عميد بالجيش التونسي حية «داعش» مرتين

ذهب إلى تركيا بحثًا عن ابنه «الداعشي».. وسقط ضحية الاعتداء

عميد بالجيش التونسي حية «داعش» مرتين
TT

عميد بالجيش التونسي حية «داعش» مرتين

عميد بالجيش التونسي حية «داعش» مرتين

وزارة الدفاع التونسية: كان في عطلة ولم يكن في مهمة رسمية
كشفت مصادر أمنية تونسية عن هوية التونسي الذي كان ضمن قتلى الهجوم الإرهابي على مطار أتاتورك التركي، وأكّدت أنه يدعى فتحي بيوض، وهو عميد في الجيش التونسي، كان يشغل منصب رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس. ويبلغ من العمر نحو 58 سنة، وهو من مدينة «قصور الساف» من ولاية (محافظة) المهدية وسط شرقي تونس.
وأكّدت المصادر ذاتها أن العميد في الجيش التونسي توجه إلى تركيا للبحث عن ابنه، الطالب في مدرسة خاصة للطيران بالعاصمة التونسية، الذي هرب للالتحاق بـ«داعش» في سوريا. وعلم العميد أخيرا أن ابنه قرر الهروب من سوريا، ونجح في التسلل إلى تركيا والاختفاء عن أنظار أنصار التنظيم الإرهابي. ما دفع العميد إلى السفر إلى تركيا للبحث عنه، ومحاولة مساعدة ابنه في الخروج من المأزق، وكان ذلك منذ نحو شهرين.
وكان العميد فتحي بيوض، مساء أول من أمس، في مطار أتاتورك ينتظر وصول زوجته، ومن ثم القرار بمواصلة البحث عن الابن أو العودة إلى تونس، إلا أنه لقي حتفه في الانفجار الإرهابي الذي وصل عدد ضحاياه إلى 41 قتيلا.
وبهذا الصدد، أفاد بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، في تصريح إعلامي، بأن العميد الطبيب فتحي بيّوض، لم يكن في تركيا في مهمة رسمية، وإنما كان في إجازة. وبشأن حقيقة وجود الضحية في تركيا من أجل إقناع ابنه بالانسحاب من صفوف تنظيم داعش الإرهابي والعودة إلى تونس، اكتفى الوسلاتي بالقول إن هذا الموضوع شخصي ولا دخل لوزارة الدفاع فيه. وأشار في المقابل إلى أن العميد فتحي بيوض المتوفى حصل على رخصة إجازة في الخارج، دون أن يذكر سببا لتوجهه إلى تركيا أو غيرها من البلدان.
من جانبها، أكدت وزارة الشؤون الخارجية، أمس، في بلاغ لها، أن التونسي المتوفى في الانفجار الانتحاري بمطار أتاتورك الدولي بتركيا هو العميد الطبيب فتحي بيوض، رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس. كما أعلنت الوزارة عن إصابة سيدة تونسية إصابة خفيفة، وهي بصحة جيدة.
وأدانت السلطات التونسية بشدة الهجوم الإرهابي الذي شهدته تركيا وأودى بحياة العشرات من الأبرياء وأدى إلى جرح عدد كبير من الناس. وأعلنت الوزارة أن بقية التونسيين الموجودين وقت الحادث بمطار إسطنبول، بما في ذلك طاقم طائرتي الخطوط التونسية، هم في حالة جيدة، وأنه لم يتم تسجيل أي إصابات أو وفيات في صفوفهم. ودعت التونسيين الموجودين بإسطنبول إلى توخي الحيطة والحذر خلال تواجدهم وتنقلاتهم على الأراضي التركية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».