أول مقهى «هيلو كيتي» في لندن

لأول مرة في أوروبا.. وبعد نجاح عالمي حقق 7 مليارات دولار سنويًا

قهوة هيلو كيتي - حلوى على شكل شخصية هيلو كيتي
قهوة هيلو كيتي - حلوى على شكل شخصية هيلو كيتي
TT

أول مقهى «هيلو كيتي» في لندن

قهوة هيلو كيتي - حلوى على شكل شخصية هيلو كيتي
قهوة هيلو كيتي - حلوى على شكل شخصية هيلو كيتي

استقبل مخبز «كاتر أند سكويدج» Cutter & Squidge، الواقع في منطقة سوهو في وسط لندن، أول مقهى مخصص لشخصية «هيلو كيتي» المحببة، وسيكون بإمكان محبي الحلوى و«هيلو كيتي» تناول الحلويات وشاي بعد الظهر في المقهى المؤقت الذي يستمر طيلة الصيف الحالي.
وحول المخبز القسم السفلي من مبناه إلى ما يشبه حديقة مخفية وساحرة تعتمد على ديكورات «هيلي كيتي»، حيث يكون أمام الزوار فرصة تناول المشروبات الساخنة والحلويات في أجواء الشخصية الكرتونية الشهيرة.
ويعتبر هذا المقهى الأول لـ«هيلو كيتي» في أوروبا، وتقول صاحبة المخبز، أنابيل لوي، إنها سعيدة جدا لاستقبال الشخصية في محلها، لا سيما أنه الأول من نوعه في القارة الأوروبية بعد النجاح الذي تحققه المقاهي في الولايات المتحدة، حيث تمتد الطوابير لخمس ساعات وأكثر للحصول على مقعد، وعيش التجربة التي تعتبر متعة حقيقة ليس فقط للصغار إنما أيضًا للكبار.
وعندما ترى تصاميم الحلوى تشعر بأنه من الصعب تناولها من شدة روعة أشكالها التي تستغرق وقتا طويلا لتحضيرها، ويعتمد المقهى في لندن على نوعية الحلوى وجمال التصميم بنفس الوقت، خصوصا أن مخبز «كاتر أند سكويدج» له صيته الذائع في هذا المجال، ويعتبر من أفضل مخابز العاصمة. ومن ألذ ما يمكن أن تتذوقه «آبل باي بيسكي» Apple Pie Biskie و«ماد باي» Mud Pie Chocolate Dream، ومجموعة من الحلوى والمارشميلو.
يشار إلى أن «كاتر أند سكويدج» يستخدم أفضل أنواع المنتجات في تحضير الحلوى الخالية من المواد الاصطناعية والصبغات، وسيكون بإمكان الزبائن شراء بعض القطع محدودة العدد لمنتج «هيلو كيتي» في المقهى المؤقت الذي يستمر لغاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.