روزبرغ يتوج بطلاً لسباق «جائزة أوروبا الكبرى»

عاد للانتصارات ليفرض سيطرته على صدارة بطولة العالم لـ«فورمولا 1»

روزبرغ على منصة تتويج حلبة باكو الأذربيجانية (إ.ب.أ)
روزبرغ على منصة تتويج حلبة باكو الأذربيجانية (إ.ب.أ)
TT

روزبرغ يتوج بطلاً لسباق «جائزة أوروبا الكبرى»

روزبرغ على منصة تتويج حلبة باكو الأذربيجانية (إ.ب.أ)
روزبرغ على منصة تتويج حلبة باكو الأذربيجانية (إ.ب.أ)

عاد سائق «مرسيدس» الألماني نيكو روزبرغ إلى المرتبة الأولى على منصة التتويج للمرة الأولى منذ السباق الإسباني المشؤوم، وذلك بعد أن توج بطلا لسباق «جائزة أوروبا الكبرى»؛ المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات «فورمولا1»، أمس، على حلبة باكو الأذربيجانية، الوافدة الجديدة إلى الروزنامة هذا الموسم.
وغاب روزبرغ عن المنصة منذ حادث الاصطدام بزميله البريطاني لويس هاميلتون حامل اللقب في المرحلة الخامسة على حلبة برشلونة الإسبانية، وذلك بعد أن فاز بالسباقات الأربعة الأولى للموسم، ما سمج لزميله بتضييق الخناق عليه بعد فوزه بالسباقين الأخيرين في موناكو وكندا.
لكن السائق الألماني عاد إلى الانتصارات مجددا بعدما حافظ على المركز الأول الذي انطلق منه في باكو، مستفيدا من الحادث الذي تعرض له هاميلتون في التجارب وأجبره على الانطلاق من المركز العاشر.
واستحق روزبرغ فوزه التاسع عشر بعدما هيمن على السباق الأذربيجاني الذي أقيم في شوارع باكو، من البداية حتى النهاية متقدما على سائقي «فيراري» مواطنه سيباستيان فيتيل، و«فورس إنديا - مرسيدس» المكسيكي سيرخيو بيريز الذي كان من المفترض أن ينطلق من المركز الثاني، لكنه عوقب بإرجاعه إلى المركز السابع بسبب تبديله علبة السرعات.
وصعد بيريز إلى منصة التتويج للمرة الثانية هذا الموسم، بعد سباق موناكو، وهو ما استحقه تماما بعدما تجاوز سائق «فيراري» الفنلندي كيمي رايكونن في اللفة الأخيرة رغم أن الأخير كان معاقبا بإضافة 5 ثوان على توقيته بسبب مروره فوق الخط الأبيض بعد الخروج من خط الحظائر.
أما هاميلتون الذي انطلق من المركز العاشر، فشق طريقه حتى المركز الخامس أمام الفنلندي فالتيري بوتاس سائق «ويليامز - مرسيدس»، والأسترالي دانييل ريكياردو سائق «ريد بول»، الذي انطلق من المركز الثالث، وزميل الأخير الهولندي ماكس فيرشتابن، والألماني نيكو هولكنبرغ سائق «فورس إنديا - مرسيدس»، والبرازيلي فيليبي ماسا سائق «ويليامز - مرسيدس».
وعزز روزبرغ صدارته للترتيب العام برصيد 141 نقطة، مقابل 117 لهاميلتون الثاني، و96 لفيتيل الذي صعد إلى منصة التتويج ثالثا للمرة الخامسة هذا الموسم لكنه لم ينجح حتى الآن في تحقيق الفوز الذي كان من نصيب ثنائي «مرسيدس» في جميع السباقات باستثناء واحد، وهو سباق إسبانيا الذي توج به فيرشتابن بسبب الحادث بين هاميلتون وزميله الألماني.
وحافظ روزبرغ على مركزه الأول عند الانطلاق كما هي حال ريكياردو وفيتيل ورايكونن، فيما صعد بيريز من المركز السابع إلى الخامس وبقي هاميلتون في مركزه العاشر.
وسرعان ما ابتعد روزبرغ عن ريكياردو وفيتيل، فيما شق هاميلتون طريقه إلى المركز الثامن بعد صراع مثير مع فيرشتابن والفرنسي رومان غروجان. وفي اللفة السادسة (من أصل 51) تمكن فيتيل من تخطي زميله السابق ريكياردو والصعود إلى المركز الثاني، فيما أجرى رايكونن توقفه الأول في اللفة التاسعة بينما رفض زميله فيتيل التوقف. وخرج رايكونن في المركز الحادي عشر، فيما وصل هاميلتون إلى المركز الخامس بعد 10 لفات، ثم أصبح رابعا بعد تجاوزه الفنلندي فالتيري بوتاس (ويليامز) في اللفة الحادية عشرة. وتعرض رايكونن لانتكاسة بعدما عوقب بإضافة 5 ثوان إلى توقيته بسبب تجاوزه الخط الأبيض عند مخرج خط الحظائر، ما تسبب بحرمانه من أي فرصة للمنافسة على الصعود إلى منصة التتويج.
وبقي فيتيل على الحلبة حتى اللفة الـ21 قبل أن يتوقف للمرة الأولى ليخرج في المركز الثالث خلف روزبرغ وزميله رايكونن. ثم توقف روزبرغ في اللفة التالية وخرج في الصدارة مجددا بفضل الفارق المريح الذي حققه أمام فيتيل قبل أن يتوقف السائقان للمرة الأولى.
ودخل بعدها فيتيل في معركة مع زميله رايكونن الذي أفسح له المجال لتخطيه في اللفة 28 بما أن السائق الفنلندي فقد الأمل بالمنافسة بسبب الثواني الخمس، على أمل أن يتمكن السائق الألماني من تضييق الخناق على روزبرغ، لكن الأخير كان يحلق بفارق مريح جدا عن ثنائي «فيراري». وبقي الوضع على حاله حتى اللفات الثلاث الأخيرة عندما دخل بيريز في معركة مع رايكونن الذي عانى من مشكلة ميكانيكية.
ورغم أن المركز الثالث كان من نصيب المكسيكي بسبب معاقبة منافسه الفنلندي، فإنه خاطر وتجاوز الأخير في اللفة الأخيرة ليصعد إلى منصة التتويج عن جدارة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».