في وقت قفزت فيه حركة الطيران بنسبة 9.7 في المائة خلال العام الماضي، يقترب قطاع الطيران السعودي من دخول منافس جديد بدءًا من مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، يأتي ذلك من خلال الشركة السعودية الخليجية للطيران، والتي تسلمت في وقت متأخر من مساء أول من أمس في الرياض رخصة التشغيل الجوي، في خطوة جديدة ومهمة على صعيد القطاع.
وتعتبر الشركة السعودية الخليجية للطيران في مرحلتها الأولى، منافسًا جديدًا لأبرز شركات طيران النقل الداخلي في المملكة، وهما شركتا «الخطوط الجوية العربية السعودية»، وشركة «طيران ناس»، حيث من المتوقع أن يكون دخول منافس جديد في خطوط الطيران المحلية، عاملاً مهمًا لرفع معدلات الجودة، والخدمات المقدمة.
ونوّهت شركة طيران السعودية الخليجية، بأنها تحظى بأسطول جديد من الطائرات، وذلك عبر امتلاكها لطائرات من طراز «إيرباص 320»، مؤكدة أنها ستسعى لرفع معدلات الخدمات المقدمة للمسافرين، وعدد الرحلات المقدمة تدريجيًا، فيما تبدي وزارة النقل السعودية رغبة جادة في زيادة عدد مشغلي قطاع الطيران، في ظل تنامي حجم القطاع.
وتعتزم السعودية زيادة حجم الطاقة الاستيعابية لمطاراتها المحلية بنسبة تصل إلى 300 في المائة خلال السنوات المقبلة، يأتي ذلك في وقت يبلغ فيه عدد هذه المطارات خلال الفترة الحالية نحو 27 مطارًا، موزعة على مختلف مناطق البلاد.
وتستهدف السعودية زيادة عدد الرحلات اليومية وخطوط النقل الجوي في المناطق النائية، مبدية اهتمامًا كبيرًا بأن تكون شركات الطيران الوطنية الجديدة ذات قدرات عالية تمكنها من المنافسة، مما يمنحها فرصة تقديم أفضل الخدمات للمسافرين، مع التركيز على وسائل السلامة.
وبحسب إحصاءات حديثة لمؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، فإن إجمالي نشاط حركة شركات الطيران في المجال الجوي السعودي خلال عام 2015، بلغ نحو 646.6 ألف حركة، مقابل 589.2 ألف حركة طيران في عام 2014. ما يعني أن نشاط حركة الطيران عبر المجال الجوي المحلي قفز بنسبة 9.7 في المائة خلال العام الماضي، في تطور جديد يدل على تنامي نشاط قطاع الطيران في البلاد.
وفي هذا الشأن أكد طارق بن عبد الهادي القحطاني، رئيس مجلس إدارة شركة طيران السعودية الخليجية، أن تنامي تأثير المملكة إقليميا وعالميًا، وانعكاسه على الاحتياج لخدمات النقل الجوي، كان هو السبب الأول لظهور مشروع «السعودية الخليجية»؛ تعزيزًا لأواصر التواصل - محليا ودوليا - وتسييرها طبقا لأرقى مستويات الجودة. وقال القحطاني في بيان صحافي تم تعميمه خلال حفل أقيم مساء أول من أمس في العاصمة الرياض: «مسمى (السعودية الخليجية) واعتماد لون علم السعودية في الشعار، جاء دلالة على انطلاق مسيرتها من المملكة وارتباطها الوثيق بدول مجلس التعاون الخليجي، كما تم اختيار السعفة الذهبية رمزًا للأصالة والعراقة العربية».
وتم منح الشركة رخصة الناقل الجوي الوطني، بعد أن اجتازت جميع المتطلبات والشروط للحصول عليها، فيما عملت هيئة الطيران المدني إلى جانب الشركة لاستيفاء الشروط والمتطلبات، وذلك لمنحها الرخصة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بسلامة المسافرين، عبر التأكد من جاهزية أسطول الشركة وخبرات قائدي طائراتها وإمكاناتهم، ومدى ملاءمة الشركة لضمان استمراريتها في العمل كناقل جوي وطني معتمد.
فيما اشتملت المتطلبات والاشتراطات وجود مركز عمليات جوي للشركة، وأطقم ملاحين مدربين وعلى كفاءة عالية، وتوافر خطط مستقبلية لديها، وتوافر نظام حجز متطور ونظام جداول الملاحين وكتيبات التشغيل للطائرات، واجتياز الاختبارات الميدانية التي تجريها الهيئة للتأكد من احترافية أطقم الملاحين في التعامل مع الحالات الطارئة والإنسانية.
وقدمت هيئة الطيران المدني في السعودية عددًا من المزايا لدخول شركات طيران مؤهلة واستقطابها لسوق الطيران، وفي الوقت نفسه وضعت الاشتراطات والمتطلبات التي تضمن استمراريتها وتحافظ على سلامة الركاب.
حركة الطيران تقفز 9.7 % في المملكة.. و«السعودية الخليجية» تقتحم المنافسة
تنامي حجم السوق يدفع الحكومة للترخيص لمشغلين جدد
حركة الطيران تقفز 9.7 % في المملكة.. و«السعودية الخليجية» تقتحم المنافسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة