القوات العراقية تسيطر على مناطق جديدة بمدينة الفلوجة في إطار العملية العسكرية

خليل الرمل: العمل على حفر خندق جنوب قضاء الدور شرق تكريت بعد استهداف مقر أمني

قوات عراقية تقف بجانب آليات عسكرية في جنوب غربي محافظة الفلوجة
قوات عراقية تقف بجانب آليات عسكرية في جنوب غربي محافظة الفلوجة
TT

القوات العراقية تسيطر على مناطق جديدة بمدينة الفلوجة في إطار العملية العسكرية

قوات عراقية تقف بجانب آليات عسكرية في جنوب غربي محافظة الفلوجة
قوات عراقية تقف بجانب آليات عسكرية في جنوب غربي محافظة الفلوجة

أعلنت مصادر أمنية عراقية أن القوات الأمنية استطاعت السيطرة على مناطق جديدة في مدينة الفلوجة غرب بغداد، في إطار العملية العسكرية المستمرة لاستعادتها من تنظيم داعش.
وقال الفريق الركن عبد الوهاب إن القوات الأمنية استطاعت تطهير مناطق الجغيفي الثانية ومنطقتي الضباط الأولى والثانية والحي العسكري والشرطة من التنظيم، وتقع هذه المناطق في الجانب الشمالي والشمالي الشرقي من المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا (كلم) غرب بغداد.
وأكد العقيد جمال الجميلي من قوات طوارئ شرطة الأنبار أن القوات الأمنية طهرت المناطق الخمس، مؤكدا أنها «ذات أهمية كبيرة كونها كانت خط صد لمسلحي (داعش)».
من جانبه، أكد الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أن «القوات الأمنية تتقدم بمحاذاة نهر الفرات» في الجانب الغربي من المدينة. وأضاف أن «قواتنا تتقدم داخل أحياء الجمهورية (وسط) وعند أطراف الرصافي والمعلمين ونيسان» في الجانب الشمالي من المدينة. وأشار إلى معارك تجري بين قوات الأمن والمتشددين في حي الجولان شمال المدينة.
في هذه الأثناء قتل وأصيب أكثر من 40 شخصا من عناصر الحشد الشعبي بتفجير انتحاري استهدف مقرًا لهم شرق مدينة تكريت العاصمة المحلية لمحافظة صلاح الدين.
وقال ضابط رفيع في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «انتحاريًا يقود شاحنة كبيرة مفخخة، مخصصة أصلاً لنقل المواد الغذائية، فجر نفسه أمام مقر لواء كربلاء التابع لقوات الحشد الشعبي الواقع في منطقة الدواجن 5 كلم جنوب قضاء الدور و22 كلم شرق تكريت، مما أسفر عن انفجار كبير أدى إلى مقتل 5 من عناصر الحشد الشعبي في الحال وإصابة 35 آخرين بجروح خطيرة، وتم فور التفجير فرض حظر التجوال في قضاء الدور». وأضاف الضابط أن السيارة كانت قادمة من مناطق شرق وشمال شرقي قضاء سامراء التي ما زالت تحت سيطرة عناصر التنظيم.
في الوقت ذاته، قررت إدارة محافظة صلاح الدين، حفر خندق بطول 30 كلم جنوب قضاء الدور، شرق تكريت، الذي شهد حادث التفجير، من أجل منع تسلل عناصر تنظيم داعش، فيما أكدت أن الخندق سيفصل بين قيادتي عمليات سامراء وصلاح الدين.
وقال آمر أفواج طوارئ شرطة صلاح الدين، العميد الركن خليل الرمل، إن محافظة صلاح الدين قررت إنشاء الخندق لمنع تسلل الإرهابيين إلى منطقة جزيرة شمال شرقي قضاء الدور.
وأشار الرمل إلى أنه قد «تم تخصيص 5 حفارات لشق الخندق ورسم الحدود الفاصلة بين عمليات سامراء ونظيرتها صلاح الدين، من منطقة الملح جنوب شرقي قضاء الدور، وصولاً إلى طريق تكريت طوزخورماتو شمالاً، لتعزيز الأمن في المناطق المفتوحة».
يذكر أن القوات المشتركة تمكنت من تحرير مدينة تكريت في 31 مارس آذار 2015، وتواصل التقدم لطرد «داعش» من باقي مناطق المحافظة، بعد أن حررت بيجي، (40 كلم شمال تكريت)، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. فيما لم يتمكن التنظيم من فرض سيطرته على قضاء سامراء (40 كلم جنوب تكريت)، بعد عدة محاولات فاشلة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.