».
وقضية «التخابر مع حماس»، تشمل اتهامات نفاها المتهمون؛ بينها الانتماء إلى جماعة إرهابية، والتخابر بغية الإضرار بمصالح الدولة، وصدر فيها حكم قضائي في 16 يونيو (حزيران) بالمؤبد (25 عاما) بحق مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، و15 آخرين من قيادات وعناصر الجماعة، ومعاقبة 16 آخرين (بينهم 13 هاربا) بالإعدام شنقا؛ في مقدمتهم خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، ومعاقبة اثنين بالسجن لمدة 7 سنوات. وفي 15 أغسطس (آب) 2015 طعنت هيئة الدفاع على الحكم أمام محكمة النقض (أعلى محكمة للطعون)، ولم تحدد جلسة لنظره حتى الآن. وأضاف أبو بركة: «مرسي للمرة الأولى يوضع على قوائم الإرهابيين، وهذه المحكمة التي أصدرت حكمها في شهر أبريل والذي أعلن اليوم، لم تعلنّا كهيئة دفاع عن المتهمين بحضور هذه الجلسة، وبالتالي، فالقرار محل طعن منا أمام محكمة النقض، وهو والعدم سواء».
وكانت محكمة مصرية أصدرت حكمًا بالإعدام على الرئيس الأسبق محمد مرسي، في قضية الاقتحام والهروب من السجن خلال ثورة 25 يناير 2011. كما صدر الحكم نفسه على أكثر من مائة آخرين من جماعة الإخوان المسلمين منهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، وخيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، والداعية المقيم في قطر يوسف القرضاوي.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.