الميليشيات تكثف من قصفها وحصارها لمدينة تعز

«مركز الملك سلمان» يوزع 4250 سلة غذائية في المحافظة

الميليشيات تكثف من قصفها وحصارها لمدينة تعز
TT

الميليشيات تكثف من قصفها وحصارها لمدينة تعز

الميليشيات تكثف من قصفها وحصارها لمدينة تعز

تحاول الميليشيات الانقلابية استعادة ما فقدته خلال معاركها مع قوات الجيش الوطني والمقاومة العشبية، إذ احتدمت المواجهات، أمس، في تبة الحرمين والضباب ومحيط السجن المركزي، غرب مدينة تعز، وذلك إثر هجوم عنيف شنته الميليشيات عليها.
وقال قيادي في المقاومة الشعبية في تعز لـ«الشرق الأوسط»، إن «ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية لا تزال تكثف من قصفها بصورة عشوائية على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في مختلف جبهات القتال علاوة عن قصف الأحياء السكنية في المدينة».
وأضاف: «قصفت الميليشيات بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة منطقة ثعبات ومعسكر اللواء 35 في المطار القديم، غرب المدينة. وقصفت بمدافع الهاون من مواقع تمركزها في تلة السلال والمكلكل والجعشا مواقع تابعة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني».
وعلى الجانب الإنساني، وبينما تواصل الميليشيات الانقلابية حصارها المطبق على جميع منافذ مدينة تعز منذ أكثر من عشرة أشهر، وتمنع دخول المواد الغذائية والدوائية والطبية، بما فيها المساعدات الإغاثية، يواصل ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمدينة تعز، توزيع السلات الغذائية في مديريات المظفر وصالة والقاهرة ضمن مشروع 100 ألف سلة و200 طن من التمور المقدمة من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».
وقال رئيس ائتلاف الإغاثة الإنسانية، الدكتور عبد الكريم شمسان، أثناء زيارته لمراكز التوزيع، إن «لجان الصرف في مراكز المديريات ما زالت مستمرة في توزيع المساعدات الإغاثية حتى يتم استكمال توزيع الحصص المخصصة لجميع الأحياء السكنية في المدينة»، معبرا في الوقت ذاته عن شكره لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» على جميع الجهود المبذولة لإغاثة أبناء محافظة تعز، بهدف التخفيف من معاناتهم.
ومنذ تدشين المرحلة الثانية من المشروع الإغاثي الممول من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وينفذه ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، مطلع يونيو (حزيران) تم توزيع 780.38 سلة غذائية و77 طنا من التمور للمتضررين في مديريات المدينة والمسراخ بمحافظة تعز.
في المقابل، سيرت حملة «جسد واحد لدعم المقاومة الشعبية في تعز»، قافلتها الغذائية التي انطلقت من مدينة التربة، عاصمة قضاء الحُجرية، أكبر قضاء في تعز، متجهة إلى جبهة حيفان، جنوب مدينة تعز، وذلك دعما لعناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
وشملت القافلة كميات من المواد الغذائية مثل الدقيق والأرز والفواكه والتمور والكعك وبعض المأكولات التي أعدتها المشاركات في الحملة بالإضافة إلى كمية من المواد الطبية.
وقال صلاح الأكحلي، الأمين العام للحملة، في تصريح صحافي له، إن «هذا المشروع يهدف إلى دعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني بالاحتياجات الغذائية والطبية، وللتأكيد على دور الحاضنة الشعبية في دعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وأن هذه القافلة تأتي تدشينا لقوافل قادمة ستستهدف جبهات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في تعز، وهي ضمن مشروع (إفطار مقاوم) الذي يُعد ضمن عدة مشاريع ستعمل الحملة على تنفيذها».
ومن جهته، أوضح أيمن طارق المذحجي، الأمين العام المساعد للحملة، أن هذه «ثاني قافلة غذائية وطبية للجبهات الواقعة في النطاق الجغرافي لمنطقة الحجرية واللواء 35 مدرع، وتأتي هذه القافلة بوصفها واحدة من ضمن عدة قوافل سيتم تسييرها خلال الأيام المقبلة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.