«الاتحاد» يقترب من حسم صفقة الأنصاري والنخلي

النادي يتجه لإغلاق ملف مطالبات «ريفاس»

بدر النخلي («الشرق الأوسط»)
بدر النخلي («الشرق الأوسط»)
TT

«الاتحاد» يقترب من حسم صفقة الأنصاري والنخلي

بدر النخلي («الشرق الأوسط»)
بدر النخلي («الشرق الأوسط»)

تحسم إدارة نادي الاتحاد صفقة انتقال مدافع فريق الفتح بدر النخلي للفريق خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك بعد اتفاقها مع اللاعب وإدارة ناديه على كل بنود العقد الذي يعتزم التوقيع عليه قبل الإعلان الرسمي أو صرف النظر عنه في حال مماطلة اللاعب.
وفيما يعد النخلي مطمعًا لعدد من الأندية، رجح الاتحاد كفته بتقديم عرض للاعب للتوقيع كلاعب محترف، إلى جانب تقديمه لإدارة نادي الفتح 3 ملايين ريال قيمة انتقال اللاعب، الأمر الذي رحبت به الإدارة الفتحاوية في ظل اقتراب انتهاء عقد اللاعب، واقتراب أحد الأندية من التوقيع مع اللاعب النخلي كهاوٍ، الأمر الذي لن يعود لخزينة النادي بعائد مادي.
وعلى صعيد متصل يصل إلى مدينة جدة خلال الساعات المقبلة الكويتي فهد الأنصاري لاعب وسط نادي القادسية، من أجل التفاوض مع الإدارة الاتحادية لتوقيع عقد احترافي في صفوف فريق الاتحاد الموسم المقبل.
في المقابل، أغلقت إدارة نادي الاتحاد الطريق أمام مطالبات المهاجم الفنزويلي ريفاس بتحويل جزء من مستحقاته، ليتسنى له الانخراط بتحضيرات الفريق مطلع يوليو (تموز) المقبل، في الوقت الذي فتحت خط المفاوضات مع الغاني مونتاري للتوصل معه إلى صيغة تعاقديه لإنهاء العقد الذي يربطه مع الفريق بالتراضي.
يذكر أن ريفاس ومونتاري تبقى لهما ثلاثة رواتب شهرية لم يتسلماها من الإدارة السابقة، الأمر الذي سعت معه الإدارة المكلفة في ظل رغبتها الإبقاء على ريفاس في إنهاء أمر مستحقاته بالتواصل مع اللاعب وتحويل جزء من مستحقاته، ليكون بذلك المحترف الوحيد الذي سيظل للموسم الثاني مع الفريق، في الوقت الذي شرع الاتحاديون في فتح خط التواصل مع عدد من الأسماء الأجنبية بغية تدعيم صفوف الفريق بها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».