أقرت الحكومة الأمنية المصغرة في اسرائيل، اليوم (الاربعاء)، اتفاق المصالحة مع تركيا الذي جرى التوصل إليه الاثنين، بعد خلاف دام ست سنوات نجم عن هجوم شنته وحدة اسرائيلية مسلحة على السفينة "مافي مرمرة"، ما أدّى إلى مقتل عشرة اتراك.
وقال متحدث باسم الحكومة، إنّ الاتفاق أقرّ بعد "أربع ساعات ونصف الساعة من مناقشات معمقة". واضاف في بيان أنّ الاتفاق أُقرّ بغالبية 7 اصوات مؤيدة مقابل 3 عارضته.
والوزراء الثلاثة الذين رفضوا الاتفاق هم من الاحزاب القومية المتطرفة؛ وهم وزير الدفاع افيغدور ليبرمان من حزب اسرائيل بيتنا، ووزيرة العدل ايليت شاكيد ووزير التعليم نفتالي بينيت من حزب البيت اليهودي القومي المتطرف.
وكان الوزراء الثلاثة قد أعلنوا قبل التصويت أنّهم سيصوتون ضد اقرار الاتفاق. وعارض الوزراء بشكل خاص دفع تعويضات لعائلات الاتراك الذين كانوا على متن "مافي مرمرة"، الذين قتلوا أو أُصيبوا خلال الهجوم الاسرائيلي.
وأعلنت إسرائيل وتركيا الاثنين تطبيع العلاقات بينهما.
وكانت العلاقات التركية الاسرائيلية جيدة حتى بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة. لكن العلاقات بينهما تدهورت تدريجيا قبل أن تنخفض بشكل كبير في 2010، على اثر الهجوم الذي شنته وحدة اسرائيلية مسلحة على السفينة "مافي مرمرة" التي كانت تنقل مساعدات إنسانية تركية في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، ما أدّى إلى مقتل عشرة أتراك.
واعتذر بنيامين نتنياهو لرجب طيب إردوغان هاتفيا في 2013، بعد زيارة قام بها الرئيس الاميركي باراك اوباما لاسرائيل.
ووضعت تركيا ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هي اعتذار علني عن الهجوم وتعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار عن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وتم تلبية الشرطين الاولين جزئيا.
إسرائيل تقر اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا
إسرائيل تقر اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة