بعد الزلزال المدوي إثر ظهور نتيجة استفتاء الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي تتعرض بريطانيا لضغوط من أجل تحديد جدول زمني سريع لانفصالها عن الاتحاد الأوروبي بعد أن أحدث تأييد الناخبين البريطانيين لانسحاب بلادهم صدمات في جميع أنحاء العالم.
الصحافة البريطانية بدورها أبرزت المواقف المتعددة للمعسكرات المؤيدة والأخرى الرافضة، فقد أبرزت صحيفة الـ«تيليغراف» عن قول رئيسة وزراء اسكوتلندا «نيكولا ستيرجن» إن حكومة اسكوتلندا تعد لتقديم تشريع يسمح بإجراء استفتاء ثان على الاستقلال عن بريطانيا مع مواصلة المناقشات بشأن مكان اسكوتلندا داخل الاتحاد الأوروبي، كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك معركة داخل حزب المحافظين الآن لاختيار بوريس جونسون وإذا كان قادرا على قيادة المرحلة الجديدة خلفًا لديفيد كاميرون.
من جهة أخرى، أشارت الـ«تايمز» إلى ما قاله وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي في برلين والذي شدد على أن بريطانيا يجب أن تسرع العمل وفقا للمادة 50 من اتفاق الاتحاد للسماح ببدء المحادثات بشأن انسحابها من التكتل.
صحيفة الـ«غارديان» من جهتها سلطت الضوء على جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا والذي قال إنه سيقاوم أي محاولة للإطاحة به بعد أن أيدت غالبية الشعب البريطاني الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى ما يحظى به من تأييد قوي داخل الحزب.وكان بعض نواب حزب العمال قد انتقدوا كوربين قائلين إنه لم يقم بحملة قوية بما يكفي لدعم البقاء داخل الاتحاد وأخفق في إقناع ملايين الناخبين في معاقل الحزب بدعم البقاء.
إلا أن صحيفة «ذا صن» أبرزت الحديث عن أزمة المهاجرين ونشرت مقالا تحت عنوان «انقلوا مخيمات الغابة إلى بريطانيا» وهو التصريح الذي خرج على لسان عمدة مدينة «كاليه» الفرنسية والتي تطالب فيها بنقل مخيمات اللجوء الموجودة في فرنسا وتحديدا كاليه الفرنسية، إلى الجانب الآخر البريطاني كعقاب فرنسي إلى بريطانيا بعد قراراها الخروج من الاتحاد الأوروبي إلا أن الصحيفة في الوقت نفسه أبرزت دور عمدة لندن السابق «بوريس جونسون» في المرحلة القادمة وعن كونه المرشح الأكثر حظا مع وزيرة الداخلية «تيريزا ماي» لقيادة دفة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
أما صحيفة «إيكونيميست» الاقتصادية فقد وصفت خروج بريطانيا من الاتحاد، بالصدمة للأسواق البريطانية والأوروبية، وهي تعد مفاجأة غير سعيدة للمستثمرين الأوروبيين في الوقت الحالي. وتناولت الصحيفة المخاوف الاقتصادية السابقة التي تحولت إلى حقيقة من هبوط سعر العملة، وتصدر غلاف الصحيفة صورة لعلم بريطانيا ممزقًا تحت عنوان «الانقسام»، في إشارة إلى أن نتيجة الاستفتاء بداية للانقسام ببريطانيا.
من ناحيتها أبرزت صحيفة «الدايلي ميل» مخاوف من صعود نجم عمدة لندن السابق «بوريس جونسون» وقالت الصحيفة إن هناك قلقًا داخل حزب المحافظين من تسليم زمام الأمور إلى «بوريس جونسون» وخصوصًا أن ديفيد كاميرون يستعد لترك السلطة خلال المائة يوم القادمين.
تباين آراء الصحافة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
زعيم العمال يؤكد على بقائه.. وتحذيرات من تولي «بوريس جونسون» قيادة دفة السفينة واسكوتلندا تستعد للرحيل
تباين آراء الصحافة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة