معارك ضارية في شمال حلب بين الفصائل المعارضة وقوات النظام السوري

معارك ضارية في شمال حلب بين الفصائل المعارضة وقوات النظام السوري
TT

معارك ضارية في شمال حلب بين الفصائل المعارضة وقوات النظام السوري

معارك ضارية في شمال حلب بين الفصائل المعارضة وقوات النظام السوري

تستمر الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، اليوم (الاحد)، في شمال حلب، حيث تسعى قوات النظام لقطع الطريق الذي يشكل آخر منفذ يستخدمه مقاتلو المعارضة للخروج من المدينة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. مفيدًا، باندلاع المعارك بعد منتصف ليل السبت، في محور الملاح شمال حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وقسم من الاراضي الزراعية على الحافة الشمالية من المدينة التي يتقاسمان السيطرة عليها.
وتدور منذ حوالى عشرة ايام معارك في منطقة مزارع الملاح تهدف قوات النظام السوري من خلالها إلى التقدم وقطع طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المعارضة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وذكر عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "تمكنت قوات النظام من التقدم في منطقة الملاح؛ لكن طريق الكاستيلو ما يزال مفتوحا حتى الآن". موضحًا "إذا سيطروا على كامل الملاح، سوف يستطعون أن يحاصروا أحياء المعارضة داخل المدينة".
وتدور معارك عنيفة في المنطقة منذ أن شنت قوات النظام هجوما اواخر يونيو (حزيران)، ردت عليه الفصائل المسلحة بهجوم معاكس من دون أن يحرز أي من الطرفين تقدما.
واسفرت المعارك خلال الأيام العشرة الاخيرة عن مقتل العشرات من الطرفين، حسب المرصد.
وكانت قوات النظام السوري بدعم من ميليشيا ما يسمّى بـ"حزب الله" اللبنانية، قد شنت في فبراير (شباط) الماضي، هجومًا واسع النطاق في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الاحياء الشرقية، إلّا أنّه في 27 فبراير فرضت واشنطن وموسكو اتفاقا لوقف الاعمال القتالية في مناطق عدة في سوريا. لكن سرعان ما انهار هذا الاتفاق في مدينة حلب بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ.
وتشهد مدينة حلب منذ عام 2012 معارك بين الأحياء الشرقية والاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وتدور منذ حوالى أسبوع ايضا اشتباكات داخل مدينة حلب في احياء سيف الدولة وصلاح الدين والخالدية التي يتقاسم سيطرتها الطرفان، بالاضافة إلى حي بني زيد الواقع بأكمله تحت سيطرة الفصائل.
كذلك تعرضت أحياء عدة، بينها السكري والشيخ سعيد، في الجزء الشرقي، لقصف جوي شنته طائرات حربية تابعة للنظام السوري، وردت الفصائل باستهداف الاحياء الغربية بعدة قذائف، حسب المرصد.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».