تمكنت قوات الشرعية أمس، من إحباط هجوم حوثي على مديرية الصبيحة، وإحراق طقم للميليشيات، وذلك ضمن الاشتباكات المستمرة في جبهة كهبوب المطلة على ممر الملاحة الدولية «باب المندب» وجزيرة ميون.
يتزامن ذلك، مع هدوء نسبي ومواجهات متقطعة في مديريات كرش والمسيمير والمضاربة ورأس العارة.
ورغم الخسائر، تستمر ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح بحشد تعزيزاتها العسكرية ناحية مناطق لحج القريبة من تعز، وارتكاب انتهاكات متوالية على مختلف الجبهات، وهو ما يفسر تمسكهم بخروقات الهدنة يومًا بعد يوم.
وقال أحمد عاطف الصبيحي، المسؤول الإعلامي لقوات الشرعية في جبهات المضاربة ورأس العارة والشريط الساحلي بالصبيحة، إن الميليشيات تواصل حشد تعزيزاتها العسكرية إلى بلدة الوازعية بتعز المحاذية لجبهات الصبيحة، مشيرًا إلى أن راجمات صواريخ ودبابات وأطقم عسكرية محملين بالجنود للميليشيات قدمت من معسكر خالد بن الوليد في المخا ناحية مناطق الصبيحة بلحج.
ودعا الصبيحي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قوات التحالف العربي بعدن إلى استمرار طيرانها في مراقبة أجواء الوازعية والتصدي لتلك التعزيزات المدججة بالأسلحة الثقيلة للميليشيات، لافتًا إلا أن جبهات الصبيحة تشهد هدوءًا حذرًا ومواجهات متقطعة على المناطق المتاخمة لتعز، وأضاف «أن أبناء الصبيحة أيديهم على الزناد، وفي حالة تأهب واستعداد للتصدي لأي محاولات توغل للميليشيات ناحية لحج، على حد تعبيره».
فيما تشهد بقية الجبهات في مكيراس بمحافظة أبين، ومديريات بيحان بمحافظة شبوة، وجبهات البيضاء جنوب شرق صنعاء مواجهات متقطعة بين الحين والآخر بين ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح من جهة وقوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة أخرى، في ظل هدوء نسبي، واستمرار الميليشيات في حشد تعزيزاتها للمناطق الحدودية السابقة بين الشمال والجنوب بتلك المحافظات الثلاث.
إلى ذلك، عادت خدمة الاتصالات الثابتة والإنترنت صباح اليوم للعمل في محافظة عدن بعد توقف دام 24 ساعة من الانقطاع الكامل، وكانت المؤسسة العامة للاتصالات في اليمن الخاضعة لسيطرة الانقلابين أعلنت اليوم السبت، انقطاع خدمة الاتصالات الثابتة والإنترنت عن أربع محافظات جنوبي اليمن.
وأرجعت المؤسسة خروج خدمات الهاتف الثابت ويمن موبايل (شركة جوال حكومية)، والإنترنت في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين ناتج عن قطع كابل ألياف ضوئية ما بين منطقة الحبيلين في محافظة لحج ومحافظة الضالع»، وتواجه خدمات الإنترنت والاتصالات مشكلات عدة منذ سيطرة الحوثيين عليها، حيث تم تخفيض سرعة الإنترنت في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وحجب عدد كبير من المواقع المناوئة.
وفي تعز، احتدمت المواجهات العنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في مختلف جبهات القتال في محافظة تعز، ورافقها القصف العنيف من قبل الميلشيات على عدد من الأحياء السكنية وسط مدينة تعز ومحيط اللواء 35 مدرع في المطار القديم والسجن المركزي، غرب المدينة، والزنوج، شمالا.
كما رافق القصف العنيف من قبل ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى معظم جبهات القتال بما فيها جبهة حيفان، جنوب مدينة تعز، ومحيط اللواء 35 مدرع في المطار القديم، غرب مدينة تعز.
وقال قيادي في المقاومة الشعبية في تعز لـ«الشرق الأوسط»: إن «ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، تواصل التحشيد والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مختلف جبهات القتال في تعز، وبخاصة بعد الخسائر الكبيرة التي منيوا بها في الجبهة الغربية قبل يومين من قبل قوات الشرعية، وطيران التحالف العربي التي دمرت آلياتهم وقتلت العشرات منهم».
وأضاف: «دفعت الميليشيات الانقلابية بتعزيزات كبيرة إلى مديرية حيفان، جنوب تعز، وتشمل معدات عسكرية وأفراد، إضافة إلى الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة غراب وشارع الخمسين الواقعين شرق وشمال معسكر اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة.. كل ذلك في إطار استماتتها في السيطرة على المعسكر ومواقع قوات الشرعية المحيطة به، وإلى مواقع تمركزها المحيطة بالمدينة ومواقع تمركزها في صبر وجبل حبشي والضباب ومقبنة والوازعية».
وذكر بأن «ميليشيا الحوثي والمخلوع ما زالت تفرض حصارها الخانق على المدينة من المداخل الشرقية والشمالية والغربية للمدينة تعز، في الوقت الذي قصفت فيه من مواقع تمركزها في المكلكل وتبة الجعشاء وتبة السلال وتبة سوفتيل والقصر الجمهوري مواقع المقاومة الشعبية والجيش في ثعبات ومنزل المخلوع صالح، التي تسيطر عليه المقاومة الشعبية، ومنطقة الكمب وحي الدعوة شرق المدينة».
كما قصفت الميليشيات الانقلابية من مواقع تمركزها في تبة الشجرة والخلل والمبرك على مواقع المقاومة الشعبية في الأقروض بمديرية المسراخ، جنوب المدينة، وكذلك القصف بمضادات الطيران من مواقع تمركزها شرق جبل صبر مواقع المقاومة والجيش في الشقب شرق صب، وبالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا من مواقع تمركزها في الزويم ومفرق الأحيوق والمخسى بالوازعية، وسقط على إثرها قتلى وجرحى من قوات الشرعية والمدنيين.
وشن طيران التحالف، الذي تقوده السعودية، غاراتها على مواقع وتعزيزات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في باب المندب، كما استهدفت مخزنا للذخائر وتدمير دبابة في الكهبوب غرب تعز.
رغم الخسائر المتوالية.. الحوثيون يواصلون خرق الهدنة بانتهاكات في مختلف الجبهات
لحج: هدوء حذر ومواجهات متقطعة بخمس مديريات .. واحتدام الاشتباكات في تعز
رغم الخسائر المتوالية.. الحوثيون يواصلون خرق الهدنة بانتهاكات في مختلف الجبهات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة