تحاول الميليشيات الانقلابية استعادة ما فقدته خلال معاركها مع قوات الجيش الوطني والمقاومة العشبية، إذ احتدمت المواجهات، أمس، في تبة الحرمين والضباب ومحيط السجن المركزي، غرب مدينة تعز، وذلك إثر هجوم عنيف شنته الميليشيات عليها.
وقال قيادي في المقاومة الشعبية في تعز لـ«الشرق الأوسط»، إن «ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية لا تزال تكثف من قصفها بصورة عشوائية على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في مختلف جبهات القتال علاوة عن قصف الأحياء السكنية في المدينة».
وأضاف: «قصفت الميليشيات بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة منطقة ثعبات ومعسكر اللواء 35 في المطار القديم، غرب المدينة. وقصفت بمدافع الهاون من مواقع تمركزها في تلة السلال والمكلكل والجعشا مواقع تابعة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني».
وعلى الجانب الإنساني، وبينما تواصل الميليشيات الانقلابية حصارها المطبق على جميع منافذ مدينة تعز منذ أكثر من عشرة أشهر، وتمنع دخول المواد الغذائية والدوائية والطبية، بما فيها المساعدات الإغاثية، يواصل ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمدينة تعز، توزيع السلات الغذائية في مديريات المظفر وصالة والقاهرة ضمن مشروع 100 ألف سلة و200 طن من التمور المقدمة من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».
وقال رئيس ائتلاف الإغاثة الإنسانية، الدكتور عبد الكريم شمسان، أثناء زيارته لمراكز التوزيع، إن «لجان الصرف في مراكز المديريات ما زالت مستمرة في توزيع المساعدات الإغاثية حتى يتم استكمال توزيع الحصص المخصصة لجميع الأحياء السكنية في المدينة»، معبرا في الوقت ذاته عن شكره لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» على جميع الجهود المبذولة لإغاثة أبناء محافظة تعز، بهدف التخفيف من معاناتهم.
ومنذ تدشين المرحلة الثانية من المشروع الإغاثي الممول من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وينفذه ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، مطلع يونيو (حزيران) تم توزيع 780.38 سلة غذائية و77 طنا من التمور للمتضررين في مديريات المدينة والمسراخ بمحافظة تعز.
في المقابل، سيرت حملة «جسد واحد لدعم المقاومة الشعبية في تعز»، قافلتها الغذائية التي انطلقت من مدينة التربة، عاصمة قضاء الحُجرية، أكبر قضاء في تعز، متجهة إلى جبهة حيفان، جنوب مدينة تعز، وذلك دعما لعناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
وشملت القافلة كميات من المواد الغذائية مثل الدقيق والأرز والفواكه والتمور والكعك وبعض المأكولات التي أعدتها المشاركات في الحملة بالإضافة إلى كمية من المواد الطبية.
وقال صلاح الأكحلي، الأمين العام للحملة، في تصريح صحافي له، إن «هذا المشروع يهدف إلى دعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني بالاحتياجات الغذائية والطبية، وللتأكيد على دور الحاضنة الشعبية في دعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وأن هذه القافلة تأتي تدشينا لقوافل قادمة ستستهدف جبهات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في تعز، وهي ضمن مشروع (إفطار مقاوم) الذي يُعد ضمن عدة مشاريع ستعمل الحملة على تنفيذها».
ومن جهته، أوضح أيمن طارق المذحجي، الأمين العام المساعد للحملة، أن هذه «ثاني قافلة غذائية وطبية للجبهات الواقعة في النطاق الجغرافي لمنطقة الحجرية واللواء 35 مدرع، وتأتي هذه القافلة بوصفها واحدة من ضمن عدة قوافل سيتم تسييرها خلال الأيام المقبلة».
الميليشيات تكثف من قصفها وحصارها لمدينة تعز
«مركز الملك سلمان» يوزع 4250 سلة غذائية في المحافظة
الميليشيات تكثف من قصفها وحصارها لمدينة تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة