الهلال يناقش معسكره الأوروبي.. ويدرس عرض الوحدة

خزينة النادي تستقبل 5 ملايين ريال من مشعل بن عبد الله

عبد الله السديري («الشرق الأوسط»)
عبد الله السديري («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال يناقش معسكره الأوروبي.. ويدرس عرض الوحدة

عبد الله السديري («الشرق الأوسط»)
عبد الله السديري («الشرق الأوسط»)

تلقى نادي الهلال عروضا عدة من شركات تسويق متخصصة في تنظيم المباريات الودية، تطلب من خلالها تولي تنظيم مباريات الفريق الكروي مع فرق أوروبية خلال معسكره المقرر إقامته في النمسا بعد عيد الفطر ويستمر لثلاثة أسابيع.
وبدورها تعمل الإدارة الزرقاء على تجهيز ملف متكامل للمباريات مع مواعيدها المقترحة لعرضها على الجهاز الفني الجديد والذي سيتخذ قراره النهائي بشأنها.
وأبدى المدرب الأوروغوياني جوستافو ماتوساس رغبته بالبدء في مرحلة التدريبات اللياقية قبل التدرج في المباريات، من أجل الوصول لأقصى جاهزية ممكنة قبل انطلاق الموسم الجديد بدءًا من لقاء الأهلي على نهائي كأس السوبر السعودي في الثامن من أغسطس (آب) المقبل.
وفي شأن آخر تدرس الإدارة العرض المقدم من نادي الوحدة للحارس عبد الله السديري بعد التنسيق مع المدرب الجديد.
من جهته، كشف مصدر هلالي لـ«الشرق الأوسط» أن مجموع الدعم الذي قدمه الأمير مشعل بن عبد الله عضو شرف النادي خلال هذا العام بلغ قرابة 18 مليون ريال.
وكان نادي الهلال قد أعلن وصول خمسة ملايين ريال للخزينة الزرقاء وهو المبلغ الذي كان قد أعلن الأمير مشعل بن عبد الله تقديمه للنادي وتمثل تعهده الذي قدمه لأعضاء الشرف بنادي الهلال في اجتماعهم الأخير.
من جانبه أبدى رئيس النادي الأمير نواف بن سعد شكره وثناءه للأمير مشعل بن عبد الله، مؤكدًا أنها مبادرة غير مستغربة منه وإثبات لدور وأهمية أعضاء الشرف في مسيرة النادي.
من جانب آخر وفي إطار سعي نادي الهلال إلى سد الفجوة في مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل وتحقيق الشراكة مع الجهات التي توفر فرصة التدريب للخريجين وفق «رؤية 2030».
وأطلق النادي خطته لتحقيق «رؤية 2030» عبر برنامج أكاديمي يفتح من خلاله نادي الهلال أبوابه لطلبة الجامعات للتطبيق في إدارة المسؤولية الاجتماعية من خلال المخاطبات الرسمية من الجامعات لطلبة البكالوريوس ورسائل الماجستير والدكتوراه والبحوث العلمية المتخصصة، وتسعى المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال إلى زيادة تدريب طلبة الجامعات إلى 1300 طالب في العام الدراسي القادم من خلال البرامج التالية: برنامج المساعد الطبي «1100» طالب وذلك لوجوده في جميع مدن السعودية، وبرنامج التعليم المائتي طالب وذلك في مقر النادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».