استمرار المواجهات ضد «داعش» في سرت.. وصالح يعلن قبول دعوة رسمية لزيارة قطر

مصادر ليبية تنفي وساطة روسية لاجتماع بين الفريق حفتر ومعيتيق في موسكو

استمرار المواجهات ضد «داعش» في سرت.. وصالح يعلن قبول دعوة رسمية لزيارة قطر
TT

استمرار المواجهات ضد «داعش» في سرت.. وصالح يعلن قبول دعوة رسمية لزيارة قطر

استمرار المواجهات ضد «داعش» في سرت.. وصالح يعلن قبول دعوة رسمية لزيارة قطر

نفى مصدر عسكري ليبي ما تردد عن أن اجتماعًا سريًا عقد في العاصمة الروسية موسكو بين الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، وأحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة فائز السراج، خلال تواجد الطرفين في روسيا حاليا.
وفي محاولة روسية لتحجيم سقف التوقعات من زيارة حفتر إلى موسكو، قال السفير الروسي لدى ليبيا إيفان مولوتكوف إن «التعاون العسكري التقني بين روسيا وليبيا واعد جدا»؛ لكنه نبه إلى أنه «من المبكر الحديث عن إحراز تقدم عملي على هذا الصعيد».
في المقابل، تبدو الأوساط العسكرية الليبية أكثر تفاؤلاً بإمكانية أن تشهد الفترة القليلة المقبلة حصول القوات الموالية لحفتر على أسلحة روسية وقطع غيار. فبينما حظي حفتر باستقبال عسكري ورسمي لافت للانتباه، التقى معيتيق والوفد المرافق له مع نائب رئيس مجلس الأمن القومي لوكيانوف يفغيني، ووكيل وزارة الخارجية للدول العربية والأفريقية ميخائيل بوغدانوف.
وأجرى القائد العام للجيش الليبي الفريق حفتر، الذي وصل موسكو الأسبوع الماضي، سلسلة لقاءات في وزارة الخارجية الروسية، والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إضافة إلى استقباله على مستوى رفيع.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن ناقلة ترفع علم دولة بليز، ومن بين طاقمها خمسة روس، احتجزت من قبل خفر السواحل قبالة ساحل ليبيا الغربي، واقتيدت إلى ميناء طرابلس العسكري. وذكرت الوزارة في بيان أن الناقلة احتجزت الثلاثاء الماضي، مضيفة أن الموظفين في السفارة الروسية الذين يتمركزون بشكل مؤقت في تونس يحاولون استجلاء ظروف الحادث. وأوضحت الوزارة أن 5 من أفراد الطاقم يحملون الجنسية الروسية، وذلك خلافا لتصريح البحرية الليبية التي أعلنت عن وجود 3 روس على متن السفينة المحتجزة.
وكان ﺃﻳوﺏ ﻗﺎﺳﻢ، اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ الليبية، قد أعلن أن خفر السواحل بالزاوية احتجز ناقلة للاشتباه في قيامها بتهريب النفط الليبي، مشيرا إلى أن الناقلة «تيميترون» التي تحمل علم جزيرة بليز كانت محملة بـ5227 طنا ﻣﻦ ﻭﻗود ﺍلدﻳﺰﻝ، وتابع موضحا أن «الناقلة وصلت إلى ميناء الشعاب بطرابلس، وتم تسليم القضية إلى مكافحة ‏التهريب والمخدرات بمصلحة الجمارك، وطاقم الناقلة يتكون من 9 أفراد، 3 منهم ‏روس و5 من أوكرانيا، وشخص يحمل الجنسية اليونانية»‎.
من جهة أخرى، واصلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، مزاعمها عن تحقيق تقدم مستمر ضد عناصر تنظيم داعش في المعارك التي تدور رحاها في مدينة سرت الساحلية التي تبعد نحو 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس، إذ قال الناطق باسم عمليات «البنيان المرصوص» العميد محمد الغصري، إن قواته حققت تقدما بكل محاور القتال ضد «داعش» بجبهة سرت بمحاور الساحل والبحر والجنوبي وحي 700، وأنه جرت السيطرة على جزيرة ميناء سرت. وأضاف لـ«وكالة الأنباء الليبية الرسمية»: «أبطالنا دحروا الدواعش الإرهابيين من كل تمركزاتهم التي كانوا يتحصنون فيها، وعشرات الجثث من قتلاهم ملقاة على الأرض بكل المحاور».
وكانت قوات عملية «البنيان المرصوص» قد زعمت أول من أمس أنها قتلت 15 عنصرا من تنظيم داعش في اشتباكات محور حي 700 بسرت، حيث زعم المركز الإعلامي للعملية أن قواته تمكنت من القضاء على فرقة استطلاع مكونة من مقاتلي «داعش».
من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، أنه تلقى دعوة رسمية لزيارة قطر، وقال في بيان نشره الموقع الإلكتروني للمجلس على الإنترنت: «تلقينا دعوة كريمة من الإخوة في دولة قطر الشقيقة لزيارتهم، وإننا في الوقت الذي نؤكد فيه على ترحيبنا بالدعوة الكريمة ونثمنها عاليا، وبسبب بعض الظروف الخاصة فإننا نعلن ترتيب الزيارة في الفترة القادمة بعون الله. كما نؤكد على حرصنا على تنمية العلاقة الأخوية مع الدول العربية كافة، ونثمن علاقتنا مع دولة قطر التي نكن لأميرها وحكومتها وشعبها كل المودة والتقدير».
في المقابل، أعلن الأعضاء الداعمون في مجلس النواب للاتفاق السياسي الذي رعته بعثة الأمم المتحدة العام الماضي في منتجع الصخيرات بالمغرب، عدم التزامهم بأي قرارات فردية يصدرها رئيس البرلمان عقيلة صالح، أو أي اتفاقات يعقدها مع أي دولة بشأن الحوار السياسي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.