موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* «ويكليكس» تعتزم نشر مزيد من الرسائل الإلكترونية المسربة لكلينتون
لندن - «الشرق الأوسط»: كشف جوليان أسانج، مؤسس ويكليكس، عن أن المؤسسة تعتزم نشر مزيد من الرسائل الإلكترونية الخاصة بهيلاري كلينتون التي أرسلتها واستقبلتها من البريد الإلكتروني الخاص بها عندما كانت تشغل منصب وزيرة للخارجية.
وفي مقابلة تلفزيونية أُجريت معه على شبكة «آي تي في» يوم الأحد الماضي، قال أسانج: «نحن بصدد نشر تسريبات جديدة تتعلق بهيلاري كلينتون... وصحيح أننا نمتلك رسائل إلكترونية بانتظار النشر»، إلا أنه لم يحدد التوقيت أو عدد الإيميلات التي سيتم نشرها.
مع العلم أن كلينتون المرشحة الديمقراطية للرئاسة، قيد التحقيقات حاليًا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لمعرفة ما إن كانت قد خرقت القوانين الفيدرالية باستخدام بريدها الإلكتروني الخاص في إرسال معلومات سرية.
* حفل جوائز توني يجتذب قرابة 9 ملايين مشاهد على قناة «سي بي إس»
واشنطن - «الشرق الأوسط »: حقق حفل تسليم جوائز توني للتميز المسرحي ليلة الأحد الماضي أعلى تصنيف له خلال 15 عامًا، مجتذبًا ما يقرب من تسعة ملايين من المشاهدين لقناة «سي بي إس».
وجدير بالذكر أن نسبة المشاهدة تأثرت بشعبية مسرحية «هاملتون» الموسيقية التي حازت على 11 جائزة توني. وقد جرى بث الحفل أيضًا في أثناء الـ18 ساعة من حادث إطلاق النار الجماعي الذي فجعت به مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، مما أفسح المجال لمقدمي الجوائز والفائزين بها للتنديد بتلك المأساة الوطنية.
وافتتح المضيف «جيمس كوردن» الحفل بكلمة مؤثرة دامت 45 ثانية عن الواقعة، قال فيها إن «الكراهية لن تفوز أبدًا». وأضاف قائلاً: «سنعمل سويا للتأكيد على ذلك. وعرض الليلة بمثابة رمز واحتفال بذلك المبدأ».
* مذيع قناة «سكاي نيوز»: لم تكن في نيتي الإساءة إلى واقعة أورلاندو
واشنطن - «الشرق الأوسط»: أعرب مقدم عرض الصحافة في قناة «سكاي نيوز»، مارك لونغهرست، عن «أسفه» لشعور مراسل الغارديان بالحاجة إلى مغادرة العرض ردًا على تصريحات أدلى بها تقلل من شأن وجود دوافع إرهاب المثليين وراء الهجوم على نادي المثليين الجنسيين في أورلاندو.
ويقول لونغهرست في بيان له إنه «لم تكن أبدا في نيته الإساءة» إلى جونز. وقد صدر البيان بعد أن تلقى موقع أوفكوم قرابة 60 شكوى حول العرض.
وخلال البرنامج وصف مراسل «الغارديان» أوين جونز واقعة أورلاندو، التي قتل فيها عمر متين ما لا يقل عن 50 شخصًا، صباح يوم الأحد الماضي، بأنها «واحدة من أسوأ الفظائع التي ارتكبت ضد المثليين والمثليات في العالم الغربي لأجيال».
* إضراب العاملين بقناة «بي بي سي» احتجاجًا على عدم المساواة في الأجور
لندن - «الشرق الأوسط»: ينظم العاملون في قناة «بي بي سي» للبرلمان إضرابًا لمدة 24 ساعة احتجاجًا على تدني الأجور. وقد صوت أعضاء الاتحاد الوطني للصحافيين بالإجماع، موافقين على الإضراب الذي سيبدأ يوم الأربعاء المقبل من الساعة السادسة صباحًا.
وذكر البيان الذي أصدره الاتحاد أن الصحافيين العاملين في القناة يتلقون أجورًا أدنى وتقديرًا أقل من زملائهم العاملين في قنوات «بي بي سي» الأخرى، على الرغم من أنهم يضطلعون بواجبات ومسؤوليات تحريرية مشابهة. وقال آيدن جيمس، قس الكنيسة الصغيرة في «بي بي سي» ويستمنستر، إن: «الأمر لا يتعلق بالأجور بقدر ما يتعلق بالإنصاف والتقدير لما نقوم به. الأعضاء يريدون مساواة مع زملائهم العاملين في (بي بي سي نيوز) و(ورلد نيوز)، حيث يتم تصنيف الأعمال التي تتضمن كتابة وتحرير وإنتاج محتوى بصحافي البث من الفئة 7».
كما قال المتحدث الرسمي للاتحاد إن: «أعضاء الاتحاد من العاملين في قناة (بي بي سي) للبرلمان يحبون القناة. وقد تضاعفت نسبة مشاهديها كثيرًا في السنوات الأخيرة نتيجة لعملهم الدؤوب، وهم يسعون إلى تطويرها وزيادة نموها من أجل خدمة المشاهدين. وباستطاعة المديرين تحقيق ذلك من خلال الاستثمار في طاقم العمل».
وأضاف قائلاً إن «هذه القضية التي أثارها الصحافيون مع الإدارة تمتد لسنوات طويلة. وهم الآن يشعرون بعدم وجود أي بديل لهم سوى القيام بهذا الإضراب».



الإعلام السوري الجديد في مواجهة «عش الدبابير»

مديرية العلاقات العامة في وزارة الإعلام ...واستقبال الصحفيين والإعلاميين السوريين والأجانب (وزارة الإعلام السورية)
مديرية العلاقات العامة في وزارة الإعلام ...واستقبال الصحفيين والإعلاميين السوريين والأجانب (وزارة الإعلام السورية)
TT

الإعلام السوري الجديد في مواجهة «عش الدبابير»

مديرية العلاقات العامة في وزارة الإعلام ...واستقبال الصحفيين والإعلاميين السوريين والأجانب (وزارة الإعلام السورية)
مديرية العلاقات العامة في وزارة الإعلام ...واستقبال الصحفيين والإعلاميين السوريين والأجانب (وزارة الإعلام السورية)

بعد سقوط نظام الأسد، وجد الإعلاميون الذين عملوا في ظله أنفسهم فجأة معلقين في الفراغ. وبينما استدرك بعض العاملين في القطاع الخاص التغييرات الحاصلة بعد زوال الرقابة، تعطّل الإعلام الحكومي في انتظار القرارات الجديدة، باستثناء وكالة الأنباء السورية «سانا»؛ إذ إن «سانا» غيّرت خطابها على الفور، وواصلت دورها في نقل البيانات الرسمية، لكنها لم تعد تحتكرها ولا أول من يبثها. واليوم بعد مرور أسابيع معدودات على سقوط النظام لا يزال الإعلام السوري الجديد يتخبّط وهو يحاول الانتقال من إعلام «ثوري» رافق إدارة العمليات العسكرية، إلى إعلام «دولة» ينطق باسم السوريين جميعاً.

وزير الإعلام السوري محمد يعقوب العمر (وزارة الإعلام السورية)

«عش الدبابير»

في لقاء سابق لوزير الإعلام السوري محمد يعقوب العمر مع عدد من الإعلاميين السوريين العاملين في مؤسسات إعلامية عربية، حضرته «الشرق الأوسط»، شكا الوزير من «حجم الفساد الذي خلفه نظام الأسد في قطاع الإعلام الحكومي». ووصف مؤسساته «المتهالكة» بـ«عش الدبابير»، قائلاً: «ورثنا من النظام البائد مؤسسات إعلامية أمنية مبنية على الطائفية»، ويبدو أن من المستحيل إصلاحها، وهذا عدا أن بنيتها التحتية متهالكة، وأحدث التجهيزات تعود إلى عشرين سنة. كذلك يرى وزير الإعلام أن الأفضل بناء مؤسسات جديدة، لكن ذلك غير ممكن حالياً في ظل وضع اقتصادي منهك.

الأعداد الضخمة للعاملين في المؤسسات الإعلامية الحكومية تمثّل واحدة من أعقد المشكلات التي تواجه وزارة الإعلام السورية؛ إذ تُقدّر أعداد العاملين في المؤسسات التابعة للوزارة بأكثر من 13 ألف موظف، معظمهم بلا مهمات وظيفية حقيقية. معظم هؤلاء وفد إلى الإعلام في نهاية الثمانينات والتسعينات، عندما «تحوّلت الصحف الحكومية إلى دوائر لامتصاص البطالة في سوريا»، وفق دراسة أعدها «المركز السوري للإعلام وحرية التعبير». وأضافت الدراسة أن مئات الموظفين في الإعلام الحكومي لا تربطهم أي صلة بمهنة الإعلام.

إداري في وزارة الإعلام، لم يكشف عن اسمه لأنه من ضمن الذين منحوا إجازة ثلاثة أشهر ريثما يُبت في وضعه، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه في نهاية التسعينات «جرى تعيين مئات الموظفات من الساحل السوري في الإذاعة والتلفزيون»، ولفت إلى أن مكاتب البث الإذاعية والتلفزيونية في الساحل - أي معقل عائلة الأسد - فيها أكثر من مائتي موظف، في حين لا يتجاوز عددهم في مكاتب المحافظات الأخرى؛ كالسويداء وحماة عشرة موظفين.

وذكر الموظف أيضاً أن وسائل الإعلام الرسمية «كانت تُدار من قبل الأجهزة الأمنية»، و«تتدخل حتى في تعيين عامل البوفيه»، غير أن هذا الواقع لا يعني استبعاد عناصر نزيهة وخبيرة تشكّلت في الإعلام الحكومي، وهي قادرة على تشغيله بوضعه الراهن، وليس من المستحسن الاستغناء عن مؤسسات هي ملك الدولة.

ندوة حوارية عقدتها أخيراً وزارة الإعلام في دمشق (وزارة الإعلام السورية)

المؤسسات الحالية

يتبع لوزارة الإعلام السورية عدد من المؤسسات أبرزها: الوكالة السورية للأنباء (سانا)، ومؤسسة الوحدة للصحافة والنشر التي كانت تصدر صحفاً ورقية تغطي كل المناطق السورية، قبل أن تكتفي بالإصدار الرقمي منذ عام 2020، وهي «الثورة» و«تشرين» التي أصبح اسمها «الحرّية» في دمشق، و«العروبة» في حمص، و«الفداء» في حماة، و«الجماهير» في حلب، و«الوحدة» في الساحل، و«الفرات» في دير الزور.

أيضاً، يتبع وزارة الإعلام: الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، التي تضم «إذاعة دمشق»، و«إذاعة صوت الشباب»، و«القناة الإخبارية السورية»، و«القناة الفضائية السورية»، و«قناة دراما»، و«القناة التربوية». وللهيئة العامة العديد من مكاتب البث الإذاعي والتلفزيوني في المنطقة الوسطى ومناطق الساحل والمنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية. ووفق أرقام وزارة الإعلام، هناك نحو ثمانية آلاف موظف في الإذاعة والتلفزيون، بينما لا تتجاوز الحاجة الفعلية ربع هذا العدد. ثم إنه يوجد في صحيفة «الثورة» وحدها أكثر من 180 محرّراً صحافياً، الفعليون منهم أربعون محرّراً، وقد تم الاحتفاظ بهم، في حين مُنح الباقون إجازة مأجورة لثلاثة أشهر، ريثما يُبت في وضعهم. وقد شمل هذا الإجراء جميع المؤسسات الإعلامية التابعة لوزارة الإعلام.

ترتيب البيت الداخلي

التوجّه في المرحلة المقبلة، حسب وزير الإعلام، «سيكون نحو الاعتماد على الإعلاميين الذين انشقوا عن النظام في بداية الثورة لقيادة النشاط الإعلامي»؛ ما قد يعني استبعاد آلاف العاملين في المؤسسات الإعلامية الحكومية التي احتكرت العملية الإعلامية في سوريا لأكثر من أربعة عقود.

وفي لقاء معنا، قالت الإعلامية السورية، نسرين طرابلسي، التي عادت إلى دمشق أخيراً بعد مسيرة عمل طويلة في وسائل إعلام عربية، إن «ملامح الإعلام السوري الجديد لا تزال غير واضحة».

ولفتت نسرين إلى أنها خلال لقاءات مع مسؤولين في الإعلام السوري الجديد، دعت إلى الاستفادة من خبرات الإعلاميين السوريين الذي عملوا في مؤسسات عالمية مرموقة في بلاد اللجوء، وهؤلاء يعدون بالمئات، ومعظمهم على استعداد للمشاركة في بناء إعلام بلدهم بعد التحرير. وأردفت أنها حملت معها إلى دمشق عدداً من سيَرهم الذاتية، لكن بدا لها أن المسؤولين الجدد «لا يحتاجون لنا الآن، وربما يكون لنا دور في المراحل المقبلة»، واستطردت أنه من الواضح «أنهم منخرطون في إعادة ترتيب البيت الداخلي، والتحضير لإطلاق إعلام حديث، وتغيير لغة الخطاب الرسمي».

الإعلام الحكومي شبه معطل... والخاص قلق... والثوري في مهبّ الفوضى

غياب الثقة

من جهة أخرى، لا يبدو واقع الإعلام السوري التابع للقطاع الخاص أقل قلقاً؛ كون معظم الوسائل التي مُنحت تراخيص للعمل في سوريا، تعود ملكيتها لجهات أو لرجال أعمال متربطين بالنظام السابق. ثم إن بعضها تعرّض لأعمال تخريب إثر سقوط النظام، مثل إذاعة «نينار» المملوكة لابن خال الرئيس السابق رامي مخلوف، قبل أن تستولي عليها أسماء الأسد، ومؤسسة «كيو ميديا» التي تعود ملكيتها لرجل الأعمال سامر الفوز.

في المقابل، واصلت الصدور إلكترونياً صحيفة «الوطن» التي تعود ملكيتها للإعلامي وضاح عبد ربه، الذي كان مقرباً من النظام السابق. وتعبيراً عن غياب الثقة بتوجّهات الصحيفة، عيّنت الإدارة الجديدة موظفاً من قبلها لمراقبة سير العمل في الصحيفة.

هذه الطريقة اتُّبعت مع غالبية المؤسسات والشركات الخاصة، للتأكد من الملكية ومصادر التمويل قبل البت في وضعها. وهو أيضاً ما جرى مع إذاعة «شام إف إم» التي واصلت عملها، وبعد التأكد من ملكية رامي مخلوف لحصة منها، وضعت الإدارة الجديدة يدها على حصة مخلوف، ما أدى إلى توقفها عن البث لانصراف العاملين منها طوعاً. وجرى أيضاً إغلاق قناة «سما» التلفزيونية من قبل مالكها رجل الأعمال محمد حمشو، المحسوب على النظام السابق، ليجد العاملون فيها أنفسهم عاطلين عن العمل، ومن دون تعويضات.